فى مفاجئة سيئة للحكومة الأسبانية قبل شهر من الإنتخابات المحلية التى ستشهدها البلاد، أعلن المعهد الوطنى الأسبانى للإحصاء أن معدل البطالة فى أسبانيا شهد إرتفاعا فى الربع الأول من 2015، على العكس مما كانت تتوقعه مدريد.
فوفقا للأرقام التى نشرها المعهد، فإن عدد العاطلين عن العمل انخفض بحوالى 13 الفا ومائة شخص خلال الربع الأول من 2015 مقارنة بالربع الأخير من عام 2014، إلا أن هذا التحسن الطفيف لم يساعد على خفض معدل البطالة بسبب إنخفاض قوة العمل، لإتجاه الشباب الأسبانى والأجانب للبحث عن فرص أفضل خارج أسبانيا، بالإضافة إلى عزوف العديد من العاطلين عن البحث عن فرص عمل.
وفى هذا الإطار تقول انجيلز فالس، أستاذة الإقتصاد فى كلية “اساد” للتجارة، إن العاطلين عن العمل لمدد طويلة توقفوا عن البحث عن فرصة، مما يفسر إنخفاض القوى العاملة الأسبانية وإرتفاع معدل البطالة من 7ر23% فى نهاية 2014 إلى 78ر23% فى نهاية الربع الأول من 2015.
إلا أن رئيس الوزراء الأسبانى، ماريانو راخوى، يرى أن هذه الأرقام هى دليل على نمو الإقتصاد الأسبانى، فيما قال وزير الإقتصاد، لويس دى جيندوس، إن حكومته استطاعت توفير 505 الف فرصة عمل منذ نهاية الربع الأول من 2014 وحتى نهاية الربع الأول من 2015، موضحا أن طبيعة الربع الأول من العام يكون دائما الأكثر تعقيدا فى توفير فرص عمل.
وأضاف دى جيندوس أن حكومته تتوقع أن يصل معدل نمو الإقتصاد الأسبانى إلى 5ر2 إلى 3% بنهاية 2015.