قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي يوم الثلاثاء إن الجيش العراقي بدأ يعيد بناء نفسه بعدما أوشك على الانهيار الكامل الصيف الماضي لكنه نبه الى ان هذه الجهود مازالت في مراحلها الأولى.
وقال العبيدي في خطاب نقله التلفزيون بمناسبة يوم القوات المسلحة إن العراق مازال يخطو خطواته الأولى وإن بعض هذه الخطوات قد تكون مؤلمة لكن عليه أن يتحملها.
وأقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عشرات من قادة الجيش وطلب من وزير الدفاع التحقيق في مزاعم فساد داخل الجيش بعد أن سيطرت الدولة الاسلامية على مناطق كبيرة انتزعتها من قوات الامن العراقية الصيف الماضي.
ومنذ ذلك الحين أمكن طرد المقاتلين المتشددين من عدة مناطق حول العاصمة بغداد وقرب حدود ايران.
ولعبت الميليشيات الشيعية وقوات البشمركة الكردية والغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة دورا في صد قوات الدولة الاسلامية لكن دور الجيش العراقي ضروري في استعادة الاراضي التي يسيطر عليها التنظيم والاحتفاظ بها.
وقال العبيدي في يوم القوات المسلحة وهو يوم عطلة رسمية احتفالا بالذكرى الرابعة والتسعين لانشاء الجيش العراقي الحديث إن تغيير بعض القيادات العسكرية سيكون أول خطوة من أجل بناء جيش قوي وإن التغيير سيشمل الجيش كله حتى أصغر جندي.
واعتبر الفساد المستشري من الاسباب التي قادت الى فشل الجيش العراقي في صد الدولة الاسلامية في المعارك. وكان الكثير من الوحدات تفتقر إلى الأسلحة أو الجنود الذين تشير السجلات إلى وجودهم لكنهم لم يكن لهم وجود فعلي في ساحة القتال.
ويقدر حاليا عدد من مسؤولي الامن العراقيين عدد القوات العسكرية العاملة ما بين سبع وتسع فرق. ونبهوا الى انه حتى هذه الفرق لا تعمل كلها بقوتها الكاملة.
وعلى الورق كان لدى الجيش العراقي 14 فرقة على الاقل قبل ان تسيطر الدولة الاسلامية على الموصل أكبر مدن الشمال ويفر الجنود بشكل جماعي من صفوف الجيش.
وتعهد العبيدي أيضا في كلمته يوم الثلاثاء بأن تستعيد القوات العراقية الاراضي التي فقدتها في محافظتي صلاح الدين ونينوى. وأبرز وزير الدفاع أهمية الموصل.
وقال ان العراق “سيحرر” الموصل بجهد قواته المسلحة والمتطوعين وبمساعدة حلفائه.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء وضع رئيس الوزراء ووزير الدفاع أكاليل الزهور على نصب الجندي المجهول في بغداد.