البيئة تمنع استخدام الفحم فى المحطات القديمة.. وتشترط أن تكون «الجديدة» خارج منطقة الوادى
حذر إنشاء محطات قرب المحميات الطبيعية والمراكز السياحية
قال الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، إن الوزارة انتهت من إعداد المعايير والاشتراطات البيئية لاستخدام الفحم الحجرى والبترولى فى محطات توليد الكهرباء الجديدة.
وأوضح فهمى لـ«البورصة» أن الاشتراطات البيئية تتضمن منع استخدام الفحم فى توليد الطاقة الكهربائية بالمحطات القديمة، واقتصار استخدامه بالمحطات الجديدة الواقعة خارج منطقة الوادى وعلى سواحل البحر الأحمر والمتوسط.
وفقاً للوزير نصت المعايير الجديدة على ضرورة مراعاة المناطق ذات الحساسية البيئية عند اختيار موقع المحطة، بحيث لا يتم إنشاؤها بجانب المحميات الطبيعية، والشعب المرجانية، وغابات المنجروف، وكذلك الأنشطة والمراكز السياحية.
وأضاف فهمى: «حال تعذر تحديد موقع المحطة يتم عرض الأمر على رئيس مجلس الوزراء لاتخاذ القرارات فى هذا الشأن».
وأشار إلى أن المعايير تلزم باستخدام نماذج التشتت للملوثات، لتحديد الأماكن المتأثرة بالانبعاثات الغازية مع مراعاة الطاقة الإنتاجية المستهدفة عند اكتمال مراحل المشروع المستقبلية، مؤكداً على ضرورة أن يتناسب الموقع وخصائصه مع المقترح المقدم من المنشأة للتخلص من الرماد الناتج عن حرق الفحم الذى يحتوى على معادن ثقيلة خطرة.
وحول كميات الفحم المرخص بها لمحطات الكهرباء قال الوزير: تحدد الكميات السنوية المرخص بها على أساس كفاءة لا تقل عن 40%، بحيث لا يزيد استهلاك الفحم على ما يتراوح بين 340 و380 جراماً لكل كيلووات / ساعة وباستخدام الغلايات فائقة الحروجة (super critical boiler).
وقال فهمى إن المعايير حددت طريقة شحن الفحم للمحطات بحيث يتم استقباله على أرصفة خاصة بالمحطة وتطبيق معايير التفريغ من السفن التى تنص على »ضرورة أن يكون تفريغ الفحم من السفن إلى الشاحنات أو السيور الناقلة باستخدام نواقل حلزونية مغلقة أو الكباشات المغلقة«.
وتابع: يحظر تفريغ الفحم على الأرصفة وساحات التشغيل حتى وإن كان بشكل مؤقت، مضيفاً كما يحظر تفريغه بمنطقة المخطاف إلا بتصريح من الجهة الإدارية المختصة وذلك للشركات التى لديها تصريح بأعمال الشحن والتفريغ على أرصفة الميناء المعنى، حفاظا على البيئة المائية.
وأضاف أنه فى حالة استخدام الكباشات المغلقة يلزم تغطية المسافة بين السفن وأرصفة الموانئ بستائر قماشية من مادة البولى إيثلين، واستخدام المياه المرذذة عند مناطق التفريغ.
وقال فهمى إن جميع عمليات تحميل وتفريغ وتداول الفحم ستتم بآليات وتجهيزات محكمة “سيور وهوبر”، مشدداً يجب على المستثمرين مراعاة تخزين الفحم داخل مخازن نصف كروية ووجود تهوية جيدة لتخفيف تركيزات أى غازات منبعثة مثل الميثان أو أول أكسيد الكربون.
وأكد على ضرورة أن تتم عمليات طحن الفحم فى أماكن مغلقة مع تطبيق أفضل الإجراءات المتاحة (BAT) للحد من تلوث الهواء (مثل المرشحات القماشية) واستخدام معدات خاصة مقاومة للاشتعال (ATEX approved).
وحددت المعايير الإجراءات المطلوبة من المستثمرين عند التخلص من المخلفات الصلبة خاصة رماد الفحم، وألزمت كل منشاة بتحديد جميعالسبل الفنية للتخلص من الرماد المتولد من عملية حرق الفحم من خلال إعادة الاستخدام أو التدوير أو التصدير، وسيتم اللجوء إلى أساليب الدفن الآمن لكميات الفحم المتبقية بعد موافقة جهاز شئون البيئة.