إنقسام المتعاملين بين التفاؤل و تجاهل السوق للحدث
هل تنعش قناة السويس الجديدة اداء البورصة؟ علق متعاملون بالسوق آمالهم على تشغيل القناة الجديدة لقيادة حركة صاعدة تروي ظمأهم بعد الخسائر المتتالية التى تكبدها غالبية المستثمرين خلال العام الجاري، فى الوقت الذى يدفع تيار آخر بقدم معلومة الافتتاح و من ثم انعدام احتمالية التأثر الايجابي.
قال شريف سامى رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، ان أخبار انتهاء أعمال الحفر والتكريك يتابعها المصريين والعالم يومياً علاوة على الزيارات الداخلية والخارجية لموقع القناة و متابعة انتهاء أعمال الحفر.
وأضاف “بالتأكيد انتهاء أعمال الحفر و بدء تشغيل القناة هو خبر سار للمصريين ومفيد للمؤشرات المالية للاقتصاد التى تتعطش لمورد دولاري جديد ومن ثم توليد حلول لأزمة توافر الدولار”.
واستبعد محمد عبيد العضو المنتدب لقطاع الوساطة بالمجموعة المالية هيرميس، أن تتأثر البورصة المصرية إيجاباً بافتتاح قناة السويس الجديدة, معللاً ذلك بأن خبر إنشاء قناة موزاية لقناة ديلسبس معلَن منذ سنة و انعكست آثاره فى السوق بالفعل، وتابع “لا جديد فى الأمر فالجميع على علم بموعد افتتاحها”.
أكد عبيد ان تراجعات البورصة خلال الفترة الماضية كانت تأثراً بتراجعات الاسواق العالمية، علاوة على الأحداث فى مصر.
بينما يقود محمد ماهر الرئيس التنفيذي لشركة برايم القابضة للاستثمارات المالية تيار المتفائلين بالحدث، قائلاً ان افتتاح قناة السويس حدث جيد للغاية يؤثر علي الاقتصاد الكلي لمصر بشكل كبير ما سيؤدي إلى وجود تفاعل إيجابي ستجسده بالطبع البورصة المصرية.
وأوضح ماهر أن هذا المشروع مورد ضخم لتوفير العملة ويساهم في تطوير المراكز المالية للدولة ليس مجرد حدث عابر او خبر ايجابي للسوق ويمر مر الكرام .
واتفق معه خالد أبو هيف العضو المنتدب لشركة “الملتقى العربي للاستثمارات” مرجحاً تأثر السوق إيجاباً بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة نظرا لتطبيق هذا المشروع علي أرض الواقع، خاصة وأن البورصة مرآةٌ للاقتصاد تعكس الأحداث الإيحابية، والسوق متراجع منذ فترة طويله ويشتاق للأخبار الإيجابية التى تدعم صعودة، متوقعاً بدء الصعود قبيل الافتتاح.
وأوضح أبو هيف ان استكمال الصعود بعد الافتتاح مرهون بصدور مزيد من الأخبار الإيجابية أو حل للمشاكل التي مازلت أزمة يعاني منها المستثمرين .
وقال العضو المنتدب لشركة “الملتقى العربى” ان السوق لن يكرر سناريو مؤتمر القمة مرة أخري نظرا لاختلاف الاوضاع، فالسوق ارتفع كثيرا قبل المؤتمر بشهرين، فضلا عن الأحداث الإرهابية التي تمت حينها ما أدى إلى تراجع السوق بعد المؤتمر .
فيما طالب أبو هيف باغتنام فرصه افتتاح قناه السويس والاهتمام بالاستثمار غير المباشر الذي بدورة سيدعم الاستثمار المباشر بشكل كبير .
و كان العديد من المتعاملين قد علقوا آمالهم في مؤتمر القمة الاقتصادية بشرم الشيخ، على قيادة حركة صاعدة فى البورصة المصرية ما أدى الى ارتفاع السوق منذ بداية العام من مستوى 9000 نقطة ليتخطى مستوى 10 آلاف نقطة فى فبراير، ثم تحرك عرضيا ليصل إلى 9726 نقطة قبيل المؤتمر.
و منذ ذلك التاريخ تراجع مؤشر السوق الرئيسي صوب مستوياته الدنيا لهذا العام عند 7550 نقطة قبل ان يرتد منها متحركا عرضيا.