يرسل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مسودة الموازنة بقيمة 4 تريليون دولار إلى الكونجرس اليوم، وتتضمن الموازنة رفع الضرائب على الشركات وذوي أكبر الدخول في الدولة لتمويل المشروعات العملاقة في البنية التحتية والتعليم وتحقيق الاستقرار، وليس القضاء على، عجز الموازنة السنوي في الولايات المتحدة.
وتمثل الموازنة تحديا بالنسبة للجمهوريين للاختيار بين القضايا الشائكة سياسيا بين الدفاع عن معدلات الضرائب المفروضة حاليا على الأغنياء ومقترحات أوباما لزيادة الانفاق بالنسبة للطبقة المتوسطة والبنتاجون والبنية التحتية.
وتلك هي المعركة التي يريد الجمهوريين إشعالها مع اقتراب الانتخابات الرئاسية العام المقبل، إذ أصبح معالجة عدم المساواة في الدخل هو شعار الديمقراطيين بدءا من أوباما وحتى هيلاري كلينتون، المرشح الرئاسي لعام 2016 الأوفر حظا، وتبنى بعض المنافسين الجمهورين هذه المسألة أيضا.
وقال مسؤولي إدارة أوباما إن خطة الموازنة للعام المالي الذي يبدأ في أكتوبر يدعم حديث أوباما المؤخر بشأن توجيه المساعدة للطبقة المتوسطة من خلال خفض الضرائب وبرامج التعليم والتدريب المهني ورعاية الأطفال، وبدلا من أن يتراجع أوباما عن أهدافه بعد أن حصل الجمهوريون على أغلبية مقاعد مجلس النواب في نوفمبر الماضي، ينتهج الرئيس الأمريكي استراتيجية أكثر عدوانية.
وأوضحت وكالة بلومبيرج أن الكونجرس ليس مجبرا على الموافقة على خطة موازنة أوباما ومن المرجح أن يتجاهل مجلسي الشيوخ والنواب المقترحات الرئيسية في خطته خاصة بعد أن شكلا مسودتهم الخاصة بالانفاق والضرائب.