أظهر تقرير صدر عن منظمة العمل الدولية أن أفضل طريقة لخفض معدل البطالة بين الشباب في الدول ذات الاقتصادات النامية تكمن في القضاء على ظاهرة عمالة الأطفال.
وفي مسح أجرته منظمة العمل الدولية عبر 28 دولة ذات مداخيل منخفضة ومتوسطة، اتضح أن عمل الأطفال يتسبب في عدم استقرار صحي ووظيفي في حياتهم بعد ذلك، كما أفادت المنظمة أن ما يقرب من 170 مليون طفل ينخرطون في العمل في دول العالم النامي.
وأشار التقرير إلى أن التسرب من التعليم لا يزال أحد أكبر المخاطر الرئيسية على المستقبل الوظيفي، حيث إن الذين يغادرون دراستهم قبل سن الخامسة عشر يتعرضون لخطورة عدم التكيف مع ظروف العمل المستقبلية ومن غير المرجح حصولهم على عقود عمل مستقرة ومضمونة لأكثر من 12 شهراً مقارنةً بأقرانهم المتعلمين.
وفسر تقرير المنظمة الدولية أن عمالة الأطفال سوف تواجه مشكلة عدم الاستقرار في الحياة العملية على المدى القصير، كما أن 75 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً على مستوى العالم لا يجدون عملاً في الوقت الحالي.
وتقترح منظمة العمل الدولية ضرورة مواجهة الحكومات لهذه الظاهرة من خلال تحرير التعليم وفرضه إجبارياً وتطويره، بالإضافة إلى الحاجة لتوسيع شبكات الأمان الاجتماعي لحث الأسر على إبقاء أطفالهم في التعليم وعدم استغلالهم في العمل لمواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة.