5.6 تريليون دولار خسائر المرض من 2012 إلى 2030
يشكل مرض السرطان تهديداً متنامياً لأكبر اقتصاد فى آسيا، فالصين بها أكبر عدد فى العالم من حالات الإصابة بالسرطان والوفيات جراء ارتفاع عدد المسنين والتلوث البيئى وتغيير نمط الحياة، واذا استمرت الاتجاهات الحالية، فسوف يكلف السرطان الصين نحو 5.6 تريليون دولار من الناتج القومى المفقود فى الفترة ما بين عامى 2012 و2030، وذلك وفقا لتقديرات الباحثين فى «مدرسة هارفادر للصحة العامة» وغيرها من المؤسسات.
وأوضحت وكالة بلومبيرج أن الحكومة الصينية تحاول حاليا التوصل إلى وسائل لتعزيز التغطية التأمينية لأمراض مثل السرطان، ولكن التغيرات لم تحدث بالسرعة اللازمة ليتمكن الفقراء من الاستفادة منها، مثل السيدة تشياو التى تبلغ من العمر 52 عاما ولا تستطيع تحمل تكلفة علاج السرطان قائله« إذا ساءت حالتى لن أحصل على العلاج، فليس معى أى نقود».
وتعانى العائلات فى أنحاء الصين التى قادت الازدهار الاقتصادى فى البلاد من الإفلاس فى حالة اصابتهم بمرض السرطان، وفى دولة يعتمد غالبية مواطنيها على التأمين الصحى الحكومي، يجد مرضى السرطان أن تكاليف العلاج، بما فى ذلك العقاقير باهظة الثمن، خارج التغطية التأمينية.
ورغم أن السرطان يمكن أن يضع عبئاً مالياً ضخماً على المرضى حول العالم، فإن حجم المشكلة فى الصين خطير للغاية، فصعودها الاقتصادى السريع أدى إلى ازدياد معدلات السرطان فى البلاد بوتيرة مذهلة، فى وقت ما زال قطاع التأمين الصحى الخاص فى طور النمو، ما يضع عبئاً على أسر المرضى.
وبينما جعلت الصين التأمين الصحى متاحاً لغالبية شعبها فى عام 2010، فإن التغطية التأمينية للعديد من الأمراض الرئيسية محدودة، إذ يضطر المواطنون إلى دفع رسوم إضافية فى جميع مراحل عملية الرعاية الطبية بدءاً من رسوم الاستشارات الطبية والكشف والإشاعات والأدوية حتى العمليات الجراحية.
وقال خبير النظم الصحية لدى منظمة الصحة العالمية، مارتين تايلور، إن التكاليف الباهظة للرعاية الصحية، ولاسيما تكاليف الحالات المزمنة، تعد مسألة مثيرة للقلق.
وأفادت وكالة أبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية بأن الصين بها أكثر من 3 ملايين حالة اصابة جديدة سنويا، و2.2 مليون حالة وفاة كل عام بسبب المرض.