نحصل على 40% من أرباح البيع والأسعار تتراوح بين 5 و10 جنيهات
إطلاق تطبيق على نظام التشغيل «ios» خلال أيام
«صدق حلمك».. هكذا يرفع رواد الأعمال شعارهم، ويطلقون عنانهم للإبداع واستثمار أفكارهم فى مشاريع هادفة ومفيدة لهم ولمجتمعهم.
ومع تزايد الأفكار الشابة فى سوق ريادة الأعمال، ولد «كُتبنا» لتشجيع القراءة، بأقل الأسعار وبأسهل الطرق، بالإضافة إلى تشجيع الكتاب على إنتاج أعمالهم وترويجها وتحقيق أرباح من خلالها.
ورغم عمر “كُتبنا” القصير الذى لا يتعدى الـ3 أشهر، إلا أنه استطاع أن ينشر 200 كتاب مختلف، وضم 150 كاتباً شاباً. كما يستهدف نشر 10 آلاف كتاب بنهاية العام الحالى، ويتطلع لجذب مستثمرين لدعمه مادياً ليتسنى له التوسع فى المنطقة العربية، لاسيما الإمارات والأردن.
قال محمد جمال، مؤسس شركة «كُتبنا» خلال حواره مع «البورصة»، إنه مغرم بكتابة القصص والروايات، وحلمه هو التفرغ للكتابة بعيداً عن مجال الأعمال، مضيفاً أن صناعة نشر المطبوعات تعانى من عدة مشكلات. فدار النشر الكبرى تستلزم أن يكون الكاتب مشهوراً أو لديه أعمال سابقة، بينما تقوم دار النشر الصغيرة بنشر الأعمال للكاتب ولكن على حسابه، مع الاستحواذ على نسبة تقدر بـ70% من الأرباح، تصل إلى 90% فى بعض الأحيان.
وأضاف أن الملايين أقبلوا على القراءة عبر الهواتف الذكية والمواقع الإلكترونية، خصوصاً بعد الثورة. وكل هذه الأسباب دفعته لترك العمل فى شركة «وصلنى» ليؤسس مشروعه الخاص، ويطلق الموقع والتطبيق الخاص بـ “كتبنا”.
وأشار إلى أن «وصلنى» لها الفضل فى اكتسابه بعض الخبرات لخوض تجربة تسويق الأعمال وكيفية التعامل مع المستثمرين، والتفاوض معهم، موضحاً أنه أطلق تطبيق «كُتبنا» فى إبريل الماضى، تزامناً مع اليوم العالمى للكتاب برأسمال بلغ 100 ألف جنيه.
وفى محاولة من فريق العمل لدفع الناس للقراءة إلكترونياً، قال جمال إن أول 25 مرة قراءة مجانية. وعند زيادة العدد يتم بيع الكتاب بـ5 جنيهات، ويصل سعر الكتاب إلى 10 جنيهات عند زيادة عدد قراء الكتاب إلى 100 مرة.
وحول طرق الدفع، أوضح جمال أنها متعددة، كالدفع من خلال «الكريدت كارد»، وخدمة «فورى»، بالإضافة إلى كروت شحن خاصة بـ«كُتبنا» فئة الـ20 جنيهاً و50 جنيهاً، يتم بيعها فى القاهرة من خلال عدة أماكن من ضمنها شركة إنجز، بالإضافة إلى بيعه فى الإسكندرية، مستهدفاً أن يتم بيع الكارت فى جميع المحافظات خلال العام المقبل.
أوضح جمال أن أهم ما يميز «كُتبنا»، حصول الكاتب على أعلى نسبة أرباح، والنشر دون أى تكاليف للطباعة وغيرها، بالإضافة إلى حماية الكتاب برقم سرى وقراءته من خلال الموقع والتطبيق فقط، لضمان الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية للكاتب، بجانب سهولة تداول الكتاب فى أى مكان فى العالم.
وكشف حصوله على نسبة 40% من الأرباح التى يحققها الكتاب، والتى يذهب جزء كبير منها للدعاية للكتاب، مقابل حصول الكاتب على أعلى نسبة تقدر بـ60% من قيمة الأرباح.
وأكد أن حوالى 15% من محبى القراءة، يطالعون الكتب الإلكترونية، خصوصاً بعد ثورة يناير 2011، مؤكداً أن هذا العدد فى تزايد مستمر. وعدد قراء الكتب الإلكترونية زاد 6 أضعاف خلال السنوات الخمس الماضية.
وقال إن ظهور الكتاب الإلكترونى لم يؤثر سلباً على الكتاب المطبوع..بل على العكس، لأنهما سيظلان بجانب بعضهما دائماً، مؤكداً أن الكتاب الورقى سيظل فى المقدمة والأكثر استخداماً لفترة كبيرة، إذ إن هناك شريحة كبيرة تفضل لمس صفحات الكتاب، بالإضافة إلى عشقهم لرائحة صفحات الكتاب والحبر، لأنهم يشعرون حينها بمتعة القراءة.
وأضاف أن «كُتبنا» أطلق 200 كتاب منذ تدشين التطبيق من 3 أشهر فقط. كما ضم 150 كاتباً، مستهدفاً الوصول إلى 50 ألف عملية «داونلود» للكتب، وأن يزيد عدد الكتب إلى 10 آلاف كتاب بنهاية العام الحالى.
كما أطلق «كُتبنا» مايقرب من 70 كتاباً شهرياً، معتزماً نشر 100 كتاب شهرياً بداية من أغسطس المقبل، مشيراً إلى أنه لم يقم بعقد شراكات مع أى دار نشر حتى الآن، معللاً ذلك بأنه يركز خلال هذه الفترة على جذب شباب الكتاب المبدعين، ومساعدتهم على نشر أعمالهم.
وأوضح أن «اقرأ لى»، لا يعد منافساً لشركته.. بل بالعكس هو مكمل له، مؤكداً أنه عقد شراكة مع «اقرأ لى» لتسجيل بعض الكتب. وأنه بصدد تسجيل 10 مقاطع صوتية تعريفية لبعض الكتب، على أن يتم تسجيل الكتب كاملة بعد رصد رد فعل المستخدمين.
واشار إلى أن عدد مستخدمى «كُتبنا» بلغ 3 آلاف قارئ، مستهدفاً زيادة العدد خصوصاً بعد إطلاق حملات دعائية فى السعودية للتوسع فى دولتى الأردن والإمارات.
وحول المنافسة، أكد جمال أنه لا توجد أى خدمات منافسة فى المنطقة العربية لـ«كُتبنا» على الإطلاق، مشيراً إلى أن تجربة إنشاء منصة للنشر عبر الإنترنت، ظهرت فى الولايات المتحدة للمرة الأولى عام 2004. وأصبحت من أهم وأشهر منصة فى هذا المجال.
كما ظهر من خلالها أشهر الروائيين فى أمريكا، مضيفاً أن دور النشر الصغيرة تعتبر هى المنافس غير المباشر لـ«كتبنا»، إذ إن معظم الكتاب يميلون أكثر إلى طباعة أعمالهم. لذلك يسعى فريق العمل لحل هذه المشكلة من خلال تسويق أعمال الكاتب عبر إعلانات «السوشيال ميديا» أو «اليوتيوب»، أو المقالات الصحفية. كما أن الكاتب يستطيع نشر أعماله من خلال «كُتبنا» مجاناً دون أن يتكبد أى تكاليف طباعة أو غيرها من التكاليف الأخرى.
وقال إن «كتبنا» اشترك فى مسابقة لريادة الأعمال، تنافس من خلالها 4 آلاف شخص. وفاز «كتبنا» بالمركز الأول من حيث إنه أكثر الأفكار إبداعاً فى مجال ريادة الأعمال، ما ترتب عليه تردد اسم «كتبنا» لدى المستثمرين.
وأضاف أنه تلقى بعض الاتصالات من أحمد الألفى، رئيس مجلس إدارة شركة «سوارى فنشرز»، و«جوس لابس»، و«مؤسسة قطر فوندشن» للتعاون ودعم مشروعه.
كما قام بالتسجيل فى «فلات 6 لابس»، مؤكداً أنه يسعى لجذب مستثمرين لدعم شركته مادياً خلال الفترة المقبلة، ليتسنى له التوسع أكثر. وقد بدأ فقط منذ 3 أشهر، ويحتاج إلى 3 أشهر إضافية لإثبات ذاته وتثبيت قدميه فى السوق، ليستطيع التعاون الفعلى مع المستثمرين.
وحول التحديات التى تواجه «كتبنا» فى السوق المصرى، أوضح جمال أن من أهمها، أن بعض الشرائح لا تفضل القراءة، والبعض الآخر لا يفضل دفع الأموال للقراءة، فيكون ملاذهم هو اللجوء إلى قراصنة الكتب الإلكترونية. ويحاول «كتبنا» تخفيض أسعار الكتب بشكل كبير وحماية الكتاب بكلمة سر للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية للكتاب.
وقال جمال، إنه يحقق هامش الربح من خلال الاستحواذ على 40% من قيمة الأرباح، بجانب توفير كُتاب، ومراجعيين لغويين، ومصممين للغلاف. وتوفير كل هذه العوامل للكاتب بمقابل مادى يساعدهم على البقاء والاستمرار فى العمل حتى الآن.
وتطبيق «كُتبنا» يعمل على الأجهزة التى تعمل بنظام الأندرويد. كما أنه بصدد إطلاقه على أجهزة «الايفون» خلال الأسبوع الحالى، ويعتزم طرحه على أجهزة «الويندوز فون» و«الديسك توب» خلال أغسطس المقبل.
وأوضح أن «كُتبنا» يسعى لأن يكون منفتحاً، وينشر للجميع فى جميع المجالات، مشيراً إلى أن أكثر المجالات إقبالاً هى الأدب الساخر و«الكوميكس» والروايات، مؤكداً أن نشر الكتب من خلال «كُتبنا» يتطلب الالتزام بعدة معايير، من أهمها عدم سرقة النص، وأن يكون ملكاً للكاتب نفسه، وعدم الإساءة لأديان أو لأشخاص، بجانب التنسيق الصحيح للنصوص.
كما أنه يسعى للتعاون مع عدة مؤسسات غير هادفة للربح، لمساعدة الشباب فى نشر أعمالهم كمؤسسة «جراد» ومؤسسة «306».
وبصدد عقد ورش عمل عن الكتابة بالتعاون مع مؤسسة «محطات» خلال سبتمبر المقبل، بمقابل مادى 700 جنيه للفرد لعدد ساعات دراسية تصل إلى 20 ساعة، بالتعاون مع بعض الكتاب المشهورين.