عبدالشافى: 1.94 مليار جنيه صادرات القطاع 2014
قال فكرى عبدالشافى، نائب رئيس غرفة الصناعات الكيماوية ورئيس شعبة المنظفات ، إن قطاع المنظفات غير جاذب للاستثمارات الفترة الحالية بسبب زيادة العمل فى القطاع غير الرسمى.
أكد عبدالشافى فى حوار لـ«البورصة»، أن القطاع العشوائى «بئر السلم»، يستخدم مواد كيماوية خطيرة تضر بالمستهلك ناتجة عن المنتجات غير المطابقة للمواصفات.
أضاف أن هذه المصانع العشوائية تستخدم العبوات الفارغة للمنتجات ذات الجودة العالية، والاسم والماركات المعروفة بالأسواق، كنوع من الترويج لمنتجاتها من خلال تعبئتها مرة ثانية، مؤكداً أن هذه الأفعال تسبب مشاكل للشركات مع الهيئات الرقابية.
وأوضح أن الدولة فى غياب تام عن تلك المصانع، وهو ما أدى إلى عزوف الصناع عن ضخ مزيد من الاستثمارات فى قطاع المنظفات.
وشدد على ضرورة أن تعمل الدولة على تقنين أوضاع تلك المصانع، وضمها للمنظومة الرسمية لحماية الصناعة والبيئة.
قال إن المصانع الرسمية تلتزم بالتعاون مع مكتب الالتزام البيئى للعمل وفقاً للمعايير وهو ما حقق وفرة فى الطاقة المستخدمة.
يقدر حجم إنتاج المنظفات 218.3 ألف طن سنوياً فى قطاع المنظفات الصناعية السائلة، والبودرة عالية الرغوة 294.9 ألف طن، والمنظفات الصناعية منخفضة الرغوة الخاصة بالغسالات الأوتوماتيك 232.2 ألف طن، والمنظفات السائلة المضاف لها مطهر 8340 طناً.
أضاف، أن حجم الواردات تراجع خلال 2014 إلى 12 مليون جنيه، مقابل 23 مليوناً فى 2013.
أوضح أن الاستثمار فى مجال الطاقة المتجددة كان أكثر المجالات جذباً للاستثمار فى مصر منذ شهر تقريباً، ولم يعد كذلك نظراً لكثرة الاستثمارات فيه ودخول العديد من الشركات، وأصبح تحويل المواد الخام إلى منتج أولى من أهم المجالات الاستثمارية، وذلك بعد توجه الدولة لحماية المواد الخام ومنع تصديرها.
وأوضح أن الشركات تبحث الفترة الحالية عن فتح أسواق تصديرية جديدة، خاصة فى ظل الأحداث المأسوية والحرب الطاحنة بالسوقين الليبى والسورى، مشيراً إلى ارتفاع صادرات القطاع من 1.1 مليار جنيه عام 2013 إلى 1.94 مليار فى 2014.
قال إن الشركات الأجنبية والمتعددة الجنسيات تستحوذ على نسبة %80 من الشريحة (A) من المستهلكين، والشريحة (C) تستحوذ عليها شركات القطاع العام، والشرائح الدنيا يسيطر عليها القطاع العشوائى.
أكد أن شركات القطاع العام تمتلك إمكانيات كبيرة، ومنتجاتها لا تقل كفاءة عن نظيرتها الأجنبية أو المتعددة الجنسيات، مؤكداً أن التسويق والحملات الإعلانية الضخمة تسهم فى زيادة توزيع مبيعات هذه الشركات.
أوضح أن قطاع المنظفات لا يستهلك الكثير من الطاقة، ولكن انقطاع التيار الكهربائى أثر على سير العملية الإنتاجية، وهو ما دفع المصانع للجوء إلى المولدات.
أكد عبدالشافى، أن أزمة الدولار أثرت على القطاع، خاصة أن الشركات تستورد %50 من احتياجاتها من المواد المستخدمة فى الإنتاج، ولا يوجد حل لهذه الأزمة إلا عن طريق موارد الشركات من التصدير، أو اللجوء إلى السوق السوداء، خاصة أن توفير العملة الصعبة للمنظفات ليست من أولويات البنوك.
طالب عبدالشافى، بتحديد مناطق الصعيد وسيناء وتخصيص حوافز لتشجيع المستثمر على تنمية هذه المناطق، بالإضافة إلى عدم جواز الحجز الإدارى على الشركات لسداد الديون الضريبية، خاصة أن هذا البند من قانون الاستثمار يعرقل الاستثمار الأجنبى.
وعن حجم الاستثمارات المتوقعة خلال مؤتمر القمة الاقتصادية مارس المقبل قال، إنها تتوقف على النسخة النهائية من قانون الاستثمار، بالإضافة إلى التشريعات الجيدة وتهيأة الظروف والمناخ الاقتصادى، وتوفير الأراضى التى تحتاجها الصناعة، مشيراً إلى أن لجنة التدريب باتحاد الصناعات التى أرسلها تسعى ليكون لها دور فى المؤتمر، خاصة أن أحد أكبر المشكلات هى توفر العمالة المدربة.