تصاعدت أزمة الجامعة العمالية التى مُنعت من قبول دفعات جديدة من بداية العام الدراسى المقبل.
وقال مجدى البدوى، نائب رئيس اتحاد عمال مصر، إن الاتحاد أعد، حالياً، مذكرة سوف يتم رفعها إلى رئاسة الوزراء خلال الأسبوع الجارى؛ لبحث تداعيات قرار وقف قبول دفعات جديدة من الطلاب بالجامعة العمالية اعتباراً من العام الدراسى المقبل.
وأضاف أن نقابات عربية وعالمية أعلنت تضامنها مع الجامعة لإحساسها بأهمية هذه الجامعة التى استفادت منها، مشدداً على أن هذا التضامن ليس من شأنه التدخل فى الأمور الداخلية سواء للعمال أو لمصر.
وأشار إلى أنه يتم ترتيب إجراءات زيارة وفد من اتحاد عمال مصر إلى اتحاد عمال إيطاليا؛ لبحث العمل النقابى والمشاكل التى تواجههم، لافتاً إلى أن مشكلة الجامعة العمالية سوف تكون على رأس المشاورات، ويتبادل فيها وجهات النظر فيمن بينهم لحلها.
وتابع أن اتحاد عمال إيطاليا «الويل» أعرب عن قلقه العميق إزاء «الاعتداء» على الجامعة العمالية وتجاهل هذا الأمر، مشيراً إلى أن هذا الموضوع على مائدة المفاوضات بين «الويل» و«الاتحاد العام لنقابات عمال مصر». وأكد «البدوى»، أن الجامعة العمالية صرح نقابى عربى لا يمكن المساس به، لافتاً إلى أن الاتحاد يراهن على مراجعة الدولة لموقفها.
فى سياق متصل، أصدر الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب بياناً أكد خلاله وقوفه التام مع النقابات المصرية واتحادها العام، ودعمه فى جهوده من أجل المحافظة على «الصرح العمالى الكبير» أحد الإنجازات التى تحققت لصالح العمال ليس المصريين فقط ولكن للبلدان العربية وأفريقيا والعالم.
وقال رجب معتوق، الأمين العام للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، إن أزمة الجامعة العمالية فى مصر أصبحت مثار قلق ليس للعاملين بها فحسب أو طلبة الجامعة الحاليين أو الذين حرموا من الالتحاق بها هذه السنة، حسب قرار وزير التعليم العالى بالحكومة المصرية، بل لنا جميعاً كعمال عرب من المحيط إلى الخليج.
وأوضح «معتوق»، أن هذه المؤسسات يمكن أن تلبى حاجة سوق العمل المحلى والعربى من خلال اهتمامها بالتعليم التقنى والفنى والتوجه نحو تدريس تخصصات قد تفتقدها بقية الجامعات، وبالتالى تكون هى الأقرب لتلبية ما يحتاجه أصحاب العمل من قوى عاملة مؤهلة تأهيلاً عالياً ومدربة تدريباً جيداً.
وأكد سعى الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب منذ سنوات إلى تعميم هذه الفكرة وانتشارها فى كل بلدان الوطن العربى من خلال قناعتنا بأنه حق لنقابات العمال أن تكون لها مؤسساتها التعليمية التى تقدم خدماتها لأبناء العمال ولذوى الدخل المحدود ولأبناء الفقراء الذين قد تحرمهم ظروف ذويهم ومداخيلهم المادية من الالتحاق بالتعليم العالى.
وكان المجلس الأعلى للجامعات برئاسة وزير التعليم العالى الدكتور السيد عبدالخالق قد أصدر قراراً بعدم قبول طلاب الثانوية العامة فى الجامعة العمالية هذا العام حتى تتم دراسة وتقييم أوضاع الجامعة العمالية، بعد ورود شكاوى متعددة من تردى الوضع داخل الجامعة.