خاطب الرئيس السيسى الشعب المصرى منذ قليل للرد على فيديو تنظيم داعش لذبح 21 مصرى بلبيا.
و هذا نص الخطاب:
أيها الشعب المصرى الصامد أتقدم إليكم جميعا بخالص العزاء و أتوجه نيابة عن كل المصريين إلى أسر و عائلات أبناءنا شهداء الإرهاب الغادر ،خالص العزاء فى مصاباهم فمصايهم هو مصاب مصر كلها.
إننا فى هذه اللحظات العصيبة نشعر جميعا كوماطنين مصريين بالحزن و الالم و الغضب ،فهذا الإرهاب الخسيس الذى طال ابناء مصر إنما هو حلقة جديدة فى سلسلة الإرهاب المستشرى فى العالم كله و هو ما بفرض علينا جميعا الاصطفاف من أجل استئصال جذوره و حماية العالم من انتشار سمومه.
إن مصر و دول العالم أجمع تواجه معركة شرسة مع تنظيمات ارهابية تتبنى الفكر المتطرف و تتشارك فى نفس الأهداف التى لا تخفى على أحد و قد آن الآوان لكى نتعامل معها جميعا بدون انتقائية أو ازدواجية فى المعايير.
إن هذه الاعمال الجبانة لن تنال من عزيمتنا و إن مصر التى هزمت الإرهاب من قبل لقادرة بتصميم و إرادة شعبها العظيم على دحره و القضاء عليه ،فمصر لا تدافع عن نفسها فقط و لكن تدافع عن الانسانية بأكملها من هذا الخطر المحدق بها.
إن مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد و بالاسلوب و التوقيت المناسب للقصاص من هؤلاء القتلة و المجرمين المتجردين من أبسط قيم الانسانية.
و لقد دعوت مجلس الدفاع الوطنى للانعقاد فورا و بشكل دائم لمتابعة تطورات الموقف و التباحث حول القرارات و الإجراءات المقرر اتخاذها
كما وجهت الحكومة بالوقوف الى جانب أسر شهداء الإرهاب و اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة للتخفيف من مصاباهم
و وجهت الحكومة كذلك بالاستمرار فى التنفيذ الصارم بقرار منع المصريين من السفر الى ليبيا فى ظل هذه الاوضاع المتردية حفاظا على ارواحهم
كما زجهت أجهزة الدولة المعنية باتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة بتأمين و تسهيل عودة المصريين الراغبين فى العودة الى ارض الوطن
كلفت أيضا السيد وزير الخارجية بالسفر فورا الى نيويوك لاجراء الاتصالات العاجلة مع كبار المسئولين فى الامم المتحدة و الدول أعضاء مجلس الأمن و المشاركة فى القكة الدولية حول الإرهاب من أجل وضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته التى تتفق مع ميثاق الامم المتحدة باعتبار أن ما يحدث فى ليبيا تهديدا لسلم و الأمن الدوليين
حفظ الله مصر و حفظ شعبها العظيم