توقع شركتا المقاولون العرب وأوراسكوم للإنشاءات مذكرة تفاهم (MOU) مع شركة روساتوم الروسية الشهر الجارى لإنشاء مفاعلين نوويين بقدرة 2800 ميجاوات بمنطقة الضبعة لتوليد الكهرباء.
قال المهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، لـ«البورصة»، إن تأخر توقيع العقد مع الشركة الروسية لإنشاء محطة الضبعة يرجع إلى تقدم شركة «أوراسكوم للإنشاءات» بعرض للدخول فى التحالف المنفذ للمشروع النووي.
أضاف أن الشركة اجتمعت مؤخراً مع مسئولى «أوراسكوم» للاتفاق على بنود التعاقد ومهام الشركات الثلاث المنفذة، تمهيداً لإبرام مذكرة التفاهم بين التحالف الثلاثى خلال الشهر الجارى خاصة بعد قرب الانتهاء من دراسات المشروع.
أشار صلاح إلى أن «المقاولون العرب» ستتولى تنفيذ أعمال الإنشاءات الخرسانية والمعدنية فى المشروع بالإضافة إلى إنشاء محطة تحلية مياه البحر، على أن تتولى «أوراسكوم» جزءاً من أعمال البنية التحتية والإنشاءات بالمشروع.
كما ستتولى الشركة الروسية الإشراف على المشروع ونقل الخبرات اللازمة فى جميع العمليات التى تعقب الإنشاءات، لامتلاكها خبرة كبيرة فى مجال المحطات النووية على المستوى العالمى ومساهمتها فى إنشاء العديد من المفاعلات النووية فى أكثر من دولة.
وأوضح ان الشراكة التى تم الإعلان عنها مؤخراً مع أوراسكوم للإنشاء للمنافسة على إنشاء محطات كهرباء للطاقة النووية لم تلغ بعد، وسيتم تفعيلها بهدف التأهل لتنفيذ أعمال المقاولات لمشروعات محطات كهرباء للطاقة النووية على مستوى مصر والشرق الأوسط، وعلى رأسها محطة الضبعة.
وأشار إلى أن محطة الضبعة تشمل مفاعلين نوويين بقدرة 2800 ميجاوات وبتكلفة استثمارية تصل إلى 8 مليارات دولار، وستساهم فى حل أزمة الطاقة والتى زادت خلال السنوات الأخيرة فى ظل نقص الوقود والمحروقات، ما أدى إلى ضعف إنتاجية محطات التوليد، فضلاً عن تحلية مياه البحر ومواجهة أزمة المياه التى قد تنتج من تداعيات إنشاء سد النهضة.