أكد محمد سعيد، مدير علاقات المستثمرين بشركة «أسمنت بورتلاند طرة المصرية»، أن الدولة تتجه حالياً لحل أزمة العاملين بمصنع أسمنت طرة، حيث اجتمعت وزيرة القوى العاملة الدكتورة ناهد العشرى، أمس الأول، مع العمال لمناقشة أسباب الأزمة وتداعياتها، ومحاولة إيجاد حل سريع لها، وتدرس الشركة حل الأزمة، من خلال صرف مكافأة استثنائية للعمال مع مرتب شهر أبريل، وتتمثل فى 6 شهور من المرتبات الأساسية المدرجة بدفاتر الشركة لشهر المارس الماضى، على الرغم من أن الشركة تحولت للخسارة خلال العام السابق 2014.
أشار إلى أن شركته تتكبد خسائر فادحة عن إيقاف العمل بمصنع «طرة»؛ نتيجة اعتصام العمال القائم بالمصنع منذ 8 أيام، احتجاجاً على عدم صرف أرباح، مؤكداً أن أعمال الصيانة بالمصنع متوقفة حالياً، وأن الشركة اضطرت لوقف الإنتاج والتعبئة بالمصنع، حرصاً على سلامة العمال، ولحين عودة الظروف الملائمة لضمان سلامة التشغيل.
أضاف مدير علاقات المستثمرين بشركة «أسمنت بورتلاند طرة المصرية»، أن إضراب عمال مصنع طرة منع إدارة المصنع والقطاع الفنى من أداء مهامهم الوظيفية، بما يحول دون مراقبة المنتج وجودته، ويعطل أعمال الصيانة اللازمة لتشغيل المعدات.
كان عمال «أسمنت طرة»، قد قرروا الإضراب، بالتزامن مع اعتصام اللجنة النقابية لعمال الشركة، أمام مكتب العضو المنتدب بالقطامية، للمطالبة بتنفيذ اتفاقية العمل الجماعية بينهم، وبين إدارة الشركة بخصوص الأرباح، والتى اتهموها بتعمد تكبد خسارة لتصفيتها، لوجود نسبة من المال العام بها.
برر سعيد تحول الشركة للخسارة نتيجة نقص إمدادات الغاز لمصانع الشركة، ما أدى إلى العمل بأقل من نصف الطاقة الإنتاجية للمصانع.
أوضحت الشركة، أن المصانع تعانى بشدة من الانقطاع التام للغاز الطبيعى، الذى يستخدم فى تشغيل الأفران لطحن «الكلينكر» بشكل أدى لتوقف عمل الأفران، والعمل بأقل من نصف الإنتاج خلال العام السابق 2014.
أظهرت نتائج أعمال شركة أسمنت بورتلاند طرة المصرية خلال عام 2014، تحقيق صافى خسارة 14.4 مليون جنيه، مقابل صافى ربح بلغ 75.8 مليون جنيه خلال العام الأسبق 2013.
يبلغ رأسمال الشركة المُصدر والمدفوع 357.62 مليون جنيه، مقسماً على 71.52 مليون سهم، بقيمة اسمية 5جنيهات للسهم الواحد، فى حين تبلغ القيمة الدفترية للسهم 9.52 جنيه، فيما تبلغ قيمتها السوقية الحالية بالبورصة 1.13 مليار جنيه.