18 مليار دولار أرباح الربع المالى الأخير
ارتفاع الإيرادات من الصين يدفعها نحو بذل المزيد فى مجالات النمو المختلفة
لم يحدث من قبل الحصول على الكثير من المال من قبل شركة فى هذه الفترة القصيرة من الزمن، ففى السابع والعشرين من يناير الماضى، أعلن تيم كوك، الرئيس التنفيذى لشركة « أبل »، أن الشركة حققت 18 مليار دولار فى ربعها المالى الأخير، الذى انتهى فى شهر ديسمبر 2014.
وذكرت ستاندرد آند بورز، وكالة التصنيف الائتمانى، أن هذا الإنجاز يتفوق على الرقم القياسى السابق لإكسون موبيل، شركة البترول العملاقة، والتى حققت أرباحاً بقيمة 15.9 مليار عام 2012.
وجاء الحجم الكبير لأرباح أبل إلى حد كبير من مبيعاتها لموبيل «آى فون»، والذى يحظى بشعبية كبيرة، وحقّق أكثر من ثلثى عائداتها بقيمة تصل إلى 74.6 مليار دولار.
وأوضح كوك، أنه من الصعب استيعاب مدى الاهتمام بمنتجات أبل. وأشار إلى أنه فى المتوسط تم شراء 34 ألف جهاز «آى فون» فى كل ساعة فى الربع الأخير. وأضاف أنه ما يصل إلى 74.5 مليون من الهواتف يأتى بأكثر من نموذج، وحسب توقعات مراقبى السوق.
وأصبحت « أبل » أكبر شركة فى العالم من حيث القيمة السوقية، والأكثر ربحية، فقد رفعت نماذج طرازاتها القديمة، بينما تبيع النماذج غير المرغوب فيها بهوامش أرباح كبيرة، والتى بلغت ما يقرب من %40 فى الربع الأخير.
جاء ذلك فى الوقت الذى أنتجت فيه صناعة التكنولوجيا العديد من الشركات القائمة على البرمجيات مثل جوجل وفيسبوك.
ويوجد شيء آخر يضع أبل جزءاً من حزمة التكنولوجيا، هو نجاحها فى اختراق الصين، فى الوقت الذى يتّملك المنافسون شعور الإحباط هناك، وقد تصبح أبل ذات يوم أكبر قوة فى سوق الهواتف الذكية فى الصين من حيث وحدات الشحن.
وأوضحت مؤسسة كاناليس، شركة أبحاث السوق، أن إيرادات أبل من منطقة الصين الكبرى، التى تضم تايوان وهونج كونج ارتفعت %70، بقيمة أكثر من 16 مليار دولار. ويمكن أن تضر أى انتكاسة داخل الصين بالشركة، واعتماد الشركة الشامل على هاتف آى فون هو خطر آخر، ولكنه حالياً يحظى بشعبية كبيرة من العملاء فى سوق الهواتف الكبيرة.
ويشير البعض أيضاً إلى أن حصة أبل من سوق الهواتف الذكية صغيرة، مقارنةً بالأجهزة التى تستخدم نظام التشغيل جوجل أندرويد، لذلك لا يزال لديها الكثير لتفعله فى مجال النمو.
وأفاد كوك، بأنه فى حالة تقليل اعتمادنا على أجهزة أى فون «فسوف نحتاج إلى أدوات جديدة لجلب المال، لذلك سوف تقوم الشركة بطرح الساعات الذكية للأسواق فى أبريل المقبل».
وتتوقع تيم باجارين، الشركة الاستشارية أن أبل فى استطاعتها بيع من 22 إلى 24 مليون ساعة فى السنة الأولى من إطلاقها، بالإضافة إلى إنتاج المليارات من الدولارات من العائدات الجديدة.
وأوضحت سانفورد بيرنشتاين جيم، شركة أبحاث، أنه بحسب التقديرات، فإن الساعات سوف تمّثل هامش ربح إجمالى أعلى من المتوسط، والذى يبشر بالخير لتحقيق أرباح.
يجب أن تكون الشركة قادرة على كسب المزيد من المال من البرمجيات والخدمات أيضاً، وكان للشركة متجر على الإنترنت لتطبيقات البرمجيات شهد فى الأول من يناير ازدحاماً أكثر من أى وقت مضى، وسوف يؤدى تقديم الساعات الذكية إلى تغذية التطبيق بدرجة كبيرة مرة أخرى فى الأيام المقبلة.