عبدالبديع: اتفاق مبدئى على مد خط أنابيب بالبحر المتوسط بطول 400 كيلو متر لتوصيل الغاز و«بى جى» و«يونيون فينوسا» تشاركان فى حصة مصر من تكلفة التنفيذ
توقعات ببدء التوريد بحلول 2017 وإعداد تصور للتعاملات المالية والتعاقدية
كشف خالد عبدالبديع ، رئيس الشركة القابضة للغازات «إيجاس»، أن زيارة وفد من شركة «نوبل إنيرجى» الأمريكية لمصر ليست الأولى، وقال فى تصريحات لـ«البورصة» إن الزيارة جاءت بهدف دراسة التفاصيل الفنية والمالية لتصدير الغاز لمصر، وإمداد مصنعى الإسالة بـ«إدكو» و«دمياط» من حقل أفروديت القبرصى.
وأوضح أن “نوبل إنيرجى” الأمريكية تدرس حالياً وضع مركب به تسهيلات لإنتاج الغاز من «أفروديت»، وضخه فى خط أنابيب بطول 400 كيلو متر حتى يصل لمصر.
وكان وفد من شركة «نوبل إنيرجى» الأمريكية زار مصر أمس الأول لاستكمال التفاوض مع الشركة القابضة للغازات «إيجاس» لتوريد
الغاز لمصر.
وأعلن عبد البديع أنه ستتم مناقشة خطة «نوبل إنيرجى» لتنمية حقل أفروديت خلال السنوات المقبلة، لكى يتم تحديد الكميات التى ستحصل عليها مصر لإمداد محطات الكهرباء باحتياجاتها وتوفير الطاقة للقطاع الصناعى فى حالة دخوله فى صفقة الغاز القبرصى.
وكانت مصر وقعت اتفاقية مع قبرص لشراء الغاز الطبيعى لسد احتياجات السوق المصرى، أثناء لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى بالرئيس القبرصى قبل أشهر.
واتفق الجانبان مبدئياً على توقيع اتفاقية تعاون مشترك فى مجال الطاقة، تتضمن استفادة الطرفين من غاز البحر المتوسط على الحدود الإقليمية للبلدين، بجانب شراء مصر احتياجاتها من الغاز الطبيعى من السوق القبرصى.
وقال عبدالبديع، لا توجد مشاكل فى المفاوضات مع الجانب القبرصى، باستثناء بعض الأمور الفنية، ويجرى العمل على حلها مع شركة نوبل إنيرجى الأمريكية، ويتم حالياً عمل مسح بحرى بالبحر المتوسط لمعرفة الأعماق بين مصر وحقل أفروديت.
وتوقع عبدالبديع أن يصل الغاز القبرصى لمصر بحلول عام 2017، بعد الانتهاء من إنشاء خط الأنابيب وتجهيز «نوبل» لمركب تسهيلات الإنتاج.
وأضاف، سيتم التحدث مع الشركة الأمريكية عن مذكرة التفاهم التى وقعتها مع شركتى يونيون فينوسا الإسبانية وبريتش جاز البريطانية «بى جى»، المالكتين لمصنعى إدكو ودمياط للإسالة، بشأن إمداد المصنعين بالغاز الطبيعى وإعادة تصديره للأسواق العالمية.
وكشف أن تكلفة إنشاء خط أنابيب نقل الغاز سيتم تقسيمها على المورد ممثلاً فى «دولة قبرص وشركة نوبل إنيرجى» والمستورد ممثلاً فى «مصر وبى جى ويونيون فينوسا»، وسيأتى الخط من حقل أفروديت مروراً بالمياه العميقة بالبحر المتوسط حتى يصل لمصر.
وقال عبدالبديع إن التعاملات التعاقدية والمالية لاستيراد الغاز مع الجانب القبرصى يجرى إعداد تصور بشأنها، وأما الجانب الفنى فإن «نوبل إنيرجى» مسئولة عنه.
حصلت “نوبل إنيرجى” على امتياز استكشاف البلوك 12 فى المياه العميقة بقبرص فى أكتوبر 2008، وأعلنت قبرص اكتشاف أحد أكبر احتياطيات الغاز الطبيعى فى العالم فى
يناير 2011.
وقال موقع جوبلز الاقتصادى الإسرائيلى إن امتياز حقل أفروديت مسند إلى تحالف «نوبل إنيرجى» الأمريكية، حيث تسيطر على %70 منه، والنسبة المتبقية لصالح شركة ديليك الإسرائيلية، ورجحت مصادر إسرائيلية أن يتم الاتفاق بسبب قرار مفوض الاحتكار الإسرائيلى، ديفيد جيلو، بإنهاء احتكار تحالف «نوبل ديليك»، وسيطرته على %83 من احتياطى الغاز الإسرائيلى، وتشير الأدلة السيزمية إلى أن البلوك 12، الذى تمت تسميته «أفروديت» يحتوى على كمية مساوية من الاحتياطيات لحقل لفياثيان الإسرائيلى المجاور، إن لم تزد عليه بنحو %50، وتقدر احتياطيات لڤياثان المؤكدة بنحو 17 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعى.
كتب: محمد عادل
سالى سعد