أظهرت دراسة استقصائية حديثة ، أجراها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار و التنمية، و مجموعة البنك الدولي، و بنك الاستثمار الأوروبي ، أن عدم الاستقرار السياسي و الفساد و ممارسات المنافسين في القطاع غير الرسمي، أبرز المعوقات التي تواجه بيئة الأعمال و الشركات في هذه المنطقة.
و اعتمدت الدراسة الاستقصائية التي تجاوزت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، إلي منطقة جنوب وشرق المتوسط وكذلك في جيبوتي، وإسرائيل، ولبنان، والضفة الغربية وغزة واليمن، على مقابلات تم إجراؤها مع أكثر من 6500 مدير شركة مختارين عشوائيًا من مجموعة دول في المنطقة.
وقال البنك الأوروبي، إنه ركز في تحليله للدول الأربع التي يعمل بها البنك في منطقة جنوب وشرق المتوسط، و هي الأردن ومصر وتونس والمغرب.
يذكر أن عدم الاستقرار السياسي يعد ضمن أعلى 5 مخاوف في الدول الأربع، وأكثر ما يثير القلق في مصر وتونس.
أضاف البنك :” في حين تنظر الشركات في مصر والمغرب إلي الفساد على أنه ثاني أكبر عقبة، إلا أن شركات في الأردن وتونس وضعته في المرتبة الرابعة”.
واعتبرت شركات في 3 دول من أصل4 أن ممارسات المنافسين في القطاع غير الرسمي ضمن أكبر ثلاث عقبات، فيما عدا الأردن فقط التي وضعتها في المركز التاسع.
وذكر التقرير أن نمو القطاع غير الرسمي يعود إلي تزايد النظم البيروقراطية المعقدة بالإضافة إلي عدم وضوح قواعد الإنفاذ وعدم كفاية الحماية القانونية.
وكشفت الدراسة عن وجود تباين في العقبات المعوقة للأعمال وفقًا لنوع الشركة.
و تمثلت معوقات الشركات الناشئة – التي بدأت العمل منذ أقل من خمس سنوات – في مشاكل الحصول على الأراضي والفساد والكهرباء بشكل أكثر من عدم الاستقرار السياسي وممارسات المنافسين في القطاع غير الرسمي.
و اهتمت الشركات الكبيرة – التي يعمل بها 100 موظف على الأقل –أكثر بالفساد وعدم الاستقرار السياسي ومحدودية فرص الحصول على التمويل.
وذكر التقرير أنه في أعقاب الأزمة المالية العالمية والثورات العربية، تبحث الحكومات في دول منطقة جنوب وشرق المتوسط عن طرق لإنعاش النمو الاقتصادي.