الكرملين يدرس تمديد فترة ولايته الحالية لما بعد 2018
تحدث الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بلغة الغرور عن فضله فى إنقاذ بلاده من أزمة اقتصادية عميقة إثر انهيار أسعار البترول التى تمثل 80% من الموازنة العامة إلى جانب العقوبات الدولية المفروضة على موسكو جراء الأزمة الأوكرانية.
وقال بوتين فى كلمته أمام المنتدى الاقتصادى فى مدينة سان بطرسبرج التاريخية- أهم حدث اقتصادى فى البلاد ينعقد سنوياً- إن الأزمة المنتظرة لم تحدث، حيث إنه نجح فى تحقيق الاستقرار على حد وصفه.
ورغم لغة الثقة فى حديثه، يواجه بوتين تحدياً كبيراً جراء دوره فى دعم الانفصاليين الأوكرانيين الموالين لروسيا فى وقت يقترب فيه من الدخول فى دائرة الركود لأول مرة منذ 6 سنوات.
وبحسب مصادر فى الكرملين، فإن أحد الحلفاء المقربين من الرئيس الروسى يدرس مع الخبراء مشرع قانون يسمح بتأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة فى مارس 2018 بما يضمن استمراره فى الحكم فترة أطول من الـ15 عاماً التى تنتهى فى ذلك الموعد. وتصاعدت حدة المشكلات الاقتصادية مع استمرار الصراع فى أوكرانيا الذى أدى لنشوب أسوأ صدام بين روسيا والولايات المتحدة وحلفائها فى الغرب منذ الحرب الباردة القرن الماضى.
وتدرس حكومات أوروبا قراراً بتمديد العقوبات الاقتصادية على روسيا لمدة 6 أشهر أخرى تمتد لنهاية العام الجارى بحسب مصادر مقربة من الاتحاد الأوروبى.
وانكمش الناتج المحلى الإجمالى فى روسيا بنسبة 2.2% خلال الربع الأول من العام الحالى بالمقارنة بنفس الفترة فى 2014 وهو التراجع الأول من نوعه منذ 2009، ما يعرض أكبر دولة مصدرة للطاقة فى العالم لخطر الركود لمدة سنتين متتاليتين لأول مرة فى ظل حكم الرئيس بوتين خصوصاً إذا ظل سعر البترول تحت مستوى الـ60 دولاراً فى 2016 بحسب بيانات البنك المركزى الروسى.