صناديق التحوط والبنوك العالمية أكبر الخاسرين
أعلنت شركات تداول العملات حول العالم عن تكبدها خسائر ضخمة يوم الجمعة مع تردد أصداء قرار البنك المركزي السويسري بإلغاء الحد الأدنى لتسعير الفرنك أمام اليورو عبر القطاع.
وقال المتداولون لجريدة الفيانيانشال تايمز إن بنك “سيتي” تعرض لخسائر بقيمة 150 مليون دولار نتيجة لارتفاع قيمة الفرانك السويسري، وبالمثل خسر بنك “دويتشيه” الألماني، أما باركليز فقد اقتربت خسائره من 50 مليون دولار، ورفضت وك التعليق لى ذلك.
وجاءت هذه الخسائر نتيجة ارتفاع الفرانك بما يعادل 39% أمام اليورو يوم الجمعة بعدما فاجأ المركزي السويسري الأسواق بتخليه عن سقف الأسعار أمام اليورو والذي وضعه منذ 3 سنوات.
واطلقت شركات تداول العملات في نيويورك ولندن وأوزروبا ونيوزيلندا صفارات الإنذار، بينما دخلت شركة “ألباري” البريطانية مرحلة الإفلاس.
وفي نيويورك، وافقت شركة “ليوكاديا ناشونال”، صاحبة بنك “جيفريز” الاستثماري، على ضخ 300 مليون دولار لإنقاذ شركة السمسمرة “FXCM” بعد إعلان الأخيرة عن إن خسائرها قد تؤدي بها إلى انتهاك اشتراطات رأس المال.
وقد يؤدي هذا الضغط الواقع على شركات التداول مثل “ألباري” إلى تكبد المستثمرين الأفراد خسائر ضخمة بعد تزاحمهم على تداول العملات في السنوات الأخيرة.
وأضاف المتداولون أن صناديق التحوط والبنوك العالمية التي تهيمن على سوق العملات قد تتعرض لخسائر أكبر، ويمكن السؤال الأهم حاليا لسوق العملات والمشرعين حول العالم في مدى التداعيات بالنظر إلى الارتفاع الكبير في قيمة الفرانك السويسري.
وتعاني صناديق التحوط التي اقترضت بالفرنك السويسري لتشتري أصول ذات عائدات أعلى بعملات أخرى أكبر من غيرها من خسائر سواء بالدولار أو اليورو.