مصرفيون: موافقات “المركزى” على تدشين فروع جديدة بديلاً عن رخص إسلامية
دخلت البنوك التى تقدم خدمات الصيرفة الإسلامية على خط الانتشار الجغرافى واسع النطاق الذى بدأ عدد متزايد من البنوك فى استكشافه مؤخراً.
ومن أبرز البنوك التى طلبت موافقات لتدشين فروع جديدة بنك مصر الذى طلب تدشين 15 فرعاً إسلامياً من بين 225 فرعاً جديداً يعتزم افتتاحها، وكذلك المصرف المتحد الذى حصل على موافقة لافتتاح 12 فرعاً، كما يعتزم بنك البركة افتتاح 5 فروع، وأخيراً حصل بنك فيصل على موافقات بافتتاح 7 فروع جديدة، كما يعتزم بنكا عودة والاستثمار العربى افتتاح فرعين للمعاملات الإسلامية لكل واحد منهما.
وقال مصرفيون إن التوسع فى إضافة فروع معاملات إسلامية جديدة سواء للبنوك الإسلامية أو تلك التقليدية التى تقدم خدمات مالية إسلامية جاءت استغلالاً لزيادة الطلب وثبات عدد البنوك المقدمة للخدمة فى ظل عدم منح رخص جديدة لمزاولة نشاط الصيرفة الإسلامية.
وأضاف البعض منهم أن هناك محافظات كثيرة تحتاج إلى افتتاح فروع تقدم المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. قال أحمد الضرغامى، رئيس قطاع المعاملات الإسلامية ببنك مصر إن توسع البنوك وزيادة الفروع الإسلامية اتجاه إيجابى يساهم فى إطلاق منتجات مصرفية متنوعة تلبى احتياجات العملاء وتخلق فرصاً تمويلية جديدة، مشيراً إلى أن تعدد جهات إتاحة خدمات الصيرفة الإسلامية ومنتجاتها يعزز المنافسة، ويتيح أفضل المنتجات للعملاء.
أضاف أن بنك مصر وضع استراتيجية تتضمن افتتاح 15 فرعاً للمعاملات الإسلامية بنهاية 2017، منها 10 فروع خلال العام المالى المقبل.
أوضح الضرغامى أن البنك استطاع تطوير قطاع المعاملات الإسلامية وزيادة المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، كما استطاع أن يجذب شريحة كبيرة من العملاء الفترة الأخيرة.
أضاف أن زيادة الطلب على المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية الفترة الأخيرة يستوعب زيادة الفروع المرتقبة، مشيراً إلى أن الفروع الجديدة تلعب دوراً مهماً فى خدمة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بصيغ متوافقة مع الشريعة. وارتفع عدد عملاء البنوك المتعاملة مع قطاعات المعاملات الإسلامية والبنوك الإسلامية بالسوق المصرفى المصرى إلى 3 ملايين عميل، يستخدمون نحو 212 فرعاً فقط تمثل فروع المعاملات الإسلامية فى القطاع.
ويبلغ عدد البنوك التى لديها رخصة لتقديم خدمات مصرفية إسلامية 14 بنكاً من أصل 39 تعمل فى السوق.
وهناك 3 بنوك لا تقدم سوى الخدمات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة، وهى فيصل الإسلامى والبركة مصر وأبوظبى الإسلامى، بالإضافة إلى 11 بنكاً لديها فروع إسلامية إلى جانب الفروع التقليدية.
ويأتى بنك فيصل الإسلامى فى المركز الأول، سواء فى حجم الأعمال أو أرصدة الودائع أو أرصدة التمويل، حيث يعد أول البنوك الإسلامية بمصر، وثالث البنوك على المستوى الدولى من حيث تاريخ النشأة.
ويبلغ حجم الصيرفة الإسلامية بمصر ما يقارب من 114 مليار جنيه بنهاية العام الماضى، تمثل 7% من إجمالى السوق المصرفى المصرى، وتبلغ 1.6 تريليون جنيه بزيادة قدرها 11 مليار جنيه وبنسبة نمو قدرها %11 على عام 2012 وفقاً للجمعية المصرية للتمويل الإسلامى.
ومن جانبه توقع طارق الدفراوى، رئيس قطاع التجزئة المصرفية ببنك البركة، مزيداً من الانتشار الجغرافى لفروع المعاملات الإسلامية بجميع محافظات الجمهورية خلال العام الحالى والمقبل. أشار الدفراوى إلى أن بنك البركة يعتزم افتتاح 5 فروع جديدة خلال العامين الجارى والمقبل بمناطق مختلفة، لافتاً إلى أن حجم الطلب على المنتجات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية يتطلب مزيداً من الانتشار الجغرافى.
أوضح أن هناك محافظات كثيرة وخاصة بالوجه القبلى تتطلب مزيداً من الفروع، موضحاً أن زيادة الفروع تخدم المنتجات الجديدة ويعزز الفرص التنافسية بين البنوك.
قال علاء عدلى، مسئول بقطاع التجزئة المصرفية ببنك فيصل، إن توسع البنوك وافتتاح فروع إسلامية جديدة، ضرورى فى الوقت الراهن، مشيراً إلى أن هناك تزايداً ملحوظاً فى الطلب على المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
أضاف أن بنك فيصل الإسلامى حصل على موافقة البنك المركزى على فتح 7 فروع جديدة، مشيراً إلى أن البنك يدرس حالياً المناطق الجديدة التى يعتزم التوسع بها.
أشار إلى أن البنك يسعى إلى افتتاح فرع أو فرعين آخرين بمنطقة القناة لما تمثله من أهمية كبيرة الفترة المقبلة، موضحاً أن زيادة الفروع تعزز فرص الاستفادة وزيادة الربحية للبنوك الإسلامية. أوضح عدلى أن الخطط التوسعية التى تتبناها البنوك تساهم فى إتاحة الخدمات والمنتجات المصرفية الإسلامية للعملاء، مشيراً إلى ضرورة التركيزعلى الأقاليم التى تفتقر إلى فروع إسلامية، وكذا المدن والمناطق التى تشهد طلباً كثيفاً على هذه الخدمات.
قال مسئول ببنك أبوظبى الإسلامى إن توسع البنوك التى تقدم الصيرفة الإسلامية أو التقليدية التى تمتلك فروعاً إسلامية مهم وضرورى فى خلق تنافسية تخدم فى النهاية شريحة العملاء.
أوضح أن الفترة الأخيرة شهدت إطلاق منتجات جديدة متوافقة مع الشريعة الإسلامية، ومن الطبيعى زيادة الفروع التى تخدم تلك المنتجات لجذب شريحة من العملاء الجدد.
أشار إلى أن هناك محافظات كثيرة تحتاج إلى فروع إسلامية وأن منح البنك المركزى الموافقات لبعض البنوك على تدشين فروع جديدة يساعد فى زيادة تواجدها بتلك المناطق.
وحول حاجة السوق إلى المزيد من الرخص لمزاولة نشاط الصيرفة الإسلامية أوضح أن العدد الحالى للبنوك كاف، وما يحتاجه السوق هو المزيد من الانتشار الجغرافى.