«عبدالبارى»: الخصم والتسوية على حساب العميل مرة واحدة لتقليل المخاطر
كشف الدكتور طارق عبدالبارى، العضو المنتدب لشركة « مصر المقاصة » للإيداع والحفظ المركزى، أن نحو 44 عضو تسوية من أصل 184 عضواً مسجلاً بالشركة، تقدموا بطلبات للعمل بنظام الـDVP الجديد، والذى أعلنت عنه الشركة خلال الشهر الماضي، لافتاً إلى أن معظم الأعضاء المتقدمين ليسوا من شركات السمسرة الأعضاء.
كانت «مصر المقاصة» قد أعلنت عن تطبيق نظام جديد لعمليات التسليم مقابل الدفع DVP، لاختصار الوقت الذى تستغرقه العمليات إلى نصف الزمن، حيث كان النظام القديم والذى ما زالت تعمل به بعض الشركات، يقوم على دفع المتعاملين الأجانب مقابل الأسهم التى يتم شراؤها بعد انتقال الأسهم من البائع تحت تصرف المقاصة كوسيط، ثم التسوية مع العميل، والتى تتم على عمليتين الأولى بين المقاصة وشركة السمسرة، والثانية بين السمسرة والعميل.
أوضح «عبدالبارى»، أن النظام الجديد يقوم على التعامل بين مصر المقاصة والعميل مباشرةً دون وجود أمين الحفظ أو عضو التسوية الخاص بالعميل، ما يتيح لمصر المقاصة الخصم والإضافة على حسابات العملاء الأجانب، مقابل الأسهم بدون إذن مسبق من العميل على كل عملية، ما يختصرها إلى عملية واحدة.
أشار «عبدالبارى» إلى موافقة عدد كبير من البنوك العالمية، والتى تقوم بهذه الخدمات نيابة عن عملائها الأفراد فى الخارج، على العمل بنظام التسوية الجديد، على الرغم من حساسية حسابات تلك الشركات، خاصةً أن المقاصة سيكون لها القدرة على الخصم والإضافة من حسابات العملاء مباشرةً.
ولفت العضو المنتدب لـ«مصر للمقاصة» إلى وجود بعض المشكلات، والتى مازالت عالقةً بالنظام الجديد، أبرزها الحالات التى تقرر فيها البورصة إلغاء العمليات المنفذة على ورقة مالية خلال جلسة معينة، بالإضافة إلى أن بعض العمليات المقابلة لتعاملات الطرف الأجنبى تكون بنظام التسوية اللحظية T+0، مما قد يزيد المسألة تعقيداً، حيث تقوم البورصة بإلغاء جميع العمليات فيما عدا عمليات التسوية اللحظية.
وضرب «عبدالبارى» مثالاً بأن عميلاً أجنبياً قام ببيع 1000 سهم على ورقة مالية معينة، ثم قررت البورصة إلغاء العمليات على هذه الورقة؛ بسبب وجود خبر جوهري، فلو كان الطرف المقابل لعملية البيع، قام بالشراء والبيع خلال نفس الجلسة، فإن البورصة ستعتبر تلك العملية بكاملها T+0، ولن تقوم بإلغائها، وسيصبح الطرف الأجنبى بائعاً فى هذه الحالة برغم إلغاء العمليات المقررة فى هذا اليوم على السهم.