تزينت البورصة المصرية في القاهرة بلافتات شركة إعمار العقارية التي بثت الثقة عندما بدأت بيع وشراء الأسهم في أكبر طرح عام أولي في مصر منذ عام 2011 حيث اندلع الربيع العربي وبعد ثلاثة أسابيع، تراجعت الأسهم 7.4 % واصطف المستثمرون في طابور الخروج منها.
وقالت وكالة بلومبيرج إن مصر كانت تحتاج هذا الطرح من اسهم اعمار مصر للفوز ببناء الثقة لدي المستثمرين في سوقها العقاري بعد توقف مشروعات عملاقة روج لها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وهبط سهم اعمار في الأسبوع الأول من التداول أكثر من أي سهم مصري منذ عام 2008 حيث رفض بعض المستثمرين سعر تقييم سهم لا يعكس توقعات قاتمة للطلب على المنازل الفاخرة أو رغبة الحكومة المتزايدة للشراكة مع المطورين العقاريين، مما يجعل من الصعب على الشركات شراء أراضي انشاء مشاريع وتمويل المشروعات من خلال البنك المحلية.
قالت حبيبة حجاب، المحلل لدى بلتون المالية ومقرها القاهرة،في اتصال هاتفي ان من المفترض أن يكون لإعمار دورا محفوا لتحول السوق للافضل بيد أن سهمها ولأسباب متعددة، لم يرق إلى ذلك، بل واضاف مزيد من تراجع الثقة في هذا القطاع.
ومنذ الثلاثاء الماضي عرض المستثمرون على الشركة استردادها نحو 84 مليون سهم بنفس سعر الاكتتاب العام ، وفق لشركة سمسرة التجارة الدولية وقد وافقت شركة اعمار على إعادة شراء ما يصل لـ 90 مليون سهم في موعد اقصاه 3 أغسطس المقبل.
فشل الاكتتاب العام قد يعقد جهود الحكومة لإنعاش الاقتصاد من خلال جذب 40 مليار دولار من الاستثمارات لبناء مليون وحدة سكنية للاسكان المنخفض والمتوسط فضلا عن 75 مليار دولار لبناء العاصمة الجديدة خارج القاهرة وتاخرت الاتفاقات مع الشركاء الموجودين في دولة الإمارات العربية المحدة، الداعمين سياسيا وماليا للسيسى، لعدة أشهر حيث تحتاج المفاوضات مع شركاء الاستثمار وقتا اطول.
واوضحت جوليانا كوريا، المحلل في معهد أبحاث بي ام أي وهو وحدة في وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن المشروعات المعلنة طموحة جدا لكن من غير المرجح أن تنفذ كلها لانها في الغالب تفوق الامكانات المتوفرة على ارض الواقع .