توقعت وكالة “ستاندرد آند بورز لخدمات التصنيف الائتمانى” أن تتجه سوق الصكوك العالمية نحو الانخفاض نهاية عام 2015.
وأرجعت الوكالة هذا التراجع إلى توقف مصرف ماليزيا المركزى- أكبر مصدر للصكوك فى العالم- عن الإصدار ، ما أدى إلى توقعها بأن تصل إجمالى قيمة الصكوك إلى ما بين 50 و 60 مليار دولار فى العام 2015 بمعدل انخفاض ما بين 40% و50% عن العام الماضى.
و بلغ حجم الصكوك الصادرة فى النصف الأول من العام الجارى نحو 38.6 مليار دولار مقارنة بـ67.2 مليار دولار لنفس الفترة من عام 2014.
و استبعدت الوكالة التراجع فى مستوى الإصدار العالمى للصكوك إلى عوامل أخرى مثل انخفاض أسعار السلع أو التعديل المحتمل لبنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى لأسعار الفائدة كما هو متوقع ،مشيرة إلى أن السبب الرئيسى يتمثل فى قرار مصرف ماليزيا المركزى لوقف إصدار الصكوك و التحول إلى أدوات أخرى لإدارة السيولة.
أضافت أنه نتيجة لتوقف مصرف ماليزيا المركزى فى النصف الأول من عام 2015 عن إصدار الصكوك انخفض إجمالى إصدار الصكوك بمعدل 42.5% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق له ،و قام بنك مصرف ماليزيا المركزى بمفرده فى العام الماضى بإصدار صكوكا بقيمة 45 مليار دولار من أصل إجمالى الإصدار البالغ 116.4 مليار دولار.
أوضحت أنها متفهمة بأن السبب الجزئى وراء اتخاذ مصرف ماليزيا هذه الخطوة إلى وجود مجموعة واسعة من المستثمرين كانت اكتتبت على الصكوك ما منعها الوصول الى مستخدميها النهائييين المستهدفين و هم بشكل رئيسى البنوك الاسلامية الماليزية لأغراض إدارة السيولة.