أكد الدكتور حسن فهمي رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة أن مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري المنعقد حالياً بمدينة شرم الشيخ دشن بالفعل لتحالف جديد وقوة اقتصادية ضاربة على خريطة التحالفات الاقتصادية بالمنطقة، جعل من مصر والمملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة رأس الحربة لهذا التحالف، ربما للسنوات العشر المقبلة على أقل تقدير، كما حدد شركاء رئيسيين له تشمل دول الاتحاد الأوروبي وروسيا، وفي الوقت ذاته جعل من القارة الأفريقية منطقة عمله في المستقبل المنظور.
وأوضح الدكتور حسن فهمي، في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، أن الجميع تسابق على دعم مصر بعدما استشعر جديتها وعزمها على النهوض والانطلاق من جديد، مشيراً إلى أن الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة المصرية والدولة ككل لإنجاح المؤتمر بثت أجواءً من الثقة في نفوس المستثمرين.
ولفت إلى أنه بالقراءة في الكلمات المختلفة التي أدلى بها المشاركون في المؤتمر حتى الآن، يمكن أن نلحظ بسهولة أجواء من الصداقة والتكاتف والحميمية، وكذلك الإدراك الكامل والواعي بأهمية مصر واستقرارها من أجل استقرار المنطقة العربية بأكملها. ووصف فهمي كلمة كريسيتن لاجارد مدير صندوق النقد الدولي بأنها جاءت موفقة للغاية، خاصة عندما استشهدت بأبيات الشاعر المصري الكبير أحمد شوقي والتي تغنت بها كوكب الشرق أم كلثوم “وما نيل المطالب بالتمني .. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا”، كما أنها أنهت أيضاً كلماتها بكلمات للأديب المصري العالمي نجيب محفوظ، والذي قال “تستطيع أن تعرف مدى مهارة المرء من إجاباته.. وأن تحكم على حكمته من أسئلته”. وأشار رئيس هيئة الاستثمار إلى أن لاجارد أكدت على أن مصر تستطيع أن تكون من بين أكثر 50 دولة تنافسية في مجال الاستثمار في العالم، وذلك بالإصلاحات الجيدة والجادة التي قامت بها.
ولفت إلى أن العاصمة الجديدة لمصر التي عرض الماكيت الخاص بها في نهاية جلسات اليوم الأول من المؤتمر، والتي ستكون بالقرب من مشروع ازدواج قناة السويس، من شأنها أن تمثل العاصمة الإدارية للبلاد، في محاولة للخروج من كتلة الكثافة السكانية التي تزدحم بها القاهرة.
وأوضح أن العاصمة الجديدة ستبعد حوالي 60 كيلو متر شمال شرق القاهرة.