قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بالعديد من الجولات الخارجية منذ توليه مهام منصبه, ركزت أغلبها على الدول الأوروبية ويرى رجال الأعمال أهمية تلك الزيارات لما لها من صدى لجذب الإستثمارات الخارجية للسوق المصرى.
من جانبه قال فؤاد يونس رئيس مجلس الأعمال “المصرى- الفرنسى”, إن زيارات الرئيس سيكون لها اثرها على المدى القريب حيث يسعى السيسى الترويج للمؤتمر الإقتصادى العالمى المزمع عقده بشرم الشيخ خلال مارس المقبل.
ويرى يونس إن تركيز السيسى خلال زياراته على الصين والدول الأوربية والعربية, لأنهم الأقوى إقتصادياً لما لديهم من شركات عالمية أو إمكانيات تسمح للإستثمار بمصر والعمل على تنشيط السوق المصرى.
وأوضح يونس ان غالبية الدول الأفريقية تحتاج إلى الإستثمار بها وليس جذب إستثمارات منها, وستأتى تلك الخطوة تباعاً مع تعافى الإقتصاد المصرى.
وتوقع فؤاد يونس رئيس مجلس الأعمال “المصرى- الفرنسى”, ان يشهد العام الحالى, المزيد من الإستثمارات الفرنسية والتى تتجاوز 3 مليار يوور.
وأوضح يونس ان أبرز المجالات المتوقع للشركات الفرنسية الإستثمار بها هى الطاقة والمنتجات الغذائية.
وأشاد معتز رسلان رئيس مجلس الأعمال “المصرى- الكندى”, بزيارات الرئيس الخارجية التى تساهم فى توضيح الرغبة المصرية للتنمية من خلال المشاركة بإستثمارات ضخمة مشتركة.
وأكد على ضرورة توفير الشباك الموحد للإستثمار, والذى سيشجع بشكل كبير على توافد المستثمرين للعمل بمصر دون حمل عبء البيروقراطية المعهودة بالعديد من المنافذ والتى تصيب رجال الأعمال بالملل.
وأكد على أهمية التنفيذ الدقيق للخطط الموضوعة من قبل الحكومة ومتابعتها, وليس الإكتفاء فقط بوضعها.
ويرى رسلان إن المرحلة الحالية تتطلب التركيز على الصناعات كثيفة العمالة, إستغلالاً للكثافة السكانية التى لا تتوقف.
وأوضح وجود العديد من التحديات التى تواجه الحكومة خلال العام الحالى, للإرتقاء بسبل الإستثمار, من المشاكل المتعلقة بالمواصلات وتنويع مصادر الطاقة, وإستغلال طاقة الشمس والرياح.
وأكد عادل لمعى رئيس مجلس الأعمال “المصرى- التركى”, أهمية الزيارات الخارجية التى يقوم بها السيسى, معرباً عن تفاؤله بعام 2015 لما سيشهده من إستثمارات كبيرة على المستوى العربى والدولى.
وأشار إلى اثر تلك الزيارات وما ستحققه من جذب العديد من الشركات العالمية ورجال الأعمال للمشاركة بالمؤتمر الإقتصادى العالمى المزمع إقامته بشرم الشيخ خلال العام الجارى.
وقال ناصر بيان رئيس مجلس الأعمال “المصرى- الليبى”, ان زيارات الرئيس تحتاج إلى الدعم الداخلى من خلال العمل على تشكيل البرلمان التشريعى بأقرب وقت حيث يعد خطوة هامة ينتظرها العديد من المستثمرين الأجانب ليستشفوا منها التوجهات السياسية للبلاد.
وأكد بيان إن الإقتصاد جزء لا يتجزء من السياسة حيث تؤثر الأخيرة بشكل كبير على معدلات نمو الدول وفقاً لإستقرار الأوضاع السياسية بالدول.
وطالب رئيس مجلس الأعمال المصرى الليبى, بمراجعة القوانين المتعلقة بالإستثمار, والعمل على إصدار وتفعيل قانون الإستثمار الموحد بأقرب وقت, للحد من البيروقراطية.
ويرى بيان ضرورة ان يتضمن قانون الإستثمار الموحد على حق الدولة فى الوقت الذى يحافظ فيه على حقوق المستثمر بحيث لا يجور أحدهما على الأخر, لتوفير مناخ جاذب للإستثمار فى مصر.
ومن جهة اخرى وصف رئيس مجلس الأعمال “المصرى- الليبى”, العام الحالى بعام الخروج من عنق الزجاجة, حيث سيشهد إفتتاح مشروع قناة السويس, بجانب بعض المدن الجديدة المزمع إقامتها.
وقال بيان إن زيارات الرئيس سيكون لها اثرها لإنطلاق الإقتصاد المصرى نحو العالمية وليس فقط محلياً, وكذلك الفكر الإستثمارى الذى يعتمده رأس الدولة الرئيس عبد الفتاح السيسى, وخاصة إصداره قرار بتشكيل مجلس أعلى للإستثمار برئاسته والتى تعد رسالة طمأنة تؤخذ فى الإعتبار للمستثمرين الأجانب.
وقال مصطفى إبراهيم عضو مجلس الأعمال “المصرى- التركى”, إن العديد من الأطراف تعقد أمالها على المؤتمر الإقتصادى, المنتظر إقامته خلال شهر مارس, وان مايقوم به السيسى من زيارات خارجية أحد العوامل الرئيسية لنجاح إقامة المؤتمر.
ويرى ابراهيم ضرورة تحديد أهداف معلنة للمؤتمر ليتم من خلالها تقييم نجاح المؤتمر من عدمه.
ومن جهة أخرى أشار إلى ان إعداد قانون للإستثمار الموحد لابد ان يتضمن عدم تداخل الأطراف على بعضها البعض وتحديد أهداف وأولويات لجميع الجهات, مؤكداً ضرورة ان تكون التعاقدات الإستثمارية ما بين الدولة والمستثمر فقط دون تدخل طرف ثالث بها.
وأوضح ابراهيم ان هناك محاميون قاموا فى السابق برفع قضايا على بعض الشركات والتى ادت إلى تعطل وتباطوء إنتاج مصانعها بسبب بعض الإجراءات القانونية التى لاتثمر ولاتغنى.. على حد وصفه.
وطالب ابراهيم ان يكون حق التقاضى للدولة والمستثمر المرتبط بتعاقدات مع الأولى دون تدخل طرف ثالث فى ذلك, بجانب تحديد اَليات العمل داخل السوق المصر ى مع تجاوز القيود الصارمة التى تضعها الدولة ضد المستثمر.
وقال هشام عز العرب نائب الرئيس الإقليمى لشركة دانون, ان الإقتصاد المصرى يتطلب العديد من الاستثمارات لتعافيه, فى حين ان جذب تلك الإستثمارات يتطلب المزيد من العمل والترويج لها وهو ما يدركه الرئيس السيسى.
وأوضح انه من خلال الزيارات الخارجية التى يقوم بها الرئيس ويترك خلالها الانطباعات الايجابية والرغبة الخقيقة لاستقبال الإستثمارات الخارجية بالسوق المصرى لدفع حركة التنمية والنهوض بالإقتصاد المصرى.
وأشاد بالمشروعات العملاقة المتوقع تنفيذها على الأراضى المصرية مثل المثلث الذهبى, والمشروعات اللوجيستية بقناة السويس, ومشروعات الطاقة والتى تتطلب جميعها لإستثمارات ضخمة, تقوى الملف الذى يحمله السيسى خلال زياراته لنجاح المؤتمر الإقتصادى وجذب الإستثمارات.