تلعب الجمعيات الخيرية دورا مهما وبارزا في حياة المواطن في مدينة الشلاتين ، حيث تعمل جنبا إلى جنب مع مؤسسات الدولة من أجل التنمية المستدامة في تلك المنطقة من خلال تقديم الخدمات الفنية والمساعدات العينية، وكذلك المشاركة في المشروعات التنموية بهدف دفع مستقبل المدينة إلى الأفضل.
وعن دور الجمعيات الخيرية في تنمية المدينة، قال مدير مشروع تنمية حلايب والشلاتين التابع لمؤسسة “صناع الحياة” محمد طارق –في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن هناك مشروعاً يتم حاليا في مدينة الشلاتين بالتعاون مع مؤسسة “مصر الخير”، و”آل قرة” بهدف تحقيق تنمية ملحوظة في مدينتي حلايب والشلاتين في كافة مجالات الحياة.
وأوضح أن المشروعات التنموية التي تنفذها هذه الجمعيات تأتي عقب دراسات جدية، ومستفيضة للوصول إلى المشروعات ذات الجدوى التنموية المرتفعة، والتي تناسب هذه البيئة، وتخدم احتياجات سكان هذه المنطقة.
وأشار إلى أن المشروع بدأ في شهر إبريل الماضي، بهدف مساعدة الأهالي في مواجهة وحل المشكلات القائمة، لافتا إلى مشاركة 50 متطوعا، يسعون من خلال هذا المشروع إلى إحداث توعية تثقيفية وصحية للسكان.
وعن أبرز المشروعات التي تم انجازها، قال إن أهم هذه المشروعات هو تطوير “تبة الجمال”، وهو المكان المخصص لتحميل الجمال الواردة من السودان، المتجهة إلى القاهرة عبر بناء منصات أسمنتية تسهل عملية صعود الجمال فوق سيارات النقل الأمر الذي كان يشهد صعوبة كبيرة في الماضي، ورفع طاقته الاستيعابية من سيارتين، إلى 8 سيارات، مرجعا أهمية هذا المشروع إلى أن 90% من حاجة مصر من الجمال تأتي من هذا المكان.
وأضاف أنه إلى جانب هذا المشروع، تم تطهير بئر “بعنيت”، ومد الكهرباء إليه وتركيب رافع مياه.
وعن دور الجمعيات الخيرية في المجال الاجتماعي والخدمي، أوضح أنه تم تنفيذ 6 مشروعات صغيرة يمتلكها الأفراد، لمساعدتهم على مواجهة الحياة، مشيرا إلى أنه في عيد الأضحى تم توزيع 4 آلاف كيلوجرام لحم على المواطنين، مشيرا إلى أن جهود مؤسسة مصر الخير ساهمت في توفير 50 طن دقيق و 10 آلاف بطانية، بالإضافة إلى نشاطات تثقيفية عبر إعداد دورات لمحو الأمية وكذلك تدريبات للقيادات المجتمعية الشابة عن كيفية القيادة، فضلا عن تدريبات ريادة الأعمال.
وفيما يتعلق بمجال النشاطات الاجتماعية أوضح محمد طارق أنه تم تنظيم دوري لكرة القدم خلال شهر رمضان الماضي شارك فيه 360 لاعبا من حلايب والشلاتين وأبو رماد، مشيراً إلى أن هذه اللعبة تلقى اهتماما كبيرا من أبناء المنطقة .
وعن تنمية المرأة، قال إن المؤسسة تدرس حاليا الدخول في تطوير الحرف اليدوية التي تجيدها المرأة في الشلاتين، من أجل مساعدتها على الكسب، لافتا إلى أن الجمعيات الخيرية كان لها دور بارز في المساعدة في توفير الكهرباء في مشغل نسائي ساهم في توفير فرص عمل لبعض السيدات، فضلا عن توفير الخامات اللازمة التي تقوم عليها الحرف البسيطة واليدوية.
وعن الخطط المستقبلية، قال إن المؤسسة تسعى لدى كافة أجهزة الدولة حاليا لإصدار التصاريح اللازمة لإقامة مشروع مزرعة لتسمين الأبقار والجمال في حلايب، يخصص ربحها أولا في تغطية التكاليف، ثم بعد ذلك لتطوير المشروع.
وأكد أن هذا المشروع يهدف إلى مساعدة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم، لافتا إلى أن هذا المشروع سيخلق فرص عمل لقرابة 300 شخص، فضلا عن السعي إلى توفير 4 مراكب لخدمة أهالي الصيادين.
واختتم حديثه بدعوة كافة أجهزة الدولة إلى التنسيق فيما بينها، لتسريع عملية إحداث التنمية المنشودة.
أ ش أ