أصدرت جيه إل إل، الشركة المتخصصة على مستوى العالم في مجال الاستثمارات والاستشارات العقارية، تقريرها الخاص بأداء أسواق القاهرة العقارية الربع الأخير من 2014 والذي يسلط الضوء على أحدث التوجهات في القطاعات المكتبية والسكنية وتجارة التجزئة والفندقية بالسوق.
قال أيمن سامي، رئيس مكتب مصر بشركة جيه إل إل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قائلاً:”في النصف الثاني من 2014، ظهرت مؤشرات تدل على قوة القطاع السكني بالقاهرة بينما ظهرت مؤشرات استقرار على القطاع التجاري بفضل الإعلان عن مشروعات جديدة.وسوف يزيد توسيع المساحات المخصصة للمكاتب الإدارية بالقاهرة من إجمالي المعروض على مستوى القاهرة الكبرى، كما ستتسم الإيجارات بالاستقرار على مستوى جميع المواقع التجارية.بإمكان المطورين الآن متابعة العمل في المشاريع المتوقفة، وبهذا فمن المرجح أن تتقلص حالات التأخير الكثيرة في تسليم المشاريع التي شهدها السوق خلال الأعوام الأخيرة.وبينما تعود الثقة، تتابع وزارة السياحة الترويج لعدد من المشاريع الاستثمارية الضخمة في أرجاء البلاد، ومن ثم يمكن أن يشهد العام 2015 الإعلان عن مشروعات فندقية كبرى جديدة في القاهرة”.
وفيما يلى ابرز النقاط
• المكاتب الإدارية: ظل أداء قطاع المكاتب الإدارية بالقاهرة ثابتاً بشكل نسبي على مدار الربع الأخير من 2014، حيث كانت الإيجارات مستقرة على مستوى كافة المواقع التجارية التي ترصدها شركة جيه إل إل.وكان الإنجاز الكبير في الربع الأخير هو إضافة مساحة 14,000 متراً مربعاً في ميفيدا (القاهرة الجديدة).ومن المتوقع تسليم مساحة 52,000 متراً مربعاً إضافية في 2015، منها 31,000 متراً مربعاً مستحقة التسليم في الربع الأول.وهذا سوف يترتب عليه زيادة إجمالي المعروض على مستوى القاهرة الكبرى إلى 955,000 متراً مربعاً. ورغم وجود زيادة في الاستفسارات عن المساحات التجارية إلا أن مستويات الشغور زادت إلى 35% في مجموعة المباني التي ترصدها شركة جيه إل إل في نهاية العام 2014، كما تمت إضافة مساحة 85,000 متراً مربعاً أخرى إلى المعروض المتداول في العام الماضي.
• القطاع السكني: يواصل السوق السكني بالقاهرة التعافي مع تحسن أرقام المبيعات.فقد زادت أسعار بيع الفلل والشقق خلال 2014 على مستوى كافة القطاعات التي ترصدها شركة جيه إل إل.وبالمثل، سجّل سوق الإيجارات مستويات نمو سنوية في معظم المواقع.وعلى مدار الربع الماضي، سُجِّل أقوى معدل نمو في أسعار الفلل في مدينة 6 أكتوبر (بزيادة تصل إلى 9%) وفي الشقق بالقاهرة الجديدة (بزيادة تصل إلى 7%).ومن المتوقع أن تؤدي التوقعات الإيجابية على الصعيدين السياسي والاقتصادي إلى دفع الاستثمارات في القطاع السكني وبخاصة في العقارات المتميزة، ومن ثم تعزيز السوق بشكل أكبر في 2015.
• قطاع التجزئة: ظل سوق التجزئة بالقاهرة مستقراً في الربع الأخير من 2014، حيث استقر متوسط إيجار محلات التجزئة المتميزة ما بين 720 دولار أمريكي إلى 1,416 دولاراً أمريكياً للمتر المربع كما لم تتغير إيجارات المتاجر القياسية حيث استقرت عند 1,170 دولاراً أمريكياً للمتر المربع. وفضلاً عن ذلك، ظل الطلب نشطاً على مدار هذا الربع وبخاصة قطاع الأغذية والمشروبات، وهو ما ترتب عليه خفض مستويات الشواغر إلى 19% (مقارنة بنسبة 23% في الربع الثالث).ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في المستقبل مع تحسُن توجهات السوق واستمرار الزيادة في الطلب بما ينعكس بشكل إيجابي على معدلات الإيجار.
• قطاع الفنادق: شهد الربع الأخير حالات إرجاء في تسليم فندق النيل ريتز كارلتون (والذي يشمل 331 غرفة تسليم مفتاح) وهو ما أدى إلى زيادة إجمالي الغرف المتوقعة في 2015 إلى 623 غرفة تسليم مفتاح.وبينما تظل معدلات الإشغال حتى نوفمبر أقل مما كانت عليه في 2013 (44% مقابل 49% على التوالي)، إلا أن متوسط السعر اليومي تحسن بدرجة كبيرة (بنسبة 78%) ليسجّل 105 دولاراً أمريكياً حتى نوفمبر 2014، وهذا يعكس المبادرات الحكومية الهادفة إلى زيادة أسعار الغرف في أعقاب رفع الدعم عن الوقود.