شعبة الدخان تبحث كيفية الحفاظ على حقوق «فيليب موريس» و«بى إيه تى» و«جى تى آى»
«إمبابى»: سد عجز الموازنة لا يبرر لجوء الدولة للزيادة القهرية
شهدت الشركة الشرقية للدخان «ايسترن كومبانى»، مبيعات مكثفة لمنتجاتها المحلية منذ إقرار الضريبة الجديدة على التبغ.
قال على سعدالدين، مدير علاقات المستثمرين بالشركة، إن القرار الجمهورى بالقانون الخاص بزيادة ضريبة التبغ، الذى صدر الأسبوع الماضى، أدى لزيادة مبيعات الشركة من منتجاتها المحلية خلال الفترة الماضية بشكل ملحوظ، مؤكداً أن القرار انعكس بشكل إيجابى على «الشرقية للدخان».
وأشار إلى أن غالبية الطبقة الفقيرة والمتوسطة ومحدودى الدخل، اتجهوا إلى المنتج المصرى، بينما حدث عزوف نسبى من المواطنين، وخصوصاً شريحة العمال وطائفة الحرفيين، عن المنتج الأجنبى المستورد الذى تخطى سعره حاجز الـ 16 جنيهاً والـ22 جنيهاً للعلبة الواحدة.
وأضاف سعدالدين، أن منتجات الشركة تتراوح أسعارها بعد الزيادة بين 8.5 جنيه و13 جنيهاً، فى حين بلغت أسعار «المارلبورو» و«ميريت» 22.75 جنيه، وعلامتى «إل أم» و«روثمان» وصلت إلى 16.25.
وأوضح أن السجائر تعتبر سلعة أساسية لشريحة كبيرة من المجتمع، والضريبة تدخل بالكامل فى خزانة الدولة لحساب وزارة المالية، والشركة ليس لها علاقة بها.
ونشرت الشركة قائمة الأسعار الجديدة لجميع منتجاتها للمستهلك المحلى، إذ ارتفع سعر عبوة «كليوباترا جولدين ورقية»، و«كليوباترا كوين ورقية»، و«كليوباترا بوكس أبيض» لـ 9 جنيهات، بينما ارتفعت «بوسطن»، و«لايت»، و«فلوريدا»، و«بلمونت»، و«مونديال» بأنواعه، و«كابيتول»، و«كليوباترا» كرتونية الأحمر والأزرق والسيلفر لـ 9.5 جنيه.
وارتفعت «سوبر ستار»، و«كوين» لـ 10 جنيهات، وجاء سعر «كليوباترا بلاك ليبول» الأكثر ارتفاعاً بزيادة قدرها 2 جنيه من 11 جنيهاً، ليصل إلى 13 جنيهاً.
من جانبه، قال إبراهيم إمبابى، رئيس شعبة الدخان والمعسل بغرفة الصناعات الغذائية، إن اتجاه الدولة لمثل هذه القرارات المفاجئة يجعلها عرضة للانتقاد اللاذع من قبل المستثمرين، خصوصاً أن قرار الزيادة جاء قهرياً دون اللجوء للتشاور والدراسة، مؤكداً أن أكبر المتضررين هم المستثمرين الأجانب فى القطاع، مما أثر سلباً على مظهر الدولة أمام جميع الجهات الأجنبية، وهى على أبواب مؤتمر القمة الاقتصادية.
وأضاف أن نتائج القرار وزيادة إيرادات مبيعات السجائر المحلية لـ «الشرقية للدخان»، هى نتائج محدودة وتنعكس على فئة بسيطة من المجتمع، بينما تغيير نوعية السجائر يرجع لطبيعة المدخن نفسه، مؤكداً أن الشريحة المستهدفة بالقرار من المدخنين لن تستطيع تغيير نوعية المنتج التى اعتادت على شرائه.
وأضاف أنه ليس مبرراً أبداً أن تلجأ المالية لرفع الضريبة فجأة وقهرياً، مؤكداً أن الدولة قامت بهذا العمل لاستهداف تحصيل مزيد من الضرائب على «الشرقية للدخان» لتصل إلى 32 مليار جنيه.
وكشف أن الشركات الأجنبية الثلاث الأخرى، تضررت كثيراً من القرار وطريقة تطبيقه، وأنها تقدمت للشعبة بشكاوى وتظلمات ضد القرار، مطالبة بالحصول على تعويض، مؤكداً أن الشعبة تناشد الجهات المختصة دراسة الشكاوى، وتدرس حالياً اللجوء إلى الإجراءات القانونية للحفاظ على حقوق الشركات الثلاث.
وكان قرار بقانون قد صدر الأسبوع الماضى، بفرض ضريبة %50 على جميع أنواع السجائر المحلية والمستوردة من سعر البيع للمستهلك، بجانب رسوم تضاف حسب سعر ومنشأ كل نوع من السجائر.
وبموجب القرار الجديد، زادت فئة الضريبة على السجائر المستوردة والمحلية، للعبوة التى لا يزيد سعر بيعها النهائى على 10 جنيهات، بنحو 50 قرشاً، لتصبح 2.25 جنيه بدلاً من 1.75 جنيه، أما أنواع السجائر الذى يكون سعرها من 10 إلى 16 جنيهاً، ستزيد الضريبة الثابتة لها 100 قرش، والأعلى من ذلك، سوف تزيد 150 قرشاً، بالإضافة إلى الضريبة الأساسية المقررة بنحو %50 من سعر بيع المستهلك.
يذكر أن الشركات العاملة فى السوق المصرى هى «الشرقية للدخان» المصرية، والشركاء الأجانب الثلاثة هى «فيليب موريس» الأمريكية، و«بى إيه تى» البريطانية، و«جى تى آى» اليابانية، وتنتج إجمالى 85 مليار سيجارة سنوياً أى أكثر من 4 مليارات علبة سجائر، وتعد منتجات التبغ ثانى أكبر دخل قومى بعد قناة السويس، وذلك بعد تراجع السياحة التى كانت تنافسها فى المرتبة.
إلى ذلك، حدد مركز البحوث بشركة «إتش سى» السعر المستهدف لسهم «الشرقية للدخان» عند 236 جنيهاً، وأوصى بالحياد.
وأشارت «إتش سى» إلى أن تعديل الشركة سعر البيع للمستهلك للسجائر المحلية طبقاً للتعديلات الجديدة، وزيادة الأسعار بقيمة تتراوح ما بين 0.5 جنيه و1.5 جنيه سيزيد من إيرادات الشركة.