«عزيز»: إثيوبيا ترفع قدراتها بتطوير البنية التحتية للمطارات «رحمة»: «مصر للطيران» الأولى فى أعداد الركاب على مستوى القارة
ارتفعت المنافسة بين شركة مصر للطيران ونظيرتها الإثيوبية على حركة السفر من وإلى القارة الأفريقية فى ظل تطوير الأخيرة لطائراتها، وسعيها لرفع القدرة الاستيعابية لأسطولها، ما يقلل فرص الشركة المصرية.
وشهدت الفترة الأخيرة منافسةً قويةً ونمواً فى أساطيل شركات الطيران فى المنطقة لتعزيز حركة السفر من وإلى القارة السمراء، وتصل نسبة النمو المتوقع فى أسطول شركة مصر للطيران حتى 2025 إلى %56 مقابل %64 فى عدد الطائرات الإثيوبية.
وتعمل شركة الخطوط الجوية الإثيوبية على زيادة أسطولها، مستهدفة رفع عدد الطائرات إلى 112 طائرة بحلول 2025، وزيادة عدد الوجهات إلى 92 وجهة. ويضم أسطول الطائرات التابع للشركة 68 طائرة، بعضها حديث وصديق للبيئة، مثل بوينج 787، و777. وصنف الاتحاد الدولى للنقل الجوى «إياتا»، الخطوط الجوية الإثيوبية على أنها أكبر شركة طيران فى أفريقيا، وفقاً للإيرادات والأرباح، وبلغت الإيرادات فى العام المالى المنتهى فى 2013، نحو 2.3 مليار دولار.
وتقدم شركة الخطوط الجوية الإثيوبية، والتى تأسست عام 1945، الخدمات الإقليمية والدولية فى نقل الركاب والبضائع، إلى أكثر من 83 وجهة، عبر القارات الخمس. وتوقعت مجموعة بوسطن كانسالتينج جروب، ازدهار النقل الجوى فى أفريقيا، متفائلة بنسبة متوسطة تبلغ %6.2 للسنوات العشر المقبلة. وذكر موقع «ذا أفريكا ريبورت»، أن الشركة الإثيوبية حققت 110 ملايين دولار أرباحاً خلال عام 2012 – 2013، وأعيد استثمارها فى الشركة مرة أخرى. ووضعت شركتا مصر للطيران والخطوط الإثيوبية خططاً توسعية حتى عام 2025، لزيادة أسطول الطائرات والتوسع فى شبكة التغطية.
وقال سامح حفنى، رئيس القابضة لمصر للطيران، إن شركته تعتزم زيادة أسطولها إلى 127 طائرة بحلول عام 2025، مقابل 81 طائرة فى الوقت الراهن.
وبحسب «حفنى» تستهدف مصر للطيران إدخال 8 طائرات عن طريق التأجير خلال العام المالى المقبل؛ لتعزيز حركة السفر على متن طائرات الشركة ورفع كفاءة الأسطول.
ووفقاً لبيان صادر عن مصر للطيران، فإنه يتم تسيير 111 رحلة أسبوعياً إلى 17 وجهة أفريقية بنسب امتلاء تتراوح ما بين %55 و%65 وتتزايد طبقاً لمواسم الحركة، بالإضافة إلى سياسة العرض والطلب.
وذكرت «مصر للطيران»، أنها وصلت إلى متوسط امتلاء %61 فى النصف الأول من العام المالى الحالى 2014 – 2015 فى خطوط تونس والجزائر، المغرب، والخرطوم، جوبا، أديس أبابا، أسمرة، نيروبى، دار السلام، كانو، لاجوس، أبوجا، عنتيبى، أكرا، أبيدجان، نادجمينا وجوهانسبرج. وتوقفت بعض الخطوط الأخرى فى أفريقيا فى الوقت الحالى لأسباب مختلفة، منها ما يتعلق بالأحداث السياسية مثل بنى غازى وطرابلس، ومنها ما يتعلق بالتشغيل مثل هرارى بزيمبابوى وفقاً للبيان الصادر عن مصر للطيران.
وقال «حفنى»، إن هذه الرحلات تسهم فى تعزيز مطار القاهرة كمطار محورى يربط نقاط أفريقيا بما وراء القاهرة، ويُسهم فى زيادة حركة الترانزيت لعملاء مصر للطيران فى أفريقيا على باقى شبكة الخطوط المتجهة إلى أوروبا والشرق الأوسط.
وذكرت مصر للطيران فى بيان لها، أن هناك تسع نقاط تصل إليها مصر للطيران عن طريق المشاركة بالرمز مع كل من الخطوط الإثيوبية وجنوب أفريقيا وهى (موريشيوس، ديربن، لوساكا، انجولا، كيب تاون، هرارى، كيجالى، بو جامبورا، جيبوتى). وقال حسن عزيز، رئيس اتحاد شركات الطيران الخاص، إن الخطوط الجوية الإثيوبية شهدت نمواً كبيراً خلال الأعوام الثلاثة الماضية، مبدياً تخوفه من هذا النمو.
وتابع «إثيوبيا تطور مطاراتها القائمة، وتعتزم بناء آخر جديد يستوعب 22 مليون راكب سنوياً، وهو ما سيرفع من حدة المنافسة فى قطاع الطيران بالقارة السمراء. وطالب «عزيز» برفع قدرة أسطول الشركة الوطنية وكفاءته خلال الأعوام القليلة المقبلة لرفع جاهزيته للمنافسة سواء من شركات الطيران الأفريقية أو الخليجية العاملة فى السوق الأفريقى.
وذكر أن الخطوط الإثيوبية اعتمدت فى إحدى صفقات زيادة أسطولها الأخيرة على التمويل الإسلامى، ما يعطى فكرة عدم الانسياق وراء قوانين المناقصات والمزايدات التى تؤخر العديد من صفقات تأجير أو شراء الطائرات.
وتابع: «على وزارة الطيران الأخذ فى الاعتبار أن إثيوبيا من الجائز أن توافق على دخول بعض شركات الطيران الخليجية بحصص مساهمة فى الإثيوبية».
وقال محمد رحمة، المتحدث الرسمى لوزارة الطيران، إن «مصر للطيران لا تزال تتصدر قائمة شركات الطيران الأفريقية من حيث أعداد الركاب، ولا مبرر لمخاوف نمو شركات الطيران الأفريقية الأخرى».
وأضاف أن اتفاقية «ياماسكرو» التى وقعت عليها مصر مؤخراً ستتيح لمصر للطيران بعض المميزات التى تتمتع بها الخطوط الإثيوبية منها الحرية الخامسة فى الطيران.
وتتيح الحرية الخامسة لمصر للطيران نقل الركاب بين دولتين من أفريقيا مع اعتبار المرور بمطار القاهرة.
وقال إن الخطوط الإثيوبية تصل إلى نقاط أكثر من مصر للطيران داخل القارة الأفريقية نتيجة عقدها اتفاقيات مع عدة دول داخل القارة تتيح لها الحرية الخامسة فى النقل الجوى.