قال ماجد شوقى عضو مجلس إدارة شركة بلتون المالية القابضة، أن السوق المصرية استقبلت صناديق المؤشرات فى نهاية العام الماضى، ولكن اطلاقها استغرق الكثير من الوقت، لتأهيل اليات التداول والرقابة والبنية التحتية خاصة عند اطلاق اول صندوق للمؤشرات فى البورصة المصرية.
أضاف خلال الاجتماع السنوى للمنظمة الدولية لهيئات الاوراق المالية “الايوسكو”، أن صناديق المؤشرات تعد منتجا غير تقليديا، وتعتبر اداة هامة لأسواق المالية وتفتح المجال أمام اصدار العديد من المشتقات المالية الآخرى، كما ان الاستثمار فى صناديق المؤشرات داخل مصر لايختلف عن باقى صناديق المؤشرات المنتشرة فى كافة دول العالم، وهناك ميزة كبيرة فيما يتعلق بالضرائب، حيث أن صناديق المؤشرات تعتبر صندوقا يتمتع ببعض الإعفاءات الضربية والارباح على المساهمات فى تلك الصناديق.
وأوضح أن أول أسبوع شهد اقبالا وتداولات بقيمة 30 مليون جنيه على شهادات صناديق المؤشرات، ولكنها انخفضت بعد ذلك بسبب رغبة المساهمين فى المضاربة بعيدا عن صناديق المؤشرات، بالإضافة إلى الجدل الكبير الخاص بالعملة والضراب وغيرها من التحديات، والتى سرعان ما ستنتهى ليستعيد السوق عافيته من جديد.
وقال أن صندوق مؤشرات بلتون سجل قيم تداولات بلغت نحو 22 مليون جنيه ولم يختلف اداءه عن اداء المؤشر الرئيسى للبورصة، فى ظل الركود الذى تمر به البورصة، ورغم عزوف المنافسين والمضاربين عن شهادات الصندوق، وبالمقارنة بالاسواق الناشئة فإن أول صندوق مؤشرات تم طرخه فى الهند لم يشهد اى تداولات على مدار نحو 4 سنوات من تدشينه.
أما عن شركات الوساطة، قال أنها ترى صناديق المؤشرات غير جاذبة نتيجة إمكانية تكوين محفظة مالية تتمتع بمزيد من المرونة والمضاربة، فى حين تتطلب صناديق المؤشرات مستثمر مؤسسى وتلك الفئة من المستثمرين منخفضة داخل السوق المصرى فى الوقت الحال، ومع ذلك فإن تجربة صناديق المؤشرات بالبورصة تعتبر تجربة جيدة فى مجملها والتى يجب أن يتم تقيمها بعد عام من تدشينها.
وقال أنه يجب رفع الوعى الاستثمارى لصناديق المؤشرات بصفة عامة ومع كافة ادوات التجزئة، وتشجيع طرح المزيد من المنتجات الاقل تكلفة ذات الكفاءة الاستثمارية، ووجود جهة مالية رقابة موحدة سوف يدعم ذلك بما يسعاد على جذب المزيد من الادوات المالية.