الشركة تعتزم التوسع إفريقياً عبر “مصنع أسيوط” وتبدأ بعقد في نيجيريا بقيمة 18 مليون جنيه
الصياد: نستهدف رفع الصادرات 50% خلال 2015 لتصل إلى 240 مليون جنيه
خطة لمضاعفة الإنتاج خلال العام المقبل ومليار جنيه مبيعات متوقعة
تفاضل شركة “المالية والصناعية” بين بنكين لاقتراض 150 مليون جنيه لصالح شركة “السويس لتصنيع الأسمدة” التابعة لها، على أن يتم توقيع عقد القرض قبل نهاية الشهر الجاري.
كشف علي الصياد رئيس مجلس إدارة شركة “المالية والصناعية المصرية” في حوار خاص لـ”البورصة” أن شركته تفاضل بين بنكي “الكويت الوطني” و “الاسكندرية” للحصول على القرض، حيث قدما أفضل العروض والشروط وسط عدة بنوك أخرى.
أضاف الصياد أنه سيتم سداد القرض على 6 سنوات تبدأ من يناير 2017 وحتى ديسمبر 2022 ، على أن يتم سداد القيمة المتبقية من القرض الحالي بقيمة 942 مليون جنيه والبالغة 200 مليون جنيه خلال شهر يونيو 2016 .
قال الهدف من القرض هو توفير سيولة بقيمة 150 مليون جنيه لشركة “السويس للأسمدة” منها 50 مليون جنيه لأعمالها الحالية، و 100 مليون جنيه لسداد مستحقات “المالية والصناعية” والمالكة لها بنسبة 99.9% ما يقلل المديونية على “السويس” من 200 مليون جنيه إلى 100 مليون جنيه.
وأوضح الصياد خلال حواره لـ”البورصة” عن خطط التوسع حتى نهاية 2016، متضمنه خفض المديونيات المستحقة عليها بعد أن سددت 80% منها لتصل إلى 200 مليون جنيه قبل نهاية النصف الأول من العام الجاري، فضلاً عن تحسين جودة المنتجات وزيادة نسبة التصدير، بالإضافة إلى مضاعفة الطاقة الانتاجية للشركة.
حيث تستهدف الشركة مبيعات بقيمة مليار جنيه خلال العام المقبل عقب تشغيل خطي الإنتاج في مصنعي السويس وأسيوط، لافتاً أن الشركة ستوجه 25% من الإنتاج للتصدير بقيمة 240 مليون جنيه بنمو 50% عن العام الماضي.
كما كشف الصياد عن اقتحام الشركة لأسواق جديدة في إفريقيا وفتح اعتمادات جديدة من خلال التعاقد مع دولة نيجيريا لتصدير 15 ألف طن بقيمة 18 مليون جنيه.
أكد أن الشركة تعتزم التوسع في إفريقيا خلال الفترة المقبلة، مشيداً باتفاقية “السادك” التي وقعتها مصر في يونيو الماضي مع التكتلات الاقتصادية الإفريقية الثلاثة سواء الكوميسا أو السادك أو جماعة شرق إفريقيا، كما أشاد بإفتتاح قناة السويس الجديدة التى ستؤدى إلى توفير العملات الحرة وإنتعاش الإقتصاد المصرى فى ظل سياسة حكيمة من قيادة البلاد.
أضاف الصياد أنه نتيجة لذلك تعاقدت شركته مطلع الأسبوع الجاري مع دولة البرازيل على تصدير 50 ألف طن بقيمة 60 مليون جنيه، خلال شهري أغسطس وسبتمبر من العام الجاري.
وأوضح أن الشركة تعتمد في صادراتها على أوروبا وأمريكا اللاتينية ويأتي على رأسها دول البرازيل والأرجنتين وأوروجواي.
كشف رئيس مجلس الإدارة في تصريحات خاصة لـ”البورصة” أن الشركة تستهدف صادرات بواقع 200 ألف طن خلال العام الجاري بقيمة 240 مليون جنيه، مقابل 160 مليون جنيه العام الماضي، بارتفاع 50% ، لافتاً أن كمية الصادرات تأتي مناصفةً بين “المالية والصناعية” و “السويس للأسمدة” .
