300 سائح فى منتجع «مينافيل» سفاجا شهرياً من أجل الاستشفاء
كشف فاروق ناصر، رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب للشركة الدولية للاستثمار والتنمية ، عن نية الشركة، بناء منتجع سياحى متكامل على أرض تابعة مساحتها 75 ألف متر مربع فى العين السخنة، قامت الشركة باقتناصها عن طريق هيئة التنمية السياحية.
وتقوم الشركة حالياً بإعداد الدراسات المالية والفنية، لتحديد تكلفة المشروع المبدئية، إذ من المتوقع أن يتم تمويله عن طريق القروض البنكية، وينتهى خلال ثلاث سنوات.
وقال إن 300 سائح من مختلف الجنسيات يتوافدون على منتجع «مينافيل» بمنطقة سفاجا التابع للشركة من أجل الاستشفاء شهرياً.
وأضاف لـ«البورصة» أن المنتجع يقع على مساحة 60 ألف متر مربع، ومخصص للسياحة العلاجية، ويضم 301 غرفة وأجنحة ذات طراز معمارى رائع وجذاب.. وقامت الشركة باقتناص تلك الأرض عن طريق مزايدة طرحتها هيئة التنمية السياحية فى وقت سابق.
وأوضح أن الزوار ممن يعانون أمراضاً، منها الصدفية والتهاب المفاصل الروماتيزمى، ويحظون بعناية الفريق الطبى الموجود فى الموقع بمجرد وصولهم إلى الفندق.
ولفت إلى وجود فريق من المهنيين المدربين، وبرنامج استشفائى مخصص لكل ضيف، يتضمن حمامات فى النوادى الصحية، ويوفر علاجات متنوعة مثل العلاج المائى، والعلاج بالزيوت المعطرة، والتدليك تحت الماء، كما يقدم الفندق خدمة إعداد الأطعمة الخاصة، لتلبية احتياجات النزلاء الراغبين مثلاً فى فقدان الوزن.
وشدد على ضرورة النهوض بتقديم المنتج السياحى المصرى، ليضاهى باقى المقاصد السياحية فى كبرى الدول من حيث الجودة وسعر الخدمة، مشيراً إلى تدنى أسعار الغرف الفندقية بالمقاصد المصرية مقابل المقاصد السياحية بالدول المنافسة مثل تركيا والإمارات وقبرص.
وأشار ناصر، إلى أن سعر الخدمة السياحية فى مصر شهد انخفاضاً ملحوظاً على مدار السنوات الأربع الماضية، إذ أصبح سعر الليلة السياحية لا يتجاوز 15-20 دولاراً مقابل 200 دولار فى دبى، والغرفة الفندقية تباع للمجموعات السياحية الوافدة عن طريق شركات السياحة الأجنبية المنظمة للرحلات بنحو 15 دولاراً لليلة، مقابل ما يتجاوز 100 دولار للأفراد.
وأبدى استياءه من تدنى سعر وجودة المنتج السياحى المصرى، قائلاً: «مصر تتمتع بالعديد من المقومات السياحية.. فكيف نهمل هذا الكنز؟ بينما تسارع الدول الأخرى فى التفنن لتقديم وإظهار منتجها السياحى بطرق بسيطة وجاذبة».
وقال ناصر، إن مؤتمر القمة الاقتصادى، المزمع عقده خلال مارس المقبل، سيكون له مردود جيد، خصوصاً أن الحكومة تتجه لدعم القطاع السياحى، مضيفاً أن البنية الأساسية متاحة من حيث وجود منتجعات وفنادق فى مختلف الأماكن السياحية، ويجب تشجيع تلك الأماكن والاهتمام بها لتنشيط حركة السياحة الوافدة.
وأرجع رئيس شركة الدولية للاستثمار والتنمية، أسباب غياب الاستثمار السياحى مؤخراً، خصوصاً فى بعض المناطق السياحية مثل طابا ونويبع، إلى دواعٍ أمنية وسياسية أعاقته فى الفترة الأخيرة، متوقعاً عودة نشاط الاستثمار السياحى تدريجياً، ليفرض نفسه من جديد بمجرد استعادة الاستقرار الأمنى للبلد.
وذكر أن هناك نحو 140 فندقاً متوقفاً بمختلف المناطق السياحية، سواء عن العمل أو استكمال إنشائها خلال الفترة الأخيرة بسبب التعثرات المالية لمستثمريها.