يستعد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، لإجراء مباحثات في موسكو مع الرئيس الروسي، فلاديمر بوتين، في محاولة لإنهاء الصراع المتصاعد في شرقي أوكرانيا.
ويجتمع هولاند وميركل مع بوتين في الخامسة مساء بتوقيت موسكو (الثانية مساء بتوقيت غرينتش).
وقال ناطق باسم الكرملين إن بوتين سيناقش مسألة “أسرع طريقة لإنهاء الحرب الأهلية في الجنوب الشرقي من أوكرانيا” دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وتأتي المباحثات المقررة مع بوتين في أعقاب مباحثات عاجلة أجراها مع الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو في كييف إذ قدما خطة سلام جديدة لإنهاء الصراع في شرقي أوكرانيا.
واضطر مدنيون في بلدة ديبالسيفي إلى الاختباء تحت الأرض في ظل سعي القوات الأوكرانية للتصدي لهجمات الانفصاليين الموالين لروسيا.
وتُتهم موسكو بتسليح الانفصاليين لكنها تنفي هذه الاتهامات.
كما ترفض موسكو مزاعم الحكومة الأوكرانية والبلدان الغربية بأن قواتها النظامية تحارب إلى جانب الانفصاليين في منطقتي دونيتسك ولوهانسك.
وخلفت المواجهات بين طرفي النزاع نحو 5400 شخص منذ شهر أبريل/نيسان، حسب الأمم المتحدة.
ولم يصمد طويلا اتفاق إطلاق النار الذي توصل إليه الطرفان في مينسك، عاصمة بلاروسيا في شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
ويُتوقع أن يتصدر موضوع أوكرانيا المؤتمر الأمني السنوي المتعدد الأطراف في مدينة ميونيخ الألمانية واجتماعات نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدين مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي يزور أيضا كييف قال إنه يرغب في إيجاد حل دبلوماسي لكنه لن يغض الطرف عن الاعتداءات الروسية.
وتقول مراسلة بي بي سي في موسكو، سارة راينفورد، إن قبول المستشارة الألمانية بزيارة موسكو لأول مرة منذ اندلاع النزاع في أوكرانيا يعني أنها ترى بارقة أمل للتوصل إلى تسوية معينة للنزاع.