فيما تسعى الشركة للتوسع محلياً بعد خطتها لمضاعفة إنتاجها عبر خطين جديدين بقدرة 250 ألف طن سنوياً لكلاً منهما.
كانت “المالية والصناعية” قد حققت تراجعاً في الأرباح خلال النصف الأول من العام الجاري، وعزا رئيس مجلس الإدارة تراجع الأرباح إلى اتجاه الشركة لصيانة وحدة الحامض والتي استغرقت شهرين، فضلاً عن ركود السوق خلال الربع الثاني.
أضاف أن ارتفاع تكاليف الانتاج والمبيعات بنحو 10% أثر على هوامش الربحية، فضلاً عن تراجع أسعار الأسمدة عالمياً, متأثرة بانخفاض أسعار البترول عالمياً خلال العام الحالي والذي لم يتأثر به السوق المصري على المستوى الصناعي، مشيراً إلى انخفاض هامش الربحية خلال الفترة المذكورة.
قال أن الشركة تستهدف مبيعات بقيمة مليار جنيه خلال العام المقبل، عقب زيادة الطاقة الإنتاجية بواقع 500 ألف طن في سبتمبر 2016 ، وحققت الشركة مبيعات بقيمة 851 مليون جنيه خلال الماضي 2014 وتعتزم تحقيق نفس القيمة خلال العام الجاري 2015 .
قال الصياد أن “المالية والصناعية” تستحوذ على حصة 60% من سوق الأسمدة الفوسفاتية في مصر.
وفي حديثه عن أزمة الطاقة ونقص الغاز واستخدام الفحم، رد الصياد أن الشركة لا تعاني من تلك المشاكل إطلاقاً، حيث تعمل الشركة على استخراج الكهرباء من وحدات حامض الكبريتيك، من خلال طاقة حرارية تستخدم في توليد طاقة كهربائية.
وأضاف الصياد أن تكاليف الكبريت خلال العام الجاري ارتفعت بنحو 9% حيث بلغت 1200 جنيه مصري للطن مقابل 1100 جنيه للطن العام الماضي، نظراً لكونه يخضع للأسعار العالمية، ما أثر على هامش ربحية الشركة خلال الفترة السابقة، متوقعاً انخفاضه خلال المرحلة المقبلة نظراً لزيادة المعروض.
وعن مجمع المالية بالعين السخنة، قال الصياد أن الهدف من إقامة المصنع الجديد بالسويس لإنتاج السماد المحبب بواقع 250 ألف طن هو التوسع في الصادرات لأسيا وأوروبا والأمريكتين.
أما مصنع أسيوط فمن المخطط أن يصل إنتاجه 400 ألف طن بنهاية العام المقبل منها 150 ألف طن سمادنت ناعم، يوجه للسوق المحلي بمحافظات الصعيد، وخط إنتاج جديد بواقع 250 ألف طن سماد محبب تستهدف الشركة توجيهه للتصدير بالسوق الإفريقي بهدف التوسع والعمل على اقتحام دول جديدة بالقارة السمراء.
وكشف أن الشركة أعدت دراسة جدوى لاستيراد حامض الفوسفوريك، بدلاً من تصنيعه، بهدف خلطه بالسماد الفوسفاتي الذي تنتجه الشركة، لإنتاج سماد ثلاثي.
وهناك 4 شركات بحوث راجعت سهم “المالية والصناعية” وهي النعيم و بلتون و مباشر و عكاظ وتوقعوا للشركة زيادة مضطردة في الأرباح بعد افتتاح المصنع الجديد بالعين السخنة وقاموا بتحديد القيمة العادلة للسهم عند مستوى 12.5 جنيه من خلال 3 شركات.
فيما توقع الصياد ارتفاع سعر السهم بعد إستكمال المشروعات المذكورة مواكبا النمو الإقتصادى للبلاد ونتيجة العوائد المضافة من قناة السويس الجديدة والمشروعات المتعددة التى ستقام على ضفافها لإقبال المستثمرين عليها نتيجة السياسة الحكيمة التى تتبعها الدولة.