نشرت صحيفة “الأهرام” حوارا مع نجم الأهلي المعتزل محمد أبو تريكة تحدث فيه عن كثير من الأمور المثيرة للجدل التي طالت ابو تريكة
وأجاب اللاعب الملقب بـ”الماجيكو” حول العديد من الأمور الجدلية وأبرزها “هل موّل الإخوان ودعّم اعتصام رابعة؟ هل شريكه متهم في جرائم شغب؟ هل تم التحفظ على كل أمواله؟ ما علاقة محمد مرسي بتراجعه عن لعب مباراة إنبي في كأس السوبر؟
– لماذا كل هذا الصمت ولماذا لم تخرج عن صمتك؟
كثيرة هي الدوافع التي أجبرتني على التزام الصمت .. أولها انني أخشى أن يكون كلامي ودفاعي عن نفسي عبئا على العدالة وعلى هيئة القضاء التي تنظر في قضيتي. ثانيها أنني أعلنت وقت ظهوري في قناة النادي الأهلي بتاريخ 31 ديسمبر 2012 اعتزالي الحديث في السياسة أو أي شيء آخر غير متعلق بكرة القدم والرياضة نهائيا مهما كانت الدوافع والأسباب.
– ولماذا اتخذت هذا القرار؟
مع اندلاع ثورة يناير كثيرا ما خرجت وعبرت مثلي مثل أي مواطن مصري عن موقفي ورأيي الشخصي في الكثير من الأمور السياسية وهو ما سبقني إليه الكثير من نجوم المجتمع في كل المجالات إلا أنني فوجئت بتعرضي لحملات إعلامية تهاجمني على خلطي بين السياسة والرياضة ومع تزايد الحملات النقدية قررت اعتزال السياسة وهذه المرة الأولى في حياتي أتحدث فيها عن السياسة في حوار صحفي.
– هل كنت ضحية لالتزامك الصمت طوال الفترة الماضية؟
نعم مع الأسف.. البعض استغل صمتي لترويج شائعات مغرضة أبرزها على سبيل المثال لا الحصر أنني ذهبت إلى ميدان رابعة وقت اعتصامات جماعة الإخوان وأنني قمت بإمداد الجماعة وقت تلك الاعتصامات بمولدات كهربائية وغيرها من الشائعات وكانت آخرها الصورة التي انتشرت في عدد من وسائل الإعلام ومواقع التواصل وهي لي مع سيدة مُسنة وأدعى البعض أنها والدة أحد المتهمين في قضية أحداث كرداسة.
وحقيقة الأمر أنها صورة لجارة لنا في ناهيا قابلتها في فرح أخي وأتحدى العالم وأتحدى أي شخص يثبت عكس ذلك ومع الأسف كنت ضحية لصفحات مزورة على مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما دفعني لتوثيق حسابي.
– قبل أن نستغرق في الحديث عن الشائعات نتوقف أولا أمام قضية الساعة. ما ردك على أن الشركة السياحية التي تمتلكها مع عدد من الأشخاص يوجد بينهم شخص متهم بتمويل الجماعة وهو المسؤول عن إدارتها؟
أنت تقصد أنس محمد عمر عبد القاضي. هذا الشخص كان أحد ست شركاء في الشركة السياحية عند تأسيسها وكانت تحمل وقتها اسم شركة “نايل لاند للسياحة” عام 2009 وبتاريخ 28 ديسمبر 2013 قمت بالدخول في الشراكة وتم تعديل الشكل القانوني للشركة من شركة توصية إلى شركة تضامن وتغير اسمها إلى “أصحاب تورز” وجاء في البند الرابع من العقد الجديد وهو بند من 4 سطور فقط يقول: رابعا: أسقط وتنازل بكافة الضمانات القانونية الاستاذ أنس محمد عمر عبد القاضي عن حصته في الشركة وقدرها 274000 جنيه مصري فقط لا غير ويعتبر توقيعه على هذا العقد مخالصة تامة ونهائية باستلامه كافة حقوقه بملا يجوز معه الرجوع في الحال أو مستقبلا على الشركة بأية مطالبات.
وهذا يعني أن أنس خارج الشركة قبل عام ونصف من الآن ومن يومها انقطعت علاقته بالشركة نهائيا كما تنازل عن حصتهم بالشركة أربعة من الشركاء الستة ولم يتبق سوى أنان وشريكي الأوحد عبد الكريم فوزي عبد الكريم الزغبي المدير المسؤول للشركة حاليا هو عباس محمد كامل عباس وليس أنس كما أكدت التقارير الإعلامية وكل هذا موثق في عقود رسمية.
وعلى فكرة أنا وثقت عقد شرائي الشركة في سفارة مصر في الإمارات وتزامن الأمر مع احترافي في نادي بني ياس الإماراتي وقتها.
الأهم من كل هذا والذي أريد أن أتوقف أمامه وأوضحه أن القضية الآن لم تخرج عن كونها تحريا لا أكثر ولا أقل بدليل أن المستشار عزت حميس رئيس حصر وإدارة أموال الإخوان أكد في تصريحات إعلامية أنه لا توجد أدلة اتهام موجهة للشركة حتى الآن.
– هناك لغط حول ما تم التحفظ عليه.. هناك من يؤكد أنه تم التحفظ على أموال الشركة فقط ومن يشير إلى التحفظ على كل أموالك.. أين الحقيقة؟
تم إبلاغي رسمي بتاريخ 14 أبريل الماضي بالتحفظ على أموال الشركة وأموالي أنا أيضا ونفس الأمر لشريكي الوحيد عبد الكريك فوزي وامتلك مستندات رسمية من بنوك التحفظ على أموالي.
– هل أزعجتك الاتهامات الموجهة إليك بشأن وجود نشاط سري لشركتك؟
سأكشف لكم سرا .. في الوقت الذي يردد فيه البعض أن الشركة التي امتلكها متهمة بتمويل الجماعة. قامت الشركة في أوقات سابقة بتنفيذ برامج رحلات عمرة خاصة لأسر ضحايا رجال الجيش والشرطة وكل المستندات الرسمية موجوده .. ما رأيك؟
وزير العدل: لا أحد فوق القانون.. وقرار الحظر ليس له علاقة بشخص أبو تريكة
أقسم لكم الشركة متعثر ماليا ومثلها مثل كل الشركات السياحية في مصر منذ الثورة وكثيرا ما فكرت وقررت إغلاقها لكني في كل مرة كنت أتراجع عن تلك الخطوة لأنها في الأول والآخر فاتحة بيوت ناس كتير من الموظفين والعاملين فيها.
– لكن هناك تأكيدات بأنك كنت قريب الصلة بالرئيس الأسبق محمد مرسي وأنه تدخل للإفراج عن ابن عمك عندما ألقى القبض عليه؟
أقسم لكن بأنني لم ألتق الرئيس مرسي يوما ما ولم أطالبه شخصيا ولا عبر وسيط بالتدخل في أي أمر يخصني وللعلم شحتة الذي ألقى القبض عليه ليس ابن عمي مباشرة كما زعم البعض. أنه مجرد فرد في عائلة كبيرة ولا أتذكر أنني التقيته يوما ما. ودعوني بمناسبة ذكر اسم الرئيس الأسبق محمد مرسي أن أروي لكن واقعة.. عندما اتخذت قراري بعدم خوض مباراة السوبر المحلي برفقة فريقي الأهلي أمام إنبي أخبرني وقتها مسؤولون في النادي الأهلي أنهم تلقوا اتصالا من مسؤولون من رئاسة الجمهورية وقت عهد مرسي وأن الرئاسة تطالبني بالتراجع عن موقفي بعد أن تحول قراري لأزمة كبيرة. ورغم ذلك تمسكت بقراري.
جريدة الاهرام