رفعت وزارة الصحة المصرية تقديراتها لعدد قتلى مظاهرات ذكرى 25 يناير الأحد إلى 18، سقطوا باشتباكات بين متظاهرين أغلبهم من مناصري جماعة الإخوان المسلمين وأفراد من قوات الأمن، واعتبرت الجماعة أن التحرك على الأرض “دخل مرحلة جديدة،” في حين برز بيان حاد اللهجة من “حركة 6أبريل” هاجمت فيه السلطات.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، قوله إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 18 مقابل 50 مصابا، بينهم قتيلان من عناصر الأمن بهجوم على سيارتهم، وسقط 13 قتيلا في محافظة القاهرة، مقابل قتيل واحد في الإسكندرية وآخر في البحيرة.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي الجديد باسم جماعة الإخوان المسلمين، محمد منتصر، معلقا على الأحداث: “تحية إلى الصامدين أمام المدرعات والمجنزرات في كل ميادين مصر .. فبصمودكم أيها الثوار تنجح الثورة وينكسر الانقلاب، أتحدث إليكم الآن وقد زادت تظاهرات اليوم على 230 فعالية اتسمت بالجرأة والصمود في وجه الآلة القمعية الغاشمة؛ فقد تصدى الثوار اليوم لمدرعات ومجنزرات الشرطة واستكملوا تظاهراتهم لتصل رسالتهم كاملة في مشاركة شعبية واسعة”.
وأشار منتصر إلى انطلاق ما وصفها بـ”مرحلة جديدة من العمل الثوري” مضيفا: “لن يستطيع الانقلاب أن يكسر الثورة مهما استخدم من قوة وبطش.. ومسألة انتصار الثورة هي بإذن الله مسألة حتمية وما هي إلا مسألة وقت.” في حين أصدرت الجماعة نفسها بيانا في ساعات الليل أكدت فيه أنها “ماضية وبقوة في مسارها الثوري كمسار استراتيجي ﻻ تراجع عنه وﻻ مساومة عليه، فلا حل لما آلت إليه أوضاع هذا الوطن إلا بالحل الثوري الكامل” على حد قولها.
واعتبرت الجماعة أن هذا الحل “لا يتوقف عند كسر الانقلاب بل يستمر حتى تطهير الوطن من كافة أشكال الفساد والاستبداد والكيانات الداعمة له”. ورأت أن سقوط القتلى في المظاهرات “توقيع على شهادة وفاة هذا الانقلاب” وفقا للبيان.
أما “بوابة الأهرام” ، فتناولت مشاركة “حركة 6أبريل”، التي يقبع مؤسسها، أحمد ماهر، في السجن تنفيذا لحكم قضائي بحقه، في المظاهرات، ورفع لافتة كتب عليها “والله لو وضعوا الشمس في يميننا، والقمر في يسارنا على أن نترك هذه الثورة لما تركناها” كما أصدرت الحركة بيانا حاد اللهجة قالت فيه إن “العدو هو ديكتاتور قاتل للجميع وليس لفصيل دون آخر” مضيفة: “مصر باتت مسلوبة الحرية، معتقلة في زنزانة الخوف الكبير.”
وكالات