اقترحت الحكومة الفرنسية خططا لتدريب أئمة المسلمين في الجامعات، كجزء من الجهود المبذولة لتحسين الحوار مع أبناء الجالية المسلمة، في أعقاب الهجمات التي نفذها مسلمون متشددون الشهر الماضي.
وكان وزير الداخلية الفرنسية، برنار كازينيف هو الذي اقترح الخطة الأربعاء.
وقالت الحكومة إن إدارة جديدة ممثلة ستؤسس لمساعدة زعماء المسلمين والسلطات الفرنسية على معالجة قضايا، مثل منع أبناء الجالية من تبني نهج متشدد، ومنع السلوك المناوئ للمسلمين.
وسيلتقي أعضاء تلك الإدارة مع ممثلي الحكومة مرتين كل عام، محتذية النموذج الذي يرسمه حوار الحكومة مع زعماء الكنيسة الكاثوليكية منذ 2002.
وتستشير الحكومة الفرنسية مع ممثلين للجالية اليهودية من خلال مجلس اليهود المعروف باسم “ك.ر.ي.ف”.
واتفقت الحكومة مع المجلس الإسلامي الفرنسي، الذي أسس في عام 2003.
وقال رئيس المجلس، إمام مسجد باريس، دليل بوبكر، إنه من المهم بالنسبة للجالية المسلمة في فرنسا أن تستطيع الاعتماد على “أشخاص مؤهلين ومدربين جيدا لتخليص المسلمين من سموم التطرف والأصولية”.
وقالت الحكومة إن التدريب في الجامعات – الذي ينمي نهجا إسلاميا يتوائم مع قيم الجمهورية الفرنسية – سيكون أمرا إلزاميا لأئمة المسلمين الذين يعملون في السجون، وقوات الجيش.
وكان 17 شخصا قد قتلوا في الشهر الماضي في هجمات على مكاتب مجلة شارلي إبدو في باريس، ومتجر يبيع الأطعمة اليهودية.
ويأتي الإعلان عن الخطة في وقت يتزايد فيه التوتر الديني في فرنسا في أعقاب هجمات باريس الشهر الماضي.
وقد ارتفعت الأعمال المناهضة للمسلمين بعد تلك الهجمات لتبلغ حدا يعادل ما شهده العام الماضي كله، بحسب ما ذكره وزير الداخلية الفرنسي.