قالت صحيفة “واشنطن بوست الأمريكية” في تقرير لها إن اتخاذ السعودية موقفا عدائيا من روسيا جعل مصر “عالقة في المتنتصف”
وفي اجتماع القادة العرب في شرم الشيخ هذا الأسبوع، قرأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خطاب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام الجمع حثهم في على حل مشكلاتهم بطريقة سلمية، واكد على دعم دولته لهم.
ولكن لم تمر هذه التعليقات مر الكرام مع الحاضرين، خاصة السعودية التي اتهمت القائد الروسي بالنفاق، وقال الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية، إن بوتين يتحدث عن مشكلات الشرق الاوسط وكأن روسيا لا ثؤثر في هذه المشاكل.
وذكرت الصحيفة إن شبكة التحالفات في الشرق الأوسط أصبحت اكثر تعقيدا، وان تعليقات الفيصل سلطت الضوء على انقسام جدير بالملاحظة، وتعد مصر والسعودية حليفتان مهمتان في الوقت الحالي، خاصة بعد اشتراكهم في تدخل عسكري مشترك في اليمن.
وأصبحت مصر تحت قيادة السيسي أكثر قربا لمرسكو من واشنطن، إلا أن علاقة السعودية – الحليفة القوية للولايات المتحدة – بروسيا واجهت فتورا واضحا في السنوات القليلة الماضية، بسبب مساندة روسيا للقوى الشيعية المنافسة في المنطقة إيران.
وضكرت الصحيفة غنه بعد قمة الأسبوع الجاري أصبحت مصر والسعودية أهم عضوتين في القوى العسكرية العربية المصممة للتدخل في الدول المجاورة عند الضرورة، وينظر إلى هذا التحالف على أنه اصستجابة للتدخل الشيعي عبر الشرق الأوسط.
وأوضحت “واشنطن بوست” إن الانقسام الشيعي السني ليس العامل الوحيد الذي ينبغي أن تعتبره القوة العربية، فالتحالفات في الشرق الأوسط اصبحت اكثر تعقيدا واكثر خطورة.
واحد العوامل الهامة الاخرى التي تشكل تهديدا للحكومات العربية هو التطرف السني، هذا بخلاف العلاقات مع روسيا والقوى الخارجية الأخرى.
وأصبحت السعودية داعم مالي قوي رئيسي لمصر في السنوات الأخيرة، مما دفع البعض بالإشارة إلى أن دعم السيسي الجامح للتدخل العسكري في اليمن ينبع من الشعور بالمديونية.
ومع ذلك، لا تعد السعودية الحليف الوحيد لمصر، وقد لا يكون السيسي راغبا في التخلي عن علاقته ببوتين في الوقت الحالي.