«منصور»: القرار احتكارى.. و«سلطان»: إرهاق مالى كبير للصحف الخاصة
أبدى عدد من رؤساء تحرير الصحف الخاصة والمستقلة وممثلين عن نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة رفضهم قرار مؤسسات الأهرام والأخبار والجمهورية زيادة أسعار الطباعة للصحف والمطبوعات بنسبة %10 لـ«الأهرام» و«الأخبار، و%15 لـ«الجمهورية» اعتباراً من أول مارس المقبل، وتعد هذه الزيادة هى الثانية خلال شهرين، حيث سبق لمؤسستى الأهرام والأخبار إقرار زيادة %10 فى بداية العام الجارى.
وقال رؤساء مجالس إدارات «الأهرام» و«الأخبار» و«الجمهورية»، فى خطاب موقع منهم مجتمعين، إن زيادة أسعار الكهرباء والمواد البترولية، وكذلك الزيادة فى أسعار الدولار، أدت لزيادة التكاليف.
وقال إبراهيم منصور، رئيس التحرير التنفيذى لصحيفة التحرير اليومية، إن زيادة أسعار الطباعة %10 منذ يناير 2015 وزيادتها مرة أخرى %10 خلال ثلاثة شهور، تمثل قراراً احتكارياً، إذ يجب على الدولة والصحف القومية دعم صناعة الورق ومساندة الصحف الخاصة فى طباعة أعدادها لتحسين وتطوير مستقبل الصحافة الورقية ودعمها.
أكد منصور رفضه هذه الزيادة فى الأسعار، ويرى الأفضل من زيادة الأسعار إيجاد الحلول الأخرى مثل إعفاء الورق الذى يتم استيراده من الخارج من الضريبة، سواء على الصحف القومية أو الصحف الخاصة التى تقوم باستيراد الورق من الخارج، ودفع مصاريف الطباعة فقط.
وقال: سنضطر إلى تقليل عدد صفحات الجريدة أو تقليل عدد النسخ المطبوعة.
وانتقد جمال سلطان، رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير جريدة «المصريون»، قرار الصحف القومية الذى صدر بالأمس لزيادة أسعار الطباعة بنسبة تتراوح ما بين 10 و%15.
أضاف سلطان أن هذا القرار يعد إرهاقاً مالياً كبيراً على الجريدة للعام الثانى على التوالى، حيث قامت «المصريون» برفع سعر الجريدة العام الماضى إلى 2 جنيه بدلاً من 1.5.
وتابع سلطان: لن نستطيع رفع سعر الجريدة لأكثر من 2 جنيه، وسنتحمل فرق السعر رغم ضعف سوق الإعلانات، وسنضطر للجوء إلى الصحف القومية لطباعة الجريدة.
وأوضح رئيس تحرير «المصريون» أن هذا القرار به شبهة احتكارية، معللاً ذلك بأن سوق الطباعة الصحفية تسيطر عليه الدولة بالإضافة إلى عدم وجود سوق مواز يعتمد عليه.
وقالت حنان فكرى، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن ارتفاع أسعار الطباعة مرة ثانية خلال العام نفسه يخلق أزمة تواجه الصحف الخاصة، وتقضى على مستقبل الصحافة الورقية.
أشارت «فكرى» إلى أن الزيادة ستؤثر بصورة أكبر على صحف الجنوب، وهى تعانى أزمات فى الطباعة وفى التوزيع.
وكشفت «فكرى» أنه لا يجب على الصحف القومية زيادة أرباحها ومواردها على حساب الصحف الخاصة.
وطالب خالد ميرى، عضو مجلس نقابة الصحفيين، الصحف القومية بضرورة عمل اجتماعات مع رؤساء التحرير لمناقشة آليات ارتفاع أسعار الطباعة الورقية.
قال صلاح عيسى، عضو المجلس الأعلى للصحافة، إن زيادة أسعار الطباعة %10 التى فرضتها جريدتا الأهرام وأخبار اليوم على الصحف التى تطبع لديهما أعدادها اليومية، تؤدى إلى زيادة سعر النسخة الورقية اليومية من 1.5 إلى 2 جنيه، وزيادة أسعار العدد الأسبوعى من 2 إلى 2.5 جنيه، ما يؤثر على القارئ عند شراء النسخة.
أكد عيسى أن الصحف القومية تعانى منذ فترة طويلة من زيادة أسعار المحروقات التى تستخدمها فى الطباعة، ومنها زيادة أسعار الكهرباء والدولار والورق، حيث إنها تستورد فى بعض الأحيان من الخارج وهو ما يدفع إلى زيادة أسعار الطباعة.