“نيجيريا” تتصدر التصنيف رغم ممارسات “بوكو حرام”
الحيدري: الحد من تسهيلات البنوك وراء تراجع ضخ استثمارات بالقطاع
تصدرت نيجيريا المركز الأول أفريقياً من حيث أكبر عدد من الغرف الفندقية قيد التطوير العام الجاري بأكثر من 8500 غرفة في 51 فندقاً جديداً بالرغم من أعمال العنف التي تمارسها جماعة بوكو حرام.
وجاءت مصر في المرتبة الثانية بإجمالي 6440 غرفة في 18 منشأة سياحية، وفقاً لدراسة أعدتها مجموعة WL العالمية للضيافة والمغرب في المرتبة الثالثة بنحو 5474 غرفة في 31 فندقاً.
وأرجع خبراء ذلك إلي الظروف السياسية التي تعاني منها مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير، ورفض البنوك منح تسهيلات للشركات لحين استقرار الوضع السياسي وعودة السياحة مرة أخري.
قال ماجد الحيدري، رئيس غرفة المنشآت الفندقية بالبحر الأحمر، إن الظروف السياسية التي تعاني منها مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير تسببت في تراجع ضخ استثمارات في الإنشاءات الفندقية من الشركات العالمية الكبري.
وفشلت محاولات وزير الاستثمار للتوسط للمستثمرين السياحيين لدي البنوك لتوافق علي تمويل المشروعات السياحية بعد أن رفضت منح تسهيلات للشركات لحين استقرار الوضع السياسي وعودة السياحة مرة أخري، لأنها تري أن الاستثمار في القطاع السياحي غير مضمون في الوقت الحالي.
وكشف عن وجود 120 ألف غرفة فندقية تحت الإنشاء منذ 5 سنوات إلا أن إحجام البنوك عن التمويل أدي إلي عدم اكتمالها حتي الآن.
وتحتاج هذه الغرف إلي فترة لا تقل عن عامين حتي يمكن أن تحقق ربحاً لأصحابها وتتكلف الغرفة الواحدة 250 ألف جنيه.
ذكر الحيدري أن قطاع السياحة مصدر للدخل والربح فقط من وجهة نظر الحكومة والبنوك، لكن بدون المساهمة فيها، ويعد بالنسبة لدول أخري، ومن بينها نيجيريا، مصدراً للاستثمار، وتضخ فيه سيولة.
لفت إلي أن الدعم الحكومي بنيجيريا هو السبب الرئيسي وراء زيادة الاستثمار بها علي الرغم من وجود جماعة “بوكو حرام” الدموية.
توقع ازدهار السياحة وعودة ترتيب مصر عالمياً بعد انتهاء الضربات الإرهابية وتجاوز الأحداث الدموية واقتلاع الإرهاب الأسود من جذوره.
شدد علي أن وزير السياحة يحاول دائماً إجراء الاتصالات والتواصل مع المستثمرين السياحيين للتسويق للمشروعات السياحية إلا أن العمليات الإرهابية تحبط كل محاولاته.
وأرجع هاني جاويش، رئيس مجلس إدارة فندق إبلاريا، سبب تأخر ترتيب مصر للتغيير الذي طرأ علي السياحة، وأدي إلي تحول أهداف المستثمرين وجعل من الصعب الحفاظ علي المستوي الفندقي كما كان قبل ثورة 25 يناير.
رهن تقدم ترتيب مصر خلال الفترة المقبلة في المجال الفندقي بعودة السياحة للعمل كما كانت قبل ثورة 25 يناير، إلي جانب النظر في التنمية المتكاملة في المشروعات الفندقية التي تتميز بمستوي معماري عالٍ.
قال إن مصر تتميز بانخفاض أسعار المدن السياحية عالمياً لكنها لا تستغل ذلك كميزة بالشكل المطلوب.
رحب بقرار الحكومة بوقف إنشاء فنادق جديدة بشرم الشيخ خلال الفترة المقبلة، وتعميم القرار علي مدن طابا ونويبع ودهب ومرسي علم لحين تحسن الأوضاع الأمنية وعودة السياحة مرة أخري.
لفت إلي أن من أهم أسباب عزوف الشركات الكبري عن ضخ استثمارات كبيرة في مصر تراجع الإشغالات لتصل إلي 2% ببعض الفنادق.
توقع أن يساعد قانون 14 الخاص بالسماح للمستثمرين العرب والأجانب بتنفيذ مشروعات بجنوب سيناء علي الانتعاش خلال الفترة المقبلة.