شهدت أسعار النفط في الأشهر الأخيرة من عام 2014 تراجعا حادا لتصل إلى المستوى الأدنى منذ أكثر من 5 سنوات، وسط تضارب التقارير بشأن سبب انهيار سعر البرميل، والمستمر فى تراجعاته حتى الان .
وانخفض النفط الخام من 102.92 دولار فى أول يونيو 2014، بالسقوط المتكرر لمدة 6 أشهر على التوالى ليصل الى مستوى 46.5 دولار للبرميل الواحد فى ادنى مستوى له على مدار 5 سنوات، فاقدأ 55% من قيمته خلال أقل من 6 أشهر .
قال أحمد النجم، المحلل الفنى بشركة “ادميرال ماركتس” للتداول فى الأسواق العالمية والعملات، فى تحليله عن النفط ،أن أهم الأسباب التي جعلت من النفط يهوى بذلك الشكل وصولاً لمستوى أسفل من 50 دولار، وهو ما لم يشاهده النفط منذ فترة تجاوزت الـ 5 سنوات لذلك يرجع إلى اسباب كثيرة أهمها :
1/ ظهور دول جديدة واصبح لها حصة بالسوق في التصدير مع عدم مراعاة ذلك من قبل الأوبك والدول المصدرة المعروفة .
2/ محاولة الدول المحافظة على حصصها بالسوق دون النظر الى الأسعار والحرب التي سيخرج منها الكل خاسر .
3/ وجود الجماعات المسلحة وسيطرتها على منابع غنية بالنفط في سوريا والعراق وبيعها بأسعار زهيدة بالسوق الموازية “السوق السوداء” .
4/ أمريكا اكبر مستورد للنفط طوال السنين الماضية أصبحت الأن لها حصة في السوق العالمي وتقوم بتصدير 500 الف برميل يومياً .
5/ الضغط على ايران وروسيا وكما شاهدنا ما حدث للروبل الروسى الأيام القليلة الماضية وحتى مع رفع سعر فائده 17% لم يستطيع الصمود .
6/ ثبات النمو وتباطئه بالاتحاد الأوروبي وانحدارة بدول عديدة .
7/ اتجاة دول عديدة لأنواع اخرى من الطاقة متجدده ورخيصة .
وتوقع المحلل الفنى بشركة “ادميرال ماركتس” أنه بعد حل اهم اسباب الأزمة والمتمثلة فى الخفاظ على الحصص السوقية، والجماعات المسلحة المسيطرة على الاراضى الغنية بالبترول، كذلك الضغوط الحاصلة على ايران وروسيا بسبب أغراض سياسية، ومع بداية النمو بالاتحاد الاوروبى ، وبداية ظهور بوادر جيدة لحل تلك الأزمات سيبدأ النفط فى الصعود بقوة .
وأضاف أن المستوى المحورى للنفط حالياً يكمن عند سعر 50 دولار للبرميل، مع تباطوء وظهور ضعف فى الدولار الأمريكى .
وفيما ياتى رسم بيانى يوضح أهم المناطق المُرتقبة للنفط :