رهن مصنعو الأسمنت نجاح الدولة فى استكمال خطة المشروعات القومية مثل محور قناة السويس ومشروع المليون وحده سكنية، وتطوير الطرق بحل أزمة الطاقة التى تعانيها الصناعة.
قال فاروق مصطفي، العضو المنتدب لشركة مصر بنى سوسف للأسمنت، إن صناعة الأسمنت فى مصر تنتظر مستقبلاً واعداًَ عقب تقديم الحكومة حلول واضحة لأزمة الطاقة فى ظل المشروعات العقارية والقومية التى أعلنتها الحكومة خلال الفترة الماضية.
ذكر إن شركات التنمية العقارية أعلنت عن نمو أعمالها، وهو ما يعنى زيادة مبيعات الأسمنت الذى يعد أحد العناصر الأساسية فى العملية الإنشائية.
أضاف أن المشروعات القومية الكبرى التى أعلنت عنها الحكومة خلال الفترة الماضية تبعث الأمل من جديد عند المصنعين، خاصة أنها تحتاج إلى كميات ضخمة من الطاقة ما يتبعه بالضرورة التوجه إلى التوسع فى إقامة خطوط إنتاج جديدة. أشار إلى أن عدداً من شركات الأسمنت أعلنت عن التحول للعمل بالفحم بهدف الحد من تفاقم أزمة الطاقة.
وقال أحمد ميقاتي، عضو مجلس إدارة شركة جنوب الوادى للأسمنت، إن هناك فائضاً فى إنتاج شركات الأسمنت، مشيراً إلى أن السوق يستوعب %92 من إنتاج جميع المصانع الذى يصل إلى 52 مليون طن سنوياً، مما يشير إلى إمكانية تغطية الاحتياجات للمشاريع القومية المزمع إقامتها الفترة القادمة. وتسعى الشركة إلى زيادة إنتاجها لنحو 3 ملايين طن سنوياً من خلال التوسع بإضافة طاحونتين بتكلفة استثمارية 600 مليون جنيه خلال 16 شهراً، مع العمل بالتوازى لتحويل الخط الحالى للفحم.
وفى السياق ذاته، أوضح مجدى ساطور، مدير مبيعات فى شركة أسمنت سيناء، أن توسع شركات الأسمنت يتطلب 3 سنوات، وهو غير وارد فى الخطط المقبلة لـ «أسمنت سيناء»، وأن الإنتاج الحالى يكفى استهلاك احتياج السوق.