حلل بعض خبراء العلوم السياسية الخطاب الاول للرئيس السيسى الذى تحدث فيه للشعب المصرى حول الأمور الخلافية التى تدور فى مصر حاليا و كشف للشعب الإجراءات التى اتخذها مع المسئوليين الفترة الماضية فى طريق مصر.
قال أسامة الغزالي حرب أستاذ العلوم السياسية، إن توقيت إذاعة خطاب الرئيس السيسي اليوم، جاء رغبة منه في الحديث إلى الشعب ، مشيرا إلى أن الرئيس تحدث عن العلاقات الخارجية ودور الدبلوماسية بشكل جيد على عكس المتوقع بسبب تاريخه العسكري.
وحول تنويع المصادر العسكرية لمصر، قال خلال حواره لقناة الحياة فى برنامج الحياة اليوم أن الرئيس السيسي حرص على تنويع مصادر السلاح للحفاظ على الكفاءة القتالية للجيش المصري رغم تغير الظروف السياسية.
وقال إن أمريكا شعرت بالغيرة من مصر بسبب صفقة الرافال الأخيرة من فرنسا.
وحول الوضع الاقتصادي والعلاقات الدولية، قال إن رأس المال يهمه الاستقرار السياسي، كما أن العالم الخارجي يهتم بوجود دولة مستقرة سياسيا واقتصاديا.
كما علق على الوضع السياسي الحالي والانتخابات البرلمانية، أشار الغزالي حرب إلى أن نظام القوائم يساعد على تدعيم النظام الحزبي، وأن القوائم الانتخابية الحالية تكتلات عشوائية لا تدعم الحياة الحزبية، كما أن عودة الحياة الحزبية في مصر ستأخذ سنوات طويلة.
وأضاف أن الارتباك الذي تشهده الحياة السياسية في مصر أمر طبيعي عقب ثورتين ونحتاج عدة سنوات حتى تستقر الحياة السياسية، مشيرا إلى أن الإخوان سيسعون لتشويه خطاب الرئيس بسبب حالة الصدمة التي أصابتهم منذ 30 يونيو.
وقال “لا أجد لدى الإخوان أي محاولات جادة للمراجعات الفكرية أو السياسية”.
وأوضح أن الرئيس نبه خلال خطابه اليوم، دول الخليج ألا تقع في مصيدة الإخوان للإيقاع بين مصر وأشقائها.
وفي سياق آخر، قال إن الرئيس كان موافقا تماما في حديثه حول التحقيقات التي يقوم بها النائب العام بخصوص حادث مقتل شيماء الصباغ والدفاع الجوي.
وأوضح أن تأكيد الرئيس السيسي على أن أي مسؤول سيخضع للمحاسبة إذا قصر أو ارتكب خطأ مهما كان موقع يريح الرأي العام.
وأكد الغزالي حرب أن خطاب السيسي كان شاملا وتحدث عن العدالة الاجتماعية والفلاحين وتخفيض الغرامات الخاصة بهم ،موضحا أنه كان لابد من إشارة الرئيس إلى حقوق العمال والمكاسب الخاصة بهم.
أوضح أن الرئيس فى خطابة أكد في خطابه أن تعامل مصر مع أزمة ذبح العمال المصريين في ليبيا موفق وأعاد هيبة مصر.
من جانبه ،قال طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن الرئيس أكد على تيسيرات وتسهيلات استثمارية لكبرى الشركات العالمية خلال المؤتمر الاقتصادى القادم، موضحا أنه لا يوجد ترابط بين الانتخابات البرلمانية والمؤتمر الاقتصادى المزمع عقده مارس القادم.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج الحياة اليوم، أن الإعلام الغربى متربصا بمصر وبتطورات الحياة السياسية بها، مشيرا إلى أن المفاعل النووى تم الاتفاق عليه خلال الزيارة الأولى للرئيس السيسي عندما كان وزيرا للدفاع إلى روسيا.
و أوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال خطابه اليوم للأمة المصرية، حسم الكثير من القضايا الخلافية، مضيفا أن الرئيس حدد مواقع تنظيم “داعش”، وذلك ردًا على المشككين حول حقيقة الضربة الجوية.
وأشار إلى أن الضربة الجوية ضد “داعش”في ليبيا استراتيجية وهدفها حماية الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن إيطاليا وفرنسا تدعمان مصر في حربها ضد الإرهاب حماية لمصالحهما أيضا، مؤكدًا أن القانون الدولي يمنح مصر حق تتبع أي مخاطر خارجية وحماية أمنها القومي.
وتابع”الرئيس حرص على توجيه رسائل للداخل والخارج خلال حديثه اليوم”.