حققت شركة مصر للألومنيوم ، صافى أرباح قدره 51 مليون جنيه خلال النصف الأول من العام المالى 2014-2015، مقابل 110 ملايين جنيه أرباحاً عن نفس الفترة من العام السابق، بنسبة تراجع بلغت %59، بسبب الارتفاعات الكبيرة فى أسعار الكهرباء والألومنا، حيث يأتى تراجع الأرباح، على الرغم من ارتفاع إيرادات الشركة، والتى سجلت نحو 2.6 مليار جنيه، مقابل 2.37 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام المقارن، بارتفاع نسبته %9.6.
من جانبه، أرجع فاروق عبدالموجود، مدير علاقات المستثمرين بالشركة، انكماش الأرباح الى ارتفاع أسعار الكهرباء الموردة لشركته بنسبة %28، منذ بداية السنة المالية الجديدة للشركة فى يوليو الماضى، حيث وصل سعر الكيلو وات/ ساعة إلى 38.4 قرش، مقابل 30 قرشاً خلال العام المالى الماضى، إضافة إلى ارتفاع السعر العالمى لخام «الألومنا» بنسبة %45 على العام المالى الماضى.
أضاف أن شركته خاطبت الشركة القابضة للصناعات المعدنية، لمطالبة الجهات المعنية، بربط أسعار الطاقة الموردة للشركة بأسعار المعدن فى بورصة لندن للمعادن، مشيراً إلى أن تلك المطالب لم تلق أى استجابة حتى الآن، لافتاً إلى أن تكلفة الطاقة وصلت خلال الربع الأول من العام المالى الجارى، لأكثر من %40 من إجمالى التكاليف، فيما كانت تمثل %38 من إجمالى التكاليف خلال العام المالى الماضى.
قال مدير علاقات المستثمرين بـ«مصر للألومنيوم»، إن شركته تعكف حالياً على تنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية للعام المالى الجارى بقيمة 297 مليون جنيه، حيث انتهت من تنفيذ %60 من المرحلة الثانية، لأعمال توصيل الغاز الطبيعى لمصانع الشركة، الخاصة بأفران الدرفلة، والبلوكات الكربونية، متوقعاً الانتهاء منها قبل منتصف العام الجارى.
أشار إلى أن المرحلتين الثالثة والأخيرة من توصيل الغاز الطبيعى لمصانع الشركة، ستبدآن فى الربع الثالث من 2015، فيما سيتم الانتهاء من المشروع قبيل منتصف العام المقبل 2016.
كشف عبدالموجود، أن الشركة أوشكت على الانتهاء من أعمال تركيب وحدة سحب بودرة الفحم بنجع حمادى، لتفادى التلوث البيئى، فضلاً عن استكمال الدراسات الفنية، لمناقصة مشروع تركيب وحدة سحب بودرة الفحم فى مصنع سفاجا، مشيراً إلى أن الشركة ستبدأ تنفيذ المشروع فى النصف الثانى من 2015.
قال إن الشركة اتجهت لإقامة مشروع تركيب وحدة سحب بودرة الفحم (فلاتر- سيور- وحدات تحكم)، لاسترجاع الأتربة، وتقليل انبعاثها من بيئة العمل، للوصول إلى الحدود القانونية للأتربة، ويتم إجراء القياسات البيئية الدورية لكل قطاعات الشركة، بهدف التحقق من أن قيمة التلوث داخل الحدود المسموحة قانونياً، إذ يتم إجراء تلك القياسات بمعمل البيئة بالشركة، الذى يحتوى على العديد من الأجهزة المتطورة.
أضاف، أن شركة «مصر للألومنيوم» لم تبت حتى الآن، فى مناقصة تطوير محطات التوحيد الروسى المسئولة، عن تحويل التيار الكهربائى من متردد إلى مستمر، ولإنشاء برج تقطير زيوت تبريد الدرفلة، بعد أن تقدمت 4 شركات أوروبية للمنافسة عليها، مضيفاً أن الإدارة التجارية بالشركة أوشكت على الانتهاء من نظر الملفات الفنية، تمهيداً لاختيار أفضلها، على أن يتم فتح المظاريف المالية خلال الأيام القليلة المقبلة.
تبلغ التكلفة الاستثمارية لإنشاء برج تقطير الزيوت نحو 3 ملايين جنيه، فى حين تتراوح التكلفة الاستثمارية لتطوير محطات التوحيد الروسى بمصنع الشركة بين 40 و50 مليون جنيه، فيما يبلغ رأسمال الشركة المصدر والمدفوع 500 مليون جنيه، موزعاً على 125 مليون سهم، بقيمة اسمية 4 جنيهات للسهم، وبقيمة دفترية 30.77 جنيه، ويتداول السهم حالياً فى حدود 16.32 جنيه.