مفاوضات مع شركة أوروبية لإقامة محطة طاقة شمسية بقدرة 50 ميجاوات بأسوان
سعيد فرج: الشركة تخطط للاستحواذ على 20% من إنتاج “السخانات” بالسوق المصرى
أسندت الشركة المصرية الألمانية للصناعات الهندسية واللحام التخصصى “سيبماتيك”، تصنيع 10 آلاف سخان شمسى للوحدات السكنية بقيمة 60 مليون جنيه، لمصنع “المعصرة- 45 الحربى” التابع لوزارة الإنتاج الحربى.
وقال سعيد فرج، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن “سيبماتيك”، حصلت مؤخراً على رخصة إنتاج محلى للسخانات الشمسية من شركة أوروبية رائدة فى هذا المجال، ووقعت بروتوكولاً مع وزارة الإنتاج الحربى للتعاون فى مجال التصنيع.
وأضاف أن الشركة تخطط للاستحواذ على 20% من احتياجات السوق المصرى من السخانات التى تصل إلى 50 ألف سخان شمسى سنوياً، وإنها تستهدف تغطية احتياجات المدن الجديدة خلال الفترة المقبلة.
وفقاً لفرج تأسست الشركة المصرية الألمانية عام 1998 برأسمال مشترك مصرى ألمانى، وتخصصت فى تصنيع قطع الغيار المعدنية وغير المعدنية المستخدمة فى المجالات الاستراتيجية للدولة بدلاً من استيرادها من الخارج، وذلك باستخدام تقنيات الهندسة العكسية أو ما يعرف بالهندسة البديلة المصنعة من السبائك المعالجة حرارياً التى تستخدم فى الصناعات الهندسية والمعدنية.
وأوضح أن الشركة تستهدف تغطية احتياجات السوق المحلى وتوفير بدائل لما يقرب من 500 مكون وقطعة غيار يتم استيرادها من الخارج للقطاعات الحيوية والاستراتيجية وعلى رأسها الكهرباء والرى ومعالجة المياه والبترول والغاز والبتروكيماويات وصناعة السكر من القصب والبنجر والتعدين والحفر والسكك الحديدية وصناعة الأسمنت.
فى سياق متصل قال فرج إن الشركة انتهت من توفير قطع غيار لصمامات الضغط العالى لشركة المصرية للبتروكيماويات بالإسكندرية بتكلفة تقدر بـ200 ألف جنيه، مقارنة بتكلفة تتعدى 20 مليون جنيه إذا تم استيرادها من الخارج.
وأشار إلى أن “سيبماتك” اتفقت مع شركة أوروبية متخصصة فى توريد وتركيب الخلايا الشمسية “الفوتوفولتية” وتصنيع الهياكل المعدنية للنظم الشمسية، على المشاركة فى أول مشروع لتوليد الطاقة الشمسية بقدرة 50 ميجاوات بمنطقة كوم أمبو بأسوان، رافصاً الإفصاح عن التكلفة وموعد التنفيذ.
وأضاف أن الشركة وقعت بروتوكول تعاون فنى لإنتاج قطع الغيار مع مركز بحوث وتطوير الفلزات التابع لوزارة البحث العلمى والتكنولوجيا، كما تتعاون الشركة مع المركز من خلال مبادرتين للبحث العلمى فى مجال إنتاج التروس وقطع غيار السكك الحديدية.
ولفت إلى أن الشركة قامت بتصدير حوارق غلايات محطة الكهرباء الرئيسية للعاصمة القبرصية “نيقوسيا”، وأنها تعطى الأولوية فى الوقت الحالى للسوق المحلى لوقف نزيف الاستيراد لقطع الغيار.
وطالب بضرورة إنشاء مجلس أو هيئة قومية متخصصة مسئولة عن دعم التصنيع المحلى، والتعريف بالإمكانات والقدرات المحلية والبحثية وقدرتها على الوفاء بمتطلبات المشاريع القومية.
وعن السياسات المصرفية الخاصة بتمويل المشاريع الصناعية، قال فرج إن “الشركة مرت بتجارب مريرة فى هذا الشأن وواجهت بيروقراطية وإجراءات تخلو من أى احترافية فى تقييم الأصول والضمانات، إضافة الى ارتفاع نسبة الفائدة على تمويل المشاريع لـ17%”.
وأوضح أن البنوك لا تولى أهمية لإقراض الصناع لمخاطر أنشطتهم وتكتفى بإقراض الدولة فى شكل (أذون الخزانة) بنفس الفائدة ودون مخاطر، وطالب بوضع حد للسياسات البنكية التعجيزية التى تسببت خلال السنوات الـ15 الماضية فى تحجيم تمويل المشروعات المحلية خاصة فى مجال الصناعة.
فى سياق متصل أشار فرج إلى مشاركة “سيبماتيك”– مؤخراً- تحالف شركة “بريق” للتنمية العمرانية، وهو تحالف تم تأسيسه مؤخراً من 25 شركة صناعية مصرية رائدة فى مجالات الصناعات المعدنية والدوائية والكيماوية والكهربائية ومجالات الطاقة والإنشاءات وتطوير المدن الصناعية.
ويتبنى هذا التحالف مبادرة إنشاء منطقة صناعية نموذجية متكاملة المرافق بالتعاون مع إحدى الشركات العقارية الكبرى، تسمح للمستثمر بالتشغيل الفورى فور شراء مصنعه وبدء الإنتاج دون المرور بحجم المعوقات الرهيب الذى مر به مستثمرو منطقة بدر خلال السنوات الماضية للحصول على تراخيص التشغيل.