أصدر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة تقريرًا عن أداء المرشحين والأداء الصحفى والإعلامى عموما ، تجاه انتخابات التجديد النصفى لمجلس نقابة الصحفيين ، وكذلك أداء المرشحين ، وذلك بدء من فتح باب الترشيح لعضوية المجلس ومنصب النقيب فى 14 فبراير الماضى ، وحتى صدور حكم الادارية العليا أمس الأربعاء باجراء الانتخابات فى موعدها المقرر له غدا الجمعة 6 مارس الجارى ، وما تخلل ذلك من صدور حكم القضاء الإدارى “أول درجة” الأحد الماضى بوقف الانتخابات.
ومن خلال المتابعة انتهت اللجنة إلى عدد من النقاط تلخصها فى الآتى:
أولا : فيما يتعلق بأداء المرشحين:
1- لم يلتزم أغلب المرشحين بضوابط الدعاية الانتخابية التى وقعوا على اقرار بالالتزام بها ضمن أوراق الترشح لانتخابات النقابة ، وبدأوا الدعاية مبكرا وعقب الترشح مباشرة دون انتظار لانتهاء اللجنة المشرفة على الانتخابات من نظر الطعون والتنازلات وإعلان الكشوف النهائية للمرشحين ، فقد دأب كثير منهم على ارسال البرامج وتداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعى وفى بعض الأحيان توزيعها على المؤسسات الصحفية قبل الموعد المحدد لبدء الدعاية الانتخابية.
2- عدم التزام بعض المرشحين بضوابط الدعاية الانتخابية فى مقر النقابة العامة بوسط القاهرة ، فاستحوذ البعض منهم على أغلب الأماكن المخصصة للدعاية وبمساحات كبيرة لم تعط الفرصة لباقى المرشحين بالإعلان عن انفسهم فى بعض الأحيان وفى التغطية على إعلانات البعض الآخر فى أحيان كثيرة.
ثانيا : فيما يتعلق بالأداء الصحفى والإعلامى عموما:
1- لجأت بعض الصحف الى التركيز على بعض المرشحين دون غيرهم سواء فى نشر الأخبار المتعلقة بهم وبنواياهم الحسنة ، حتى امتد الأمر الى اعلان رسمى لبرامجهم دون وجود خطة لنشر كافة برامج المرشحين.
2- ركزت بعض المؤسسات الصحفية على المرشحين التابعين لها ، أو التى لها مصلحة فى نجاحهم فى الانتخابات ، وافردت لهم مساحات سواء فى الاخبار أو التقارير بشكل يظهر التحيز الواضح تجاههم على حساب المرشحين الآخرين.
3- تعمدت وسائل الإعلام المرئية قصر المنافسة على عدد من المرشحين وتجاهلت باقى المرشحين فى عمل لايتسم بالحيادية الاعلامية.
4- تسرعت كثير من المواقع الاخبارية فى نشر حكم محكمة القضاء الإدارى الذى صدر الاحد الماضى وأكدت ان المحكمة رفضت دعوى الوقف واكدت ان الانتخابات فى موعدها وهو الخبر الذى تناقلته بالخطأ كثير من المواقع قبل ان تنشر الخبر الصحيح بعدها بساعاتين تقريبا.
* وتؤكد اللجنة أن تلك الممارسات من شأنها أن تقلل من نزاهة الانتخابات وحياديتها ومن ثم تؤثر على نتائجها بما لذلك من آثار سلبية على العمل النقابى ، مشددة على أن الالتزام بضوابط الانتخابات من جانب المرشحين هو مقدمة لما التزامهم بما يتعهدون به للجماعة الصحفية فى برامجهم.
كما تؤكد الجنة أن كثيرا من الممارسات الصحفية والإعلامية خرجت عن الاطار الذى ينبغى ان يتسم به الأداء الصحفى والإعلامى وهو الحيادية فى التناول ومنح كافة المرشحين لذات المساحات سواء من الصحف أو المواقع أو الهواء ، دون تحيز لمرشح على حساب الآخر.