الإكوادور في طريقها لتصبح أول دولة في العالم ستعرض عملة رقمية خاصة بها. أعلن البنك المركزي بأنه سيبدأ في توزيع العملة (لم يعلن اسمها بعد).
حسب توضيح البنك سيتم توفيرالعملة بالأصول السائلة و سيعتمد حجم إصدارها الأولي في السوق على الطلب.
ورد في صحيفة El Comercio الإكوادورية بأنه سيتم تنفيذ العملة من خلال شبكة الاتصالات في البلاد. يعتقد المحللون أن هذه الخطوة تهدف إلى تقليل اعتماد الإكوادور على الدولار الأمريكي الذي كان عملتها الرسمية منذ عام 2000 بعد أن دمرت الأزمة المصرفية في 1998-1999 قيمة عملة الدولة المادية وهي السوكري. سيكون سعر العملة الرقمية الجديدة مساويا للدولار في تبادل العملات الدولية.
في حالة ارتفاع الديون لأقصى حد منذ عام 2010 (حوالي 25% من الناتج المحلي الإجمالي) يعتبرالرئيس الإكوادوري رافائيل كوريا العملة الرقمية فرصة للخروج من الديون ومساعدة الفقراء الإكوادوريين الذين هم في الغالب مقطوعون عن الخدمات المصرفية التقليدية.
ولكن هناك عواقب سلبية لهذا القرار. وفقا لجيريمي بوني مدير العلامة التجارية Coindesk (بوابة الأخبار عن العملة الرقمية)، هذه العملة أرخص في توزيعها واستخدامها دون الحاجة إلى استثمارات كبيرة في البنية التحتية والخدمات اللوجستية، ولكن من الصعب على الناس أن يعتادوا على استخدام النقود الالكترونية و أن يثقوا بهذا النظام.
“يمكن أن تكون مفيدة لبعض الناس، ولكن سيكون من الصعب جدا تحقيق قبول واسع النطاق لهذه العملة”. صرح بوني لكوارتز.
هناك أيضا تكاليف مخفية. إن العملة الرقمية المركزية(الخاضعة لرقابة البنكوك المركزية للدولة وليس لقوى السوق) يكون من الأسهل تزييفها، و حسب بوني فإنها تتطلب الإستثمار في الحماية ضد الهجمات الإلكترونية. على سبيل المثال حماية bitcoin أهم عملة رقمية في العالم، تتم من خلال أجهزة كمبيوتر قوية وتشفيرمعقد.
في الوقت الراهن حظرت حكومة الإكوادور عملة الbitcoin لصالح العملة المشفرة التي قد تنظمها. ولكن إذا لم يكن بمقدورها أن تتعامل مع هذه المسألة لا يوجد سبب للقلق فالدولار موجود دائما.
العملة الوطنية الرقمية الأولى