«الأخشاب» تعرض مشاريع فى مجال الدهانات والإكسسوارات والإسفنج على القمة الاقتصادية
«مالتى إم جروب»: تحقق 15 مليون جنيه تعاقدات معرض «فيرنكس»
%20 زيادة مستهدفة من صادرات الأثاث والموبيليا فى 2015
8 مليارات جنيه حجم الناتج السنوى للأثاث والموبيليا.. واستثمارات جديدة للقطاع فى 2015
5 مليارات جنيه مبيعات محلية خلال 2014.. وصادرات بقيمة 2.5 مليار جنيه
تعكف غرفة صناعة الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات، على الانتهاء من دراسة عدد من المشروعات لطرحها على القمة الاقتصادية فى مجالات صناعة الأخشاب والأثاث فى مصر.
وقال شريف عبدالهادى، رئيس الغرفة، إن المشروعات فى مجالات الدهانات، والإكسسوارات عالية الجودة، والإسفنج العالى، والمفصلات، خاصة أن هذه المدخلات لا تصنع فى مصر.
وأضاف عبدالهادى، أن الأثاث والموبيليا من القطاعات التى استغلت حالة الركود الاقتصادى، التى عاشتها مصر خلال الثلاث سنوات السابقة، وحرص العاملون فى القطاع على تطوير المصانع والمنتجات، وتحسين الوضع الإنتاجى، مؤكداً أن القطاع سيشهد استثمارات جديدة وقوية خلال عام 2015.
قال فى حوار لـ«البورصة»، إن الناتج السنوى من قطاع الأثاث والموبيليا فى مصر وصل إلى 8 مليارات جنيه، مضيفاً أن القطاع حقق صادرات بقيمة 2.5 مليار جنيه، وبلغ حجم المبيعات 5 مليارات محلياً خلال عام 2014، ومن المستهدف زيادة هذه المعدلات بنسبة %20 خلال عام 2015.
وعن مدينة الأخشاب الجديدة بدمياط، قال عبدالهادى، إن ما يميز المدينة الجديدة هو وعد الحكومة بتخصيص وحدات لعرض منتجات المصانع وبيعها، خاصة أن صناعة الأثاث أكثر ما تحتاجه مساحات لعرض المنتجات، وهو ما يميز تركيا والصين.
أشار عبدالهادى، إلى أن العديد من المستثمرين فى دمياط لديهم الرغبة فى تقنين أوضاعهم وإجراء توسعات جديدة، مما يزيد الاحتياج إلى منطقة جديدة وأراض بتقسيمات منظمة تساعد على زيادة الاستثمارات فى القطاع.
وكان وزير الصناعة منير فخرى عبدالنور، صرح عقب افتتاح معرض فيرنكس للأثاث بأنه خصص 320 فداناً لإقامة مدينة الأثاث الجديدة بدمياط، وإنشاء مصانع كبيرة ومتوسطة، ومجمعات للورش الصغيرة، مؤكدا على تقديم الوزارة جميع الدعم الفنى والمادى الذى تحتاجه المدينة خلال الفترة المقبلة.
وأكد عبدالهادى، أن القطاع واجه العديد من التحديات خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى ندرة العمالة، خاصة بعد انتشار مروع للـ«توك توك» فى المجتمع المصرى، الذى أدى إلى نقص العمال فى جميع القطاعات الصناعية.
وأضاف أن الغرفة ستعقد اجتماعاً مع وزير الصناعة والتجارة منير فخرى عبدالنور خلال الأسبوع المقبل، لمناقشة مشاكل المستثمرين بالقطاع مع هيئة التنمية الصناعية فى منح الأراضي، مشيراً إلى أن العديد من المستثمرين لديهم رغبة قوية وجادة فى إقامة مصانع جديدة، إلا أن الهيئة تعرض طرح الأراضى بنظام القرعة، بالإضافة إلى المطالبة بتعديل منظومة المعارض، حتى يتوفر فرص قوية للمشاركة فى المعارض الخارجية، وتنظيم البعثات الدولية.
وأشاد بانضمام مركز تحديث الصناعة باتحاد الصناعات للجهات المشرفة على المعارض لسهولة التعامل مع المركز وإنجاز العمل، مشيراً إلى أن هناك جهات فى مصر يصعب التعامل معها.
وكانت الدكتورة عبلة عبداللطيف، مستشار وزير التجارة والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، قد أعلنت فى ديسمبر الماضى، اعتبار مركز تحديث الصناعة ضمن الجهات المشرفة على المعارض بهدف رفع كفاءة أداء هيئة المعارض والمؤتمرات وعلاج القصور وتدنى الخدمة المقدمة للشركات المصرية من الهيئة والتى كانت موضع شكوى عامة من كل المجالس التصديرية.
أضاف، أن الغرفة ستشارك فى معرض ميلانو للأثاث أبريل المقبل بـ 8 شركات، أبرزها شولح وعسل والبيت الفرنسى للأثاث، مؤكداً أن الغرفة بذلت جهداً كبيراً للمشاركة بهذا المعرض.
أضاف أن غرفة صناعة الأخشاب قامت بإرسال الأسعار الاسترشادية لمصلحة الجمارك، مؤكدا أنه سوف يناقش مع الوزير ضرورة تفعيل الأسعار الجمركية خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن الغرفة قد قامت بإرسال الأسعار الاسترشادية لمصلحة الجمارك الشهر الماضى ولم يبت فيها حتى الآن.
أشار إلى أن تركيا هى أبرز الدول المنافسة للأثاث المصرى من ناحية الجودة، بالإضافة إلى ماليزيا، مشيراً إلى أن الصين لا تعد منافساً قوياً لمصر حيث إن منتجاتها رديئة والجيد منها أسعارها مرتفعة.
وأشاد عبدالهادى بالتنظيم الخاص بمعرض فيرنكس للأثاث والمفروشات فى دورته التاسعة التى انتهت أمس، مضيفاً أن الدورة الحالية للمعرض تميزت عن الدورات السابقة من حيث نضج وتطوير التصميمات وجودة المنتجات المعروضة، بالإضافة إلى الأسعار المقبولة، خاصة مع التخفيضات التى تقدمها الشركات.
أكد أن المعرض حاز على اهتمام كبير من العارضين، ومثل رسالة واضحة لكل من يعتقد بأن الصناعة المصرية قديمة وتصميماتها غير عصرية، مضيفا أن مستوى المعرض يضاهى المستويات العالمية، وأن الصناعة شهدت طفرة ملحوظة على المنتجات.
أوضح أن المعرض استهدف التوسع فى مبيعات السوق المحلى، وزيادة عدد الوكلاء فى كل من الدول العربية وشمال أفريقيا والمشروعات التى تقيمها دول الخليج، وباقى دول العالم.
أشار عبدالهادى إلى ارتفاع تكلفة المعرض عن السنوات السابقة، حيث بلغت تكلفة المتر 450 جنيهاً، للشركات التى تكفلت ببناء منصة العرض الخاصة بها، و600 جنيه للشركات التى تكلف منظمى المعرض ببناء منصاتها.
أكد عبدالهادى، أن الأحداث الأمنية الأخيرة التى شهدتها مصر، لم تؤثر على الزائرين المحليين للمعرض، وإنما كان لها صدى أكبر فى الخارج، ويمكن أن تؤثر على الزائرين الأجانب، مشيراً إلى أن هناك إلغاء عدد من المشترين الأجانب زيارتهم للمعرض.
أضاف أن المشاركين فى المعرض من دول الخليج مثل السعودية والإمارات والبحرين والكويت، ولبنان والأردن والمغرب، وعمان التى تشهد صحوة اقتصادية، بالإضافة إلى %20 من إجمالى الزائرين من أوروبا وأمريكا وكندا، وبعض الدول الإفريقية، مشيراً إلى خروج سوريا والعراق نظرا للأوضاع الأمنية التى تشهدها هذه الدول.
فى سياق متصل، قال شريف عبدالهادى، إن شركته، «مالتى إم جروب» للصناعات المعدنية والخشبية، قدمت مجموعة من أحدث التصميمات الإيطالية، بصناعة مصرية كاملة، وخامات أوروبية المنشأ، وأسعار تنافس الشركات العالمية، مشيراً إلى أن الشركة قدمت خصماً خاصاً على منتجاتها أثناء المعرض.
أضاف أن الشركة حققت تعاقدات بقيمة 15 مليون جنيه، نتيجة معرض «فيرنكس» فى دورته الثامنة، مضيفا أنه يتطلع إلى نتائج أفضل للمعرض هذا العام، مشيراً إلى أن عام 2014 يعتبر أفضل من عام 2013، متمنياً أن تتحسن الأوضاع الأمنية فى 2015، التى من شأنها أن تؤثر بشكل مباشر على الأوضاع الاقتصادية.
وأوضح أنه جار إقامة توسعات جديدة للشركة من خلال إضافة خط إنتاج جديد عبارة عن 3 ماكينات استوردت من ألمانيا، على أن يبدأ الإنتاج بداية من 2016، يساهم الخط الجديد فى زيادة الطاقة الإنتاجية للشركة بنسبة %16، بالإضافة إلى العمل على هيكلة المصانع بشكل جديد.
وأشار إلى تعاقد الشركة مع عملاء فى السعودية والبحرين وتصدر منتجاتها أيضا لبعض دول أوروبا، وتستهدف فتح أسواق خارجية فى دول الكويت وقطر والأردن ولبنان والجزائر والمغرب وتونس وأوغندا وإثيوبيا وزامبيا، خاصة أن هذه الدول لديها معدلات نمو عالية، مؤكداً على امكانية استحواذ مصر على جزء كبير من هذه الأسواق، من خلال الاستغلال الأمثل للاتفاقيات الموقعة مثل الكوميسا، بالإضافة إلى الجزائر باعتبارها سوقاً واعداً.
أكد عبدالهادي، أن ارتفاع سعر الدولار الفترة الأخيرة، مثل عبئاً جديداً على التكلفة الإنتاجية لقطاع الأثاث، مشيراً إلى أن الشركة تستورد خامات بقيمة 8 ملايين دولار سنوياً من الأخشاب وبعض أنواع الإكسسوارات.