جيان: الشركة ضخت 21 مليون جنيه لشراء خطوط إنتاجية.. وتستهدف تصنيع 10 آلاف طن سنوياً
تصدير إنتاج المصنع بالكامل لأوروبا وشرق آسيا في الموسم الأول للتشغيل
100 مليون دولار إجمالي استثمارات “هينشي” العالمية
الأعمال الإرهابية تؤثر سلباً علي جذب رؤوس الأموال الصينية للقاهرة الفترة المقبلة
تستهدف شركة “هينشي” إحدي شركات مجموعة جينش الصينية المالكة لشركتي جوشي وهينشي، بدء التشغيل الفعلي لمصنعها لإنتاج المنسوجات من مادة الفايبر جلاس بمدينة العين السخنة، باستثمارات 10 ملايين دولار (70 مليون جنيه) مطلع أغسطس المقبل.
وقال وانج جيان، المدير العام للشركة في مصر، إن “هينشي” ضخت 3 ملايين دولار (21 مليون جنيه) بشكل مبدئي لتأسيس الشركة وشراء خطوط الإنتاج، بتمويل من فرع الشركة الرئيسي في الصين.
وتمتلك هينشي مصنعاً بمنطقة العين السخنة بالقطاع الثالث شمال غرب خليج السويس ويتخصص في إنتاج المنسوجات من مادة الفايبر جلاس، وقامت الشركة بتأجير المصنع من شركة تيدا مصر الصينية، ويضم 5 خطوط إنتاجية، بطاقة 10 آلاف طن سنوياً.
وأضاف جيان في حوار لـ”البورصة”، إن حجم استثمارات الشركة الأم “هينشي” في الصين تصل إلي 100 مليون دولار، وإنها ستقوم بتمويل جميع مراحل إنشاء مصنعها بمصر والتوسعات المستقبلية ذاتياً.
وأشار جيان الي أن مصنعه سيحصل علي المادة الخام “الفايبر جلاس” من شركة جوشي مصر الصينية المتخصصة في إنتاج الفايبر جلاس بمنطقة العين السخنة.
ويبلغ الإنتاج العالمي للفايبر جلاس 5 ملايين طن، وتنتج مجموعة شركات جوشي العالمية 20% منها، ما يعادل خمس إنتاج العالم، وتمتلك مجموعة 4 مصانع علي مستوي العالم منها مصنع في مصر.
وأوضح مدير “هينشي”، أن الشركة تعتزم تصدير إنتاج المصنع بالكامل لدول أوروبا وشرق آسيا خلال العام الأول للتشغيل، ولن توجه أي إنتاج للسوق المحلي، وتنتج “هينشي” منسوجات من الفايبر جلاس يتم استخدامها في
صناعات اليخوت وتوربينات الرياح لتوليد الطاقة، بجانب استخدامها في صناعة خطوط الأنابيب والطائرات، وفقاً لجيان، الذي أوضح أن هينشي تعد الشركة الوحيدة التي تعمل في هذا المجال في مصر.
وتابع أن الشركة تخطط لزيادة الإنتاج في مطلع العام المقبل، مشيراً إلي أن نسبة الزيادة المستهدفة ترتبط وفقاً للطلب علي انتاج الشركة والظروف الاقتصادية ومناخ الاستثمار في مصر، وتضم “هينشي” 60 عاملاً مصرياً في مصنعها بالعين السخنة بجانب عدد محدود من الخبراء الصينيين لتدريب العمالة المصرية.
في سياق متصل، قال جيان إن الشركة واجهت تحديات كبيرة عند تأسيسها في مصر، نتيجة اختلاف الثقافة بين مصر والصين، والبيروقراطية الشديدة وطول وقت إنهاء الإجراءات وتعقيدها.
وأشار جيان إلي أن السوق المصري واعد، وجاذب للاستثمار، ويتمتع بمميزات عديدة من خلال الموقع الجغرافي المتميز والسوق الكبير الذي يتسع لـ 1.6 مليار مستهلك بجانب توافر الأيدي العاملة في مصر والدول المجاورة.
وتابع أن الأوضاع السياسية والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، تأتي علي رأس العوامل الجاذبة للاستثمارات الأجنبية، بجانب الإجراءات التي تتخذها الحكومة لتحفيز الاستثمار، وطالب جيان بضرورة عرض الحكومة للتعديلات التي تقوم بها علي القوانين الاقتصادية علي المستثمرين الأجانب لإبداء الرأي فيها قبل إقرارها، مثل قانون الاستثمار الموحد وقانون الجمارك وغيرها.
وأكد علي أهمية عقد اجتماعات دورية بين المستثمرين الأجانب وممثلي الهئيات الاقتصادية في مصر مثل الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة والجمارك وغيرها، علي غرار ما يحدث في الصين، لتوضيح آخر المستجدات والمشاكل التي تواجه المستثمرين الأجانب في مصر.
وعن الاضطرابات التي تشهدها مصر في الفترة الاخيرة، قال جيان إن وجود المصنع بمنطقة العين السخنة بالقطاع الثالث شمال غرب خليج السويس يعد أكثر أمناً، مقارنة بباقي المحافظات.
وأضاف “علي الرغم من الزيارة الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلي الصين مطلع العام الجاري بهدف دعوة المستثمرين الصينيين للاستثمار في مصر، لكن تكرار العمليات الإرهابية سيؤثر بالسلب علي إمكانية جذب رؤوس الأموال الصينية إلي القاهرة”.
وتحصل هينشي علي المادة الخام “الفايبر جلاس” من شركة جوشي مصر لإنتاج الفايبر جلاس في شكل خيوط تستخدم في صناعة مراوح طواحين الهواء وتوربينات الرياح.
وأكد أن المستثمرين الصينيين يعلمون جيداً الظروف التي تحيط بالبلاد العربية منذ ثورات الربيع العربي، وأن اقتصادها تأثر بشكل سلبي، وتبلغ حجم الاستثمارات الصينية في السوق المصري نحو 5.3 مليار دولار بنهاية العام الماضي 2014، بإجمالي 1200 شركة مسجلة لدي الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والصين خلال الربع الأول من عام 2015 حوالي 3 مليارات دولار بنسبة زيادة قدرها 21.3%، مقارنة بنفس الفترة من عام 2014، وفقاً لمكتب التمثيل التجاري المصري ببكين.
وسجلت التجارة البينية بين القاهرة وبكين العام الماضي 11.6 مليار جنيه، بموجب 10% للصادرات المصرية للصين، مقابل 90% واردات، وشهدت الصادرات المصرية خلال الربع الأول من العام الجاري انخفاضاً ملحوظاً، حيث بلغت قيمتها 328 مليون دولار بنسبة بلغت 21.7% عن قيمتها خلال عام 2014، بينما حققت الواردات المصرية من الصين زيادة كبيرة خلال نفس الفترة بلغت حوالي 2.7 مليار دولار بنسبة وصلت إلي 30%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ووقعت مصر -مطلع الشهر الماضي- اتفاقاً إطارياً بالأحرف الأولي مع الصين لتنفيذ 15 مشروعاً باستثمارات تقدر بـ10 مليارات دولار، بالإضافة الي توقيع اتفاقية إطارية -مارس الماضي- مع شركة ساينوهايدرو الصينية، لتنفيذ مشروع الضخ والتخزين بجبل عتاقة بقدرة 2100 ميجاوات بتكلفة استثمارية تبلغ حوالي ملياري دولار.