رأت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن موجة العنف التي ضربت تركيا مؤخرا ، في أعقاب الهجوم الإرهابي على مدينة “سوروج” جنوب شرق البلاد ، أدت إلى زعزعة ثقة المستثمرين الدوليين في الإقتصاد التركي.
وأشارت الصحيفة -في سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم-إلى تراجع الليرة التركية أمام اليورو ، خلال الأسبوع الماضي ، بأكثر من 4 % وأمام الدولار الأمريكي بأكثر من 3 % ، مسجلة أسوأ أداء للعملات في الأسواق الناشئة.
وأضافت, وفقا لوكالة انباء الشرق الاوسط, أن أسواق الأسهم والسندات في تركيا لم تسلم أيضا من التداعيات السلبية للحادث الإرهابي ، حيث هبط مؤشر “سوق أسطنبول للأوراق المالية 100” بنسبة تصل إلى 9ر4 % أمس الجمعة ، ليصل حجم خسائره على مدار ال 6 أشهر الماضية إلى 14 % ، فضلا عن الأداء الضعيف لمؤشر “إم.إس.سي.آي” للاسواق الناشئة ، الذي سجل تراجعا بنسبة 3ر3 % على مدار الأسبوع الماضي و 1ر8 % خلال النصف الأول من العام الجاري.
ولفتت الصحيفة الأمريكية، من جانبها ، إلى أن معدلات النمو الاقتصاد التركي تراجعت، لتقف عند حد 3 % سنويا ، خلال الثلاثة أعوام الماضية ، أي أقل 2 % من النسبة التي تستهدفها الحكومة التركية.
ونبهت إلى أن سلسلة العنف التي تشهدها تركيا حاليا تتزامن مع موجة من الاضطرابات السياسية التي تعضف بالبلاد ، مشيرة إلى “فشل ” الحزب الحاكم في تأمين أغلبية له خلال الانتخابات العامة التي جرت في شهر يونيو الماضي ، مما تسبب في أن يسود مناخ من الغموض على أداء الأسواق المالية داخل البلاد.
ونقلت عن المختصة في شئون الأسواق الناشئة ببنك “سوستيه جنرال” الفرنسي فونكيس كالين قولها” ما شهدته تركيا الأسبوع الماضي فاقم من حجم المشكلات التي يعاني منها الأتراك”.