وزير الصناعة الإثيوبى: الاستثمارات المصرية فى إثيوبيا عند الحد الأدنى
أيمن عيسى: توقيع اتفاقية إقامة المنطقة الصناعية خلال الزيارة
يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسى ومعه نحو 17 رجل أعمال إلى السودان وبعدها إلى إثيوبيا لمناقشة عدد من الملفات المهمة تأتى فى مقدمتها موضوع سد النهضة، وسبل زيادة التبادل التجارى بين مصر والبلدين الأفريقيين.
قال حسام فريد، رئيس الجمعية المصرية لشباب الأعمال أحد رجال الأعمال المرافقين للسيسى، إن الزيارة تأتى فى وقت تحتاج فيه مصر إلى فتح قنوات اتصال حقيقية مع دول القارة الأفريقية.
ذكر فريد أن 17 رجل أعمال سيرافقون الرئيس خلال الزيارة وهو ما يعطى الزيارة طابعاً اقتصادياً.
أضاف أن الوفد المسافر سوف يبحث إمكانية إقامة استثمارات فى السوق الإثيوبى خاصة أن هناك استثمارات مصرية ناجحة هناك، إلى جانب محاولات من مستثمرين مصريين لإقامة مناطق صناعية تضم صناعات مختلفة.
تأتى زيارة السيسى بعد أيام قليلة من زيارة وزير الصناعة الإثيوبى للقاهرة اصطحب خلالها 40 شركة إثيوبية جاءت تبحث عن شركاء تجاريين لها فى مصر.
وقال أيمن عيسى، رئيس مجلس الأعمال المصرى الإثيوبى، إن الزيارة ستشهد التوقيع على إقامة المنطقة الصناعية المصرية، لافتا إلى أن المنطقة تضم نحو 300 مصنع تستحوذ المشروعات الزراعية على النصيب الأكبر منها.
ويبلغ عدد الشركات المصرية بإثيوبيا 137 شركة باستثمارات تقدر بقيمة 2 مليار دولار وتستهدف مصر زيادة حجم التبادل التجارى 500 مليون دولار خلال الثلاث سنوات المقبلة، وفقاً لعيسى.
وقال أحمد أبيتو، وزير الصناعة الإثيوبى لـ«البورصة»، إنه لن يتم توقيع أى اتفاق بشأن تطبيق الاعفاء الجمركى الكامل بين مصر وإثيوبيا خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى المرتقبة فى الثالث والعشرين من الشهر الجاري.
أضاف ابيتو أن الاستثمارات المصرية فى إثيوبيا لاتزال عند «الحد الأدنى» مقارنة بدول أخرى تتواجد بقوة فى السوق الإثيوبى، حيث يأتى التواجد الآسيوى فى المرتبة الاولى ممثلا فى الصين والهند وتايوان وهونج كونج.
ولم ينف وزير الصناعة الإثيوبى التواجد الاسرائيلى فى إثيوبيا، مشيراً إلى أن «اسرائيل تتواجد فى إثيوبيا لكن بحجم استثمارات قليلة» وأن اديس ابابا تفتح سوقها لأى مستثمر أياً كانت جنسيته.
ودعا ابيتو المستثمرين المصريين لضخ استثمارات جديدة فى إثيوبيا خاصة أن مصر «لديها قاعدة صناعية وزراعية قوية»، لافتا إلى أن بلده لديه اهتمام خاص بجلب استثمارات فى مجالات المفروشات، الجلود، التصنيع الزراعي، وتصنيع الاغذية، والصناعات الدوائية، والصناعات الكيماوية، والصناعات التعدينية والهندسية.
أضاف، أنه سيجرى مناقشة الملف الاقتصادي، وسبل زيادة التبادل التجارى بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
وقال وليد الزمر رئيس مكتب التمثيل التجارى بأديس أبابا، إن مصدر من وزارة التجارة الإثيوبية كشف له أن قمة الكوميسا التى تنعقد نهاية الشهر الحالى سوف تشهد تخفيضات جمركية جديدة على السلع المصدرة من مصر.
أشار إلى أن إثيوبيا تعطى تخفيضاً جمركياً للصادرات المصرية بنسبة %10 فقط، ماعدا بعض السلع التى ترى إثيوبيا ان تخفيض الرسوم الجمركية عليها قد يضر بسلع محلية مماثلة.
قال: «سيكون للصادرات المصرية فرص عظيمة إذا طبقت إثيوبيا بنود اتفاق الكوميسا بشكل كامل».
أضاف أن إثيوبيا سوق كبير يبلغ تعداد السكان به 94 مليون نسمة، ويشهد معدل نمو %9.5 سنوياً وهى جاهزة لاستقبال اى صادرات واستثمارات لانه لا يوجد بها قاعدة صناعية بالمعنى الحقيقى.
أضاف أن السوق الإثيوبى خلال الفترة الحالية يحتاج بشدة للصناعات الكيماوية، والاجهزة المنزلية، ومواد البناء خاصة أنه يشهد حركة إعمار وبناء قوية.