مصدر: دمج كافة الطائرات بشركة واحدة.. وضغوط العاملين تبقى على الصناعات المكملة
عزيز: الشركة مطالبة بالتخلص من 900 مليون جنيه استثمارات خارج القطاع
تعاقدت الشركة القابضة لمصر للطيران مع شركة “سيبر” كاستشارى لهيكلتها لتحقق أرباح ونمو فى الإيرادات بعد أن تعرضت الشركة القابضة لخسائر كبيرة خلال السنوات الأربع الماضية. وتجاوزت الخسائر التراكمية لمصر للطيران 10 مليارات جنيه منذ ثورة يناير 2011 فى ظل تراجع أعداد الركاب وانخفاض إيرادات التشغيل.
وتعمل “سيبر” خلال مدة تتراوح ما بين 18 و24 شهراً عبر عدة محاور تتضمن تحديد السياسة التسعيرية، وتطوير نظم إدارة العائد، ومراجعة شبكة الخطوط وربطها بموقع مصر الجغرافى ما بين أفريقيا وأوروبا والشرق الأقصى لتفعيل طيران الترانزيت “الحرية السادسة” فى النقل الجوى.
وتتولى أيضاً الشركة إعادة الهيكلة المالية والإدارية والصيانة والشحن الجوى والخدمات الجوية لشركتى مصر للطيران للخطوط ومصر للطيران للخطوط الداخلية والإقليمية “إكسبريس”.
وقال سامح حفنى رئيس مصر للطيران، إن الشركة تعمل بشكل طبيعى فى الوقت الذى يبدأ “بيت الخبرة” مهامه، والعمل على إعادة هيكلة شبكة الخطوط وتقييم الإجراءات لكل مرحلة.
ونوه على أن قطاع الطيران يعمل وفق عدة برامج منها الحصول على مؤشرات وتنبؤات الحركة، وشدد على أن “سيبر” تعد من أكبر بيوت الخبرة التى لديها أنظمة حجز سواء الخاصة بالشبكة أو الأسعار، وأن مصر للطيران تمدها بالمعلومات والدراسات للحد من الخسائر لتحقيق أرباح خلال العام المالى المقبل.
وأشار فى تصريحات سابقة لـ”البورصة”، إلى أن الشركة ستقلص خسائرها بنحو 85% بنهاية العام المالى الجارى وتبدأ فى تحقيق الأرباح خلال العام المالى المقبل.
وقال مصدر بمصر للطيران، إن الاستشارى الجديد يهتم بضم شركات الطيران الثلاث التابعين للقابضة “الخطوط، إكسبريس، الشحن الجوى” فى شركة واحدة.
وأشار إلى الاتجاه لضم القطاع التجارى داخل شركة الخطوط الجوية إلى الشركة القابضة للسيطرة على المصروفات والإيرادات، ووفقاً للمصدر فأنه تقرر الإبقاء على شركة مصر للطيران للصناعات المكملة بسبب ضغوط العاملين فيها والرافضة للتصفية، وضم مصنع المعادن إلى شركة مصر للطيران للخدمات الأرضية لتبقى الشركة بباقى أقسامها “الصناعات الخشبية والبلاستيكية، والزى، والمطبعة” للحد من خسائرها.
وقال حسن عزيز رئيس اتحاد شركات الطيران الخاص، إن فكرة دمج جميع الشركات التى تسير رحلات جوية تحت مظلة شركة واحدة الأنسب لنموها. وأضاف أن على شركتى “سيبر” و”مصر للطيران” إيجاد حلول خارج الصندوق بآليات مختلفة لمواكبة التغيرات العالمية فى القطاع.
وأوضح أن نقل تبعية جميع الطائرات لشركة واحدة تقلل من النفقات ويزيد من قدرتها على المنافسة بالطرازات والخطوط، ولفت إلى أن على مصر للطيران التخلص من 900 مليون جنيه استثمارات خارج قطاع الطيران ومساهمات فى رؤوس أموال شركات أخرى.
وذكر أن الشركة الوطنية مطالبة بتوفير طائرات للشحن بسعة 20 و40 و60 طناً للمنافسة على الخطوط التجارية، فضلاً عن الاستفادة من مشروع محور قناة السويس.
وقال مصدر باتحاد شركات الطيران الخاص، إن على مصر للطيران الاستفادة من العاملين بها والتى يتجاوز عددهم 33 ألف عامل.
وأوضح المصدر الذى رفض ذكر أسمه، أن الشركة الوطنية مطالبة بضم شركتى أكسبريس للخطوط الداخلية والإقليمية وشركة الشحن الجوى إلى شركة الخطوط الجوية، ولفت إلى أن قرار الضم سيجنب الشركة القابضة محاولة كل شركة على حدى تحقيق إيرادات بصرف النظر عن منافساتها مع الشركات الشقيقة وتحقيق مكاسب على حساب المصلحة العامة.
وشدد على عدم احتياج شركة مصر للطيران لكيان الصناعات المكملة لأنها ليست من ضمن قطاعات الطيران ولا تحقق أرباحاً للشركة القابضة. وذكر أن على الاستشارى الجديد لشركة مصر للطيران إلغاء جميع الخطوط الخاسرة فضلاً عن تطوير الخطوط الرابحة وزيادة أعداد رحلاتها